قضت محكمة العدل الاوروبية من مقرها في لوكسبورج الاسبوع الماضى ببطلان الاتفاق الموقع عام الفين بين الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة و المسمى "الملاذ الآمن" والقاضي بتنظيم نقل المعلومات التجارية بين الطرفين حيث اعتبرت المحكمة ان الاتفاق باطل لانه لا يوفر حماية كافية للمعلومات الشخصية. هذا الحكم اعطى الحق للمحامي النمساوي ماكس شريمز الذي كان معارضاً للقرار منذ ان كان طالباً. وقد احتج على نقل موقع فيسبوك جزءاً من المعلومات الخاصة بمستخدميه من اوروبا الى الولاياتالمتحدة للاحتفاظ بها عبر برنامج التجسس الالكتروني الاميركي بريزم الذي تقوم به شركات الانترنيت العملاقة مثل ياهو وجوجل وفيسبوك. وفي عصر المعلومات وبفعل وجود تقنيات عالية التقدم فإن حدود الدولة مستباحة بأقمار التجسس والبث الفضائي، ولقد تحولت وسائل التجسس من الطرق التقليدية الي الطرق الإلكترونية خاصة مع استخدام الإنترنت وانتشارة عالمياً . ولا يقتصر الخطر علي محاولة اختراق الشبكات والمواقع علي العابثين من مخترقي الأنظمة HACKERS فمخاطر هؤلاء محدودة وتقتصر غالباً علي العبث أو اتلاف المحتويات والتي يمكن التغلب عليها باستعارة نسخة أخري مخزنة ، أما الخطر الحقيقي فيكمن في عمليات التجسس التي تقوم بها الأجهزة الاستخبارية للحصول علي أسرار ومعلومات الدولة ومن ثم افشائها لدولة أخري تكون عادة معادية أو استغلالها بما يضر المصلحة الوطنية للدولة وقد وجدت بعض حالات التجسس الدولي ومنها ما اكتشف أخيراًعبر مفتاح وكالة الأمن القومي الأمريكي NSA والتي قامت براعته في نظام التشغيل الشهير وندوز، كما كشف أخيراً النقاب عن شبكة دولية ضخمة للتجسس الإلكتروني تعمل تحت اشراف وكالة الأمن القومي الامريكية بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات والتجسس في كندا وبريطانيا واستراليا ونيوزيليذا. لرصد المكالمات الهاتفية والرسائل بكافة انواعها فمع توسع التجارة الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت تحولت الكثير من مصادر المعلومات الي اهداف للتجسس التجاري. وبعد الاعتداءات الأخيرة علي الولاياتالمتحدةالأمريكية صدرت تعليمات جديدة لأقمار التجسس الاصطناعية الأمريكية بالتركيز علي أفغانستان والبحث عن الجماعات المعادية لها ، وقررت السلطات الأمريكية للاستعانة في عمليات التجسس علي أفغانستان بقمرين اصطناعيين عسكريين مصممان خصيصاً لالتقاط الاتصالات التي تجري عبر أجهزة اللاسلكي والهاتف المحمولة بالإضافة لقمرين اصطناعيين أخريين يلتقطان صوراً فائقة الدقة، وفي نفس الوقت طلب الجيش الأمريكي من شركتين تجاريتين الاستعانة بقمرين تابعين لهما لرصد الاتصالات ومن ثم تحول بعد ذلك الي الولاياتالمتحدة حيث تدخل في أجهزة كمبيوتر متطورة لتحليلها