الكنافة "بالمانجو" و"الشيكولاتة" والتي ظلت متربعة علي عرش حلوي رمضان لعدة أعوام تراجعت هذا العام لتفسح الطريق "للريد فيلفت" و"المارشميلو" و"موسي الكراميل". وكما كانت أسعار كنافة "المانجو فلكسه".. لم تختلف الأنواع الجديدة في حين أشار الزبائن للسوريين والعراقيين الذين أدخلوا أنواع جديدة علي مائدة المصريين بشكل عام. ومن أمام أحد محال الحلوي كان اللقاء مع محمود إسماعيل والذي أشار إلي ان تقليعة "كنافة المانجو" ظهرت منذ 5 سنوات حيث قدمها محلات الحلوي ولاقت رواجاً كبيراً وإقبالاً غير مسبوق وكذلك "كنافة النوتيلا" والتي حازت إعجاب صفحات التواصل الاجتماعي وللأسف معظم هذه المنتجات تباع بأسعار مبالغ فيها جداً لا تتناسب مع سعر المادة الخام فهل يعقل ان كيلو مانجو وكيلو كنافة يتكلف أكثر من 300 جنيه ولكنه الابتكار والتنوع اعطاها الاختلاف مما جعل الفضوليين وراغبي الافتخار يقبلون علي شرائها. أما هدي محمد تشير لوجود السوريين والعراقيين وكانوا السر وراء دخول بعض المدخلات الجديدة علي الحلوي الشرقية والتي احدثت ضجة وأصبح الحلوي تتطور من عام لآخر لتظهر كنافة "الريد فيلفيت" و"المارشميلو" والتي تربعت علي العرش هذا الموسم وهي كنافة محشوة بكيك الريد فيلفيت والكريمة البيضاء ورغم تجاوز سعرها 400 جنيه الا انها تصدرت طاولة الافطار. وتروي مروة ياسين كل عام تظهر تقليعة جديدة مع ارتفاع درجات الحرارة يتهافت عليها الصائمون مثل تارت الشيكولاتة المثلج وقوالب الكيك الجاهز وأكواب التوت والكريز والكراميل والتي يطلق عليها "كنافة الكب كيك" ورغم ان هذه المنتجات مبهرة في شكلها الخارجي ولكن ما هي الا مجرد خدعة فالمنتج نفسه رديء وسييء فالكيك ما هو إلا بواقي الجاتوه والتورت قد تم إعادة تدويرها ووضع الاضافات المبهرة ورغم ذلك فإن أسعاره مبالغ فيها فقد تجاوز 75 جنيها للكوب الواحد. تشاركها الرأي ندي نشأت قائلة المغالاة في الأسعار من قبل أصحاب محال الحلوي الشهيرة بسبب إقبال العديد من الأسر المصرية علي المنتجات الجاهزة بعد ان أصبحت ربة الأسرة سيدة عاملة وليس لديها وقت بعد يوم عمل طويل وشاق بخلاف التزامات الأبناء والبيت لذلك فهي تلجأ إلي الأطعمة الجاهزة والسريعة كنوع من الراحة والاستسهال لذلك كان من الطبيعي ان تستغل محلات الحلوي الشهيرة رغبة المواطن إلي كل ما هو جديد لترفع الأسعار. علي الجانب الآخر وقف حسين عادل صحاب أحد محلات الحلويات مشيراً ارتفاع أسعار الحلويات هو أمر طبيعي مع الزيادة التي طرأت علي مدخلات الإنتاج وتراجع الدعم علي بعض المنتجات وارتفاع الضرائب والكهرباء والغاز هذا بخلاف ان جميع الخامات المستخدمة في الحلويات الشرقية ارتفعت بشكل كبير بداية من الزيت والسمن والدقيق والسكر والمكسرات والزبيب أما أسعار الحلوي الغربية فقد ارتفعت بسبب الزيادة التي طرأت علي الدولار فهناك خامات كثيرة جداً مستوردة بداية من "الكريم شانتيه" و"الكومبوت" بجميع أنواعه وجوز الهند بجانب ارتفاع سعر الزبدة المستوردة. وينكر حسين استخدام أي مكسبات طعم أو مواد حافظة في الحلويات بأنواعها مشيراً إلي ان انتشار الحلويات السورية جاء بسبب انها تتميز بالجودة العالية والأسعار الأقل عن المحلات الشهيرة ولكنها في النهاية تلاقي إقبلاً من فئة معينة ولكن يبقي الاقبال خلال شهر رمضان علي الحلويات الشرقية ونخشي مع استمرار ارتفاع أسعار هذا العام ان يصيب الركود سوق الحلويات خاصة بعد ان وصل سعر كيلو المشكل الشرقي ل 160 جنيهاً والبسبوسة اللوكس 60 جنيهاً والكنافة الكريمي 70 جنيهاً وكنافة بالمانجو 150 جنيهاً ومن جراء هذه الزيادة فقد شهدت الأسواق تراجعاً في نسبة الإقبال بشكل كبير بسبب اهتمام المواطن بشراء السلع الضرورية. د. هشام مطاوع أستاذ الكمياء الحيوية والتغذية ان هذه الحلوي التي تغزو الأسواق جاءت نتيجة وجود الجاليات العربية بشكل أعمق في مصر من ليبيا وسوريا ولبنان بدليل ان هذا التنوع لم يظهر إلا بعد الثورة ولكن للأسف هي نوعية لا تتماشي مع طبيعة الشعب المصري ونوع تغذيته ويأتي ضرر هذه الحلوي في زيادة نسبة الدهون المشبعة بها واستخدام المواد الحافظة سواء بصورة مباشرة كزيادة نسبة السكريات أو غير مباشرة باستخدام مواد حافظة مصنعة كما ان أي منتج معلب لا يمكن الحفاظ عليه من التعفن إلا باستخدام مواد ضد التخمر والبكتيريا ومن هنا يأتي خطورة هذه المنتجات والتي تصنع باشراف فردي وليس تحت سيستم محكم مثلما يحدث في المصانع الكبري.