مني حسن- إيناس إبراهيم في شهر رمضان من كل عام تتنافس محلات الحلويات في تقديم أشكال مختلفة للكنافة وقد ظهرت العديد من التقاليع المختلفة خلال الأعوام الماضية مثل الكنافة بالمانجو أو الشيكولاتة والتي بدأت تتراجع لتظهر أنواع أخري لجذب المستهلك خاصة هواة تجربة كل ما هو جديد وغريب أشهرها طاجن قرع العسل بالكنافة والبسبوسة بالنوتيلا أو "الريد فالفيت". مروة ياسين تتحدث عن التقليعة الجديدة: رغم ارتفاع درجات الحرارة حيث يتهاتف الصائمون علي تارت الشيكولاتة المثلج وقوالب الكيك الجاهز وأكواب التوت والكريز والكراميل والتي يطلق عليها "كنافة الكب كيك" ورغم أن هذه المنتجات مبهرة في شكلها الخارجي إلا أن أسعارها مبالغ فيها لأنها لا تباع إلا في كبري محلات الحلويات المشهورة فقد تجاوز 75 جنيهاً للكوب الواحد. دعاء خيري تقول: هذه الأفكار المبتكرة من قبل أصحاب محلات الحلوي الشهيرة زادت من إقبال الأسر علي المنتجات الجاهزة بعد أن أصبحت ربة الأسرة سيدة عاملة وليس لديها وقت وتلجأ إلي الأطعمة الجاهزة والسريعة كنوع من الراحة والاستسهال لذلك كان من الطبيعي أن تستغل محلات الحلوي الشهيرة ذلك. أسامة محمد يري أن للحلوي مذاقاً آخر في رمضان ولها مكان محفوظ علي مائدة الإفطار وهدية مناسبة عند التزاور بين العائلات لذلك عندما ظهرت "كنافة المانجو" منذ 5 سنوات لاقت رواجاً كبيراً وكذلك "كنافة النوتيلا" لتظهر هذا العام أصناف جديدة كالبسبوسة بالنوتيلا وطاجن قرع العسل بالكنافة والكريمة بخلاف أكواب البسبوسة بالموز والكراميل التي تقدم بأسعار مناسبة ما بين 25 و30 جنيهاً. هدي محمد تتحدث عن حلويات رمضان زمان كانت تقتصر علي الكنافة والقطايف ولقمة القاضي البسيطة والتي تستطيع ربة المنزل تجهيزها ولكن الأمر اختلف كثيراً بعد وجود السوريين والعراقيين وهم السر وراء دخول بعض الأصناف الجديدة علي الحلوي الشرقية والتي أحدثت ضجة وأصبحت الحلوي تتطور من عام لآخر لتظهر كنافة "الكريم بروليه" و"بسبوسة بالبقلاوة والكراميل" والتي تربعت علي العرش هذا الموسم. حسين عادل صاحب احد محلات الحلويات: أن ارتفاع أسعار الحلويات هو أمر طبيعي مع الزيادة التي طرأت علي مدخلات الإنتاج وتراجع الدعم علي بعض المنتجات وارتفاع الضرائب والكهرباء والغاز هذا بخلاف إن جميع الخامات المستخدمة في الحلويات الشرقية ارتفعت بشكل كبير بداية من الزيت والسمنة والدقيق والسكر والمكسرات. ورغم وجود الحلويات السورية يظل الإقبال خلال شهر رمضان علي الحلويات الشرقية والتي لجأت المحلات إلي تطوير شكلها وإضافة منتجات غربية إليها لترضي جميع الأذواق وتحافظ علي المنافسة بالسوق المحلي بالإضافة إلي تقديم تلك الحلويات في أكواب صغيرة "بولات" بأسعار مناسبة للجميع.