نريدها قمة كروية ممتعة شعارها الأخلاق والروح الرياضية أولا.. فلن يكون لها معني إذا خرجت عن النص بل ستكون نقطة سوداء في رداء كرة القدم المصرية نحن في غني عنها.. فكفانا خروجا عن النص في ملاعبنا وأنديتنا واتحاداتنا. نحن في حاجة إلي نجوم ورموز تصدر القيم النبيلة إلي صغارنا الذين سيحملون مشاعل الغد الذي ننظر إليه بكل تفاؤل ولا نريد أشخاصاً يصدرون لنا الخلق الردئ الذي ليس له مكان بيننا. تعلموا أن الفوز والخسارة ليسا نهاية المطاف والفوز الحقيقي يكمن في الخلق القويم والروح الرياضية ولا تنسوا قول المولي عز وجل لنبيه وحبيبه محمد صَلي الله عليه وسلم.. ¢وإنك لعلي خلق عظيم¢.. وقال المصطفي.. ¢أدبني ربي فأحسن تأديبي¢.. فالخلق أساس الدين ويسبق العلم وأشياء كثيرة. سيكون جميلا أن تتعاهدوا علي تقديم وجبة كروية دسمة تستحق أن تحمل لقب القمة تغلفها الروح الرياضية والخلق القويم.. فنحن أحوج ما نكون إلي العودة لجادتنا بعد أن فقدنا الشيء الكثير خلال السنوات الثمانية الماضية.. وها هي البلاد تمضي بقوة وعزيمة وإصرار في طريق النهضة الشاملة التي أساسها هو الإنسان وبدأت ملامح الخير تظهر بقوة علي اقتصادنا والذي يشهد له القاصي والداني. عليكم أن تتذكروا إخوانكم الذين يضحون بحياتهم من أجل أن تنعموا بالسلام والأمان وبحياة مستقرة وسط أهليكم وذويكم.. إعقدوا العزم علي ترك بصمة قوية في قمة كروية لا تنسي تكون بداية حقيقية وصفحة جديدة في كتاب الخلق القويم لرياضتنا ولتكن كرة القدم هي القاطرة التي تدفع بالرياضة نحو الأمام واجنحوا للسلم وغلَّبوا صوت العقل وانصروه علي شياطين الإنس حتي لا يجدوا مكانا بيننا. فلا يزال يعيش بيننا نجوم كثيرون رحلوا أو غادروا الملاعب بسبب ما تركوه من خلق قويم وروح رياضية سبقت موهبتهم. لذلك نريدها ثورة أخلاق قبل أن تكون قمة كروية.. نريدها مرآة تكشف أبعادنا الحقيقية بلا رتوش..نريدها شمسا جديدة تشع نورها علي رياضتنا من جديد. هذا الكلام أوجهه للمسئولين بأكبر ناديين في الشرق الأوسط قبل اللاعبين والجماهير كونهم القدوة وأتمني ذلك.. فلا مجال للسماح لأي شخص أن يعكر صفو حياتنا خلال الفترة القادمة أو يعطل مسيرة هذا الشعب العظيم نحو حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقا.. فكلنا أهلاوية وزملكاوية يغلفنا علم مصرنا الحبيبة الذي سيظل خفاقا عاليا يجمعنا ولا يفرقنا..فلا مكان للمبتورين والمهوسين عندما تسمو الخلق ويعلو صوت العقل والروح الرياضية.. فأنتي وأنت وأنتم تستحقون العيش في سلام وأمان وتنعمون بخيرات هذا الوطن العظيم. والله من وراء القصد.