قال وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة إن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وافق علي تسليم السلطة لرئيس منتخب أضاف أنه سيتم السماح للمعارضة الجزائرية بالمشاركة في الحكومة التي تشرف علي الانتخابات الرئاسية. ذكرت وكالة رويترز أن العمامرة أكد أن الدولة الجزائرية عرضت علي كافة الاطراف الدخول في حوار وطني شامل من خلال مؤتمر وطني جامع ومستقل كما أشار إلي أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر ستتم وفق دستور جديد. كانت المجموعة الجزائرية الجديدة قد طالبت الحكومة في وقت سابق بالاستقالة وإجراء انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية كما طالب معارضون جزائريون الجيش بلعب دور دستوري دون التدخل في خيار الشعب. دعت المجموعة الجزائرية الجديدة برئاسة زعماء سياسيين وشخصيات معارضة ونشطاء الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلي التنحي في نهاية ولايته في 28 أبريل وحثت الجيش علي عدم التدخل في خيارات الشعب. كان بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 20 عاما قد أعلن الأسبوع الماضي سحب ترشحه لفترة رئاسة خامسة لكنه لم يعلن تنحيه عن الحكم. وأجل الرئيس الجزائري الانتخابات التي كان مقررا لها الشهر المقبل. ووعد بدستور جديد ضمن خطة للإصلاح. حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من محاولات زعزعة الاستقرار في الجزائر. مؤكدا رفض موسكو القاطع لأي تدخل خارجي في شئون الجزائر الداخلية. قال لافروف في مستهل مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في موسكو إنه يتابع تطورات الأحداث في الجزائر باهتمام, ويشهد محاولات لزعزعة الوضع هناك وأكد أن الشعب الجزائري هو من يقرر مصيره استنادا للدستور. أكد لعمامرة أن الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر تندرج في الشأن داخلي وال "عائلي" وعبر عن ثقته في قدرة الجزائريين أنفسهم علي إيجاد حل للمشكلة.