ارتبط شهر رمضان الكريم بأنواع مختلفة من الحلويات الشرقية وعلى رأسها الكنافة التي تعتبر حلوى أساسية على المائدة الرمضانية، فهى تنتشر طوال السنة إلا أنها بشهر رمضان لها مذاق خاص. وأبدعت محلات الحلوى وربات المنازل في ابتكار أنواع مختلفة لحشو الكنافة وطرق لتحضيرها على غير المألوف من "المكسرات أو القشدة أو الجبن"، لتخرج تقاليع جديدة على المائدة الرمضانية ليصبح هناك كنافة النوجا والتي ظهرت بالعام الماضي، بجانب ظهور كنافة "النوتيلا والريد فلفت" وغيرها بالأيس كريم وبالشكولاته والكراميل وبالفواكه، ليعتبرها البعض تقاليع جديدة ولكن يحبونها وغيرهم يروها "عك" وتغير في طعم الكنافة الأصلي. الكنافة بالنوتيلا والشكولاته ولكل عشاق النوتيلا والشكولاتة، ستجدها في الكنافة، حيث اصبح العديد من الكافيهات تقدمها كطبق حلوى رمضاني كل ليلة، ويتم وضع طبقة منها وسط الكنافة أوفوقها. كنافة كيك الريد فيلفيت يتم وضع طبقة من الكنافة يليها طبقة الكريمة ثم كيك الريد فيلفيت بعد نضجه من ثم طبقة الكريمة واخيرا الكنافة ويتم تزينها بالكريمة المخفوقة. كنافة الآيس كريم ويصدف شهر رمضان الكريم في السنوات الأخيرة بشهر الصيف حيث ارتفاع درجات الحرارة وشعور الصائم بالحر، ليخرج لنا أصحاب محلات الحلوى بفكرة كنافة ب"الأيس كريم"، حتى يكون قد ادمج الحلوى الشرقية مع الأيس كريم المفضل تناوله بفصل الصيف. وبعد أن ينتهى من تسوية الكنافة يضع فوقها الأيس كريم أو بالوسط ويحفظها بالثلاجة لحين تناولها. الكنافة بالفواكة وحتى تكون الكنافة ليس فقط طبق حلوى يحتوى على الكثير من السكريات، فكر رواد الكنافة في إضافة الفاكهة لها لتكون ذات قيمة غذائية ومفيدة لكل من يتناولها خاصة الأطفال. وتنوعت طريقة الحشو ما بين وضع الفاكهة حتى المجفف منها "ياميش رمضان" وسط الكنافة "بالصينية"، وغيرها وضعها طبقات بين الكنافة المحمرة "وهي عبارة عن تقطيع الكنافة باليد أو مقص الطعام لقطع صغيرة وتحميره بالسمن" ويضاف لها الكريم شانتي، واشهرها الآن كنافة المانجو. الكنافة النابلسية ذاع صيتها خلال الفترة الأخيرة وأصبح لها عشاق ومحلات خاصة بها تحديدا بعد انتشار الشاميين بمصر. وهي عبارة عن كنافة محشو بالجبن، وقديما كان هناك نوع من الجبن الشامي الخاص لتجهيزها، ولكن اليوم يتم استخدام أنواع مختلفة من الجبن العذب الغير مالح حتى لاتعطي طعماً لاذع وسط الكنافة، بجانب استخدام لون الكنافة والذي لا يتم استخدامه إلا في الكنافة النابلسية فقط. الكنافة المبرومة يتم تجهيزها بالشكل الملفوف أو المبروم، وتحشو بأنواع مختلفة من المكسرات وكمية قليلة من القرفة، وهناك من يفضل إضافة ماء الزهر عليها ليضفى لها طعما مميزا. وهناك من يفضل حشوها بالقشدة مع المكسرات كنوع من انواع التغيير في الشكل فقط. الكنافة البلدي وهي كنافة "أيام زمان" قبل ظهرو الماكينات، فيقف صانعها ب"كوز" صغير ملئ بعجينة الكنافة ويرشها على الصينية النحاسية الساخنة أمامه حتى تنضج و"يلمها" يجمعها. وقليلا اليوم ما نجد الكنافة البلدي صاحبة الطعم والمذاق القديم والأصلي للكنافة، لذا نجد كبار السن وبعض المحافظات لا تؤمن إلا بالبلدي، وتلك لم يقوم أصحابها بتطور حشوها حتى يحافظوا على أصالتها، بالرغم من محاولة ربات البيوت ابتكار الحشو بها ليقبل عليها أطفالها.