أسقط صاروخ ايراني طائرة تجسس أمريكية بالأمس في أول صدام عسكري بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وايران في تهديد مباشر لنشوب حرب مدمرة في الخليج العربي مؤثرة علي مصالح جميع دول العالم في غياب أي دور مؤثر للجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي التابع لها المنوط به حماية الأمن والسلام العالمي والعمل علي تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية. وهو دور تمت مصادرته منذ انفردت الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيادة المجتمع الدولي وفرضت سيطرتها علي مختلف مؤسساته بحيث لا تتحرك إلا خدمة للأهداف والمصالح الأمريكية علي حساب أهداف ومصالح الآخرين ماعدا الدول الحليفة والسائرة في ركابها. ويعتبر الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية أصدق مثال علي مدي استهانة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقرارات الدولية والتلاعب بها والامعان في تحديها من أجل اطلاق يد اسرائيل في المنطقة العربية خاصة في ظل إدارة دونالد ترامب المنحاز كلية للاهداف الإسرائيلية والمستعد لمنحها كل ما تريد ولو علي جثة أصدقاء أمريكا في الشرق الأوسط ومعهم الشرعية الدولية التي تمثلها المنظمات الدولية المختصة بحفظ الأمن والسلام العالمي والغائبة الآن عن مشهد الصراع الرهيب في الخليج.