يعتبر التحكيم أكثر عناصر مباريات كرة القدم إثارة للجدل. حيث تخضع جميع قرارات الحكام للتدقيق الشديد. ليس فقط من قبل الجماهير المتواجدة في المدرجات. لكن من النقاد ومحللي الأداء. الذين يقومون بشرح كل قرار. مستفيدين من الإعادة التليفزيونية من أكثر من زاوية تصوير. في المقابل. لا يملك الحكام سوي جزء من الثانية فقط لاتخاذ قراراتهم. لكن هذا لم يحل دون تعرضهم للانتقاد من قبل المدربين واللاعبين والمشجعين والنقاد. الأمر الذي دفع أغلب بطولات الدوري في أوروبا مثل إسبانيا وألمانيا وإيطاليا للاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد "فار" لمعاونة الحكام في اتخاذ القرارات المثيرة للجدل. بعدما نجحت تجربة الاستعانة بها في بطولة كأس العالم الماضية في روسيا. ومع توالي المشاكل التي شهدتها مباريات بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم بسبب القرارات التحكيمية المثيرة للجدل. وعدم إمكانية تطبيق تقنية الفار في الملاعب المصرية. قررت مجموعة من الأندية الاستعانة بالحكام الأجانب لإدارة لقاءاتها في المسابقة. وبناء علي ذلك. قرر الاتحاد المصري لكرة القدم الموافقة علي طلبات تلك الأندية. حيث حدد مبلغ 25 ألف دولار "حوالي نصف مليون جنيه مصري" لاستقدام طاقم حكام أجانب لأي مباراة. و15 ألف دولار "258 ألف جنيه" للحكام العرب. في الوقت الذي يتقاضي خلاله الحكام المصريون أقل من ثلاثة آلاف جنيه في اللقاء الواحد. وكان فريق بيراميدز. المتصدر الحالي لترتيب المسابقة. أول المطالبين بالاستعانة بالحكام الأجانب. حيث أبدي رغبته في عدم تعيين حكام مصريين لمبارياته في شهر نوفمبر الماضي. قبل أن يعلن الزمالك. صاحب المركز الثالث حاليا. اسناد مبارياته في البطولة لحكام أجانب في الشهر الماضي. وهو ما قام به النادي المصري أيضا. الذي أعلن رغبته في إدارة مباراته الأخيرة التي جرت مع الأهلي يوم الخميس الماضي لحكام أجانب. وشهدت بطولة الدوري في الموسم الحالي رقما قياسيا في عدد المباريات التي تم إسناد إدارتها لحكام عرب وأجانب. حيث بلغ عددها حتي الآن 22 مباراة. وأدار الحكام العرب 7 لقاءات في المسابقة حتي الآن. بتكلفة بلغت 105 آلاف دولار "1.81 مليون جنيه مصري". فيما تولي الحكام الأجانب إدارة 15 مباراة بتكلفة 375 ألف دولار 6.44مليون جنيه".