الرياضة سواء كانت ممارسة تنافسية أوممارسة عامة أساس قوتها الأخلاق والتنافس الشريف العادل ،وهذا هو ما يؤكد عليه ديننا الإسلامي القويم وكذلك كافة الأديان السماوية ،وهذا يؤكده السير "بيردي دي كوبرتان" باعث الحركة الاوليمبية ،بأن التنافس الرياضي هو في الأصل تنافس أخلاقي بمعني أنه ليس في الأهمية بمكان أن تفوز ولكن عليك قبل أن تفوز أن تعلي من قيم الأخلاق. ويجب أن تؤكد أن المنتصر النهائي يجب أن تكون الأخلاق، فإذا كان هذا هو الذي يجب أن يسود بين المتنافسين فان هذا الأمر يجب أن يكون بين الجماهير المختلفة أيضا . ومن ثم فإن قوانين شغب الملاعب في كل دول العالم المتقدم في الرياضة تقوم علي فلسفة واحده ألا وهي كيفية تدعيم الأخلاق الرياضية في الملاعب والتي تقوم علي نبذ التعصب والعدوان داخل الملاعب ،ومن ثم فإن فلسفة قوانين الشغب باعتبارها قوانين خاصة أو إذا إعتبرناها نصوص ضمن منظومة القوانين الرياضية تقوم علي فلسفة أخلاقية وفلسفة تدعم الحرية المتفقة مع القانون والأداب والأخلاق والمصالح العامة للمجتمع وليست فلسفة تقييد للحريات والحقوق كما يزعم البعض . فالحريات التي يجب أن تقيد هي الحريات الخارجة عن القانون فلا يعقل أن أدخل لا شاهد حدثا رياضيا الأصل فيه هو الاخلاق وأستمتع إلي سبا وقذفا يؤذي الأذن. ليس من المنطق أن يقتل مشجع في ملعب رياضي للإستمتاع بالقيم الأخلاقية والتنافسية ولايعقل أن يعتدي جمهور علي لاعبين بالقول أو الفعل أو الضرب إذا هزموا ويصفقوا لهم إذا فازو. ليس من المنطق أن تحرق منشأة رياضية أوي تم تكسير منشأه رياضية ونحن نقول أننا نحب فريقنا ثم نحمل نادينا هذه العقوبات المالية والتكلفة الضخمة نظير إصلاح هذه المباني .ليس في المنطق أن ندخل إلي حدث رياضي ونحن نحمل مواد خطرة أو أسلحة بيضاء أو أسلحة نارية أومواد حارقة فهل هذه الأشياء تتفق مع الأخلاق العامة أو الاخلاق الرياضية بصفة خاصة . هل هذا ماوصانابهالحق سبحانه وتعالي ورسوله هل الأولي أن نخاف إقرار عقوبة من اتحاد وطني أو اتحاد أفريقي أو اتحاد دولي أم نخاف في الحق سبحانه وتعالي إذا فإن قانون شغب الملاعب المصري الذي أري أنه تأخر كثيرا يقوم علي فلسفة الأخلاق ورفعة شأنهاو يقوم علي أساس معاقبة كل من يخرج عن الاخلاق والقانون فلن يرضي الله عن شخص سب إنسان أوضربة أو حرقة أوقتلة. الأمر الأخر الذي يقوم عليه هذا القانون هو التأكيد علي قواعد الأمن والسلامه التي أقرها الإتحاد الدولي لكرة القدم والتأكيد علي أن الإتحاد الدولي لكرة القدم منع حدوث سلوكيات مثل السب الجماعي والافتات المسيئة وإستخدام الموارد الحارقة وإستخدام القذائف وغزو الملعب أودخول المواد الحارقة أوالقاتلة أوالضاره كل هذه السلوكيات منعها الإتحاد الدولي لكرة القدم الأمر الذي يترتب عليه في حالة حدوثها معاقبة النادي الذي نحبه . يجب أن نزرع في أبنائنا وطلابنا وتلاميذنا نبذا التعصب وذلك من خلال المدرسة أو الجامعة ونؤكد لهم دائما أن "الرياضة أخلاق". والحديث في تواصل طالما العمر متواصل