اجتاحت موجة عارمة من الفرحة والسعادة ملايين المصريين بعد فوز "ليفربول" الانجليزي علي "برشلونة" الاسباني في مباراة مذهلة لكرة القدم الساحرة المستديرة صانعة المفاجآت التي تقلب المهزوم منتصرا في لحظات. ولم يسبق للمصريين ان تعاطفوا أو شجعوا فريقا انجليزيا خاصة وأن بينهم وبين الانجليز حسابا. ولكن التحاق ابنهم الغالي محمد صلاح بهذا الفريق دفعهم إلي مناصرته. وتعقب مبارياته. ومتابعة غزوات صلاح الذي أصبح النجم الأوحد الذي يجمع عليه المصريون أهلوية كانوا أم زملكاوية. وغيرهم ويسعدون لانتصاره. ويأسفون لانكساره. باعتبار صلاح مجسدًا روح الانتماء وسر وجود وعظمة الشعب المصري. ومقدما للعالم صورة المصري الأصيل خالق الحضارات الإنسانية وصاحب القيم والمبادئ الأخلاقية. وصانع الانجازات التي أشبه بالمعجزات عندما تتوفر لديه القيادة المخلصة الملتزمة. وعابر النكسات الذي لا يعرف الاستسلام أمام أية قوة في الأرض. مؤمنا بأن شرف الانتماء لمصر هو سر قوته. وأن كل من ينتمي لمصر ويعبر عنها هو بطل يستحق التقدير ولو في مباراة كرة.