تعددت أمنيات خبراء التعليم في العام الجديد حيث تمنوا إصلاح حال المنظومة التعليمية طبقاً للرؤية الجديدة والاعتماد علي التكنولوجيا وتطوير طرق وأساليب التدريس مطالبين بأهمية تغيير ثقافة ولي الأمر حول الدروس الخصوصية ومواجهتها والقضاء علي الفساد الإداري وإصلاح أحوال المعلمين لنصل إلي مصاف الدول المتقدمة. كما تمنوا أن يكون هناك تعليم فني متميز يتماشي مع المستجدات وينافس بقوة في سوق العمل من خلال التدريب علي التخصصات الجديدة التي تخدم الخطط والمشروعات التنموية مع الاهتمام بالخريجين في كليات التربية لتأهيل المعلم ورفع مهاراته وأهمية مواجهة العنف في المدارس وتخفيف الكثافات ومساهمة جادة من رجال الأعمال والمجتمع المدني في التطوير. أكد حمدي السيد مدير عام إدارة جنوبالجيزة أن أمنيته في العام الجديد مواجهة مافيا الدروس الخصوصية الذين يستنزفون جيوب أولياء الأمور وتسلح الطلاب بالمهارات اللازمة ووقود تعليم فني متميز للمنافسة في سوق العمل في التخصصات الجديدة بالطاقة الشمسية والمتجددة واللوجستيات وخدمة المشروعات القومية والتنموية وأن يتم الاهتمام بخريجي كليات التربية ومواجهة العنف في المدارس. أشار عصام القوصي مدير عام إدارة أكتوبر إلي أن أمنيته أن يستوعب أولياء الأمور والطلاب فلسفة النظام الجديد للتعليم وأن يكونوا علي وعي بخطورة الدروس الخصوصية والوقوف والتكاتف من أجل التطوير. قال أشرف بدوي كبير معلمي اللغة العربية إن امنيته في العام الجديد أن يتم تحسين أحوال المعلمين وتفعيل دور نقابة المعلمين لتدافع عن حقوقهم وتلبي متطلباتهم مع توفير الرعاية الطبية السليمة للمعلمين وتحسين التأمين الصحي. اضاف ضرورة أن ينظر للتعليم علي أنه مشروع قومي ويعمل علي تحسين أوضاع المعلمين وأن ينظر للتعليم في مصر علي انه مفتاح النجاة من كل المخاطر. طالب بأهمية حفظ هيبة وكرامة المعلم ومحاسبة الطالب المستهتر لتصل إلي حد الفصل النهائي ليكون عبرة لغيره وكذلك أي معلم مستهتر والمتابعة الميدانية لاكتشاف السلبيات ورفع مستوي المعلم المهني والتدريبي والمادي. أشار حسام عيد معلم خبير فيزياء إلي أن أمنيته في العام الجديد أن يتم رعاية الموهوبين والمتميزين في المجالات المختلفة والاستفادة من ابتكارات الطلاب وتشجيع الطلاب وتحفيزهم. اضاف أهمية استفادة الطلاب من النظام الجديد للتعليم وعدم وجود سياسات طويلة الأمد أو لا تمت إلي أرض الواقع بصلة مع تفعيل المتابعة الجدية للمدارس وتخفيف الكثافات المرتفعة ومساهمة فعالة لمؤسسات المجتمع المدني والمستثمرين ورجال الأعمال في تطوير ودعم التعليم وتخفيف العبء علي كاهل الدولة. أوضح محمد عبدالحميد معلم خبير احياء أن امنيته هي ميكنة العمل داخل المدارس والإدارات وتدريب جاد للمعلمين علي المنظومة الجديدة وتفعيل خدمة شكاوي المواطنين وتفعيل مجالس الآباء والأمناء في القيام بدورها. أكد سمير سيد معلم خبير كيمياء انه يتمني استخدام التكنولوجيا الحديثة في التدريس واستفادة الطلاب من بنوك المعرفة والتدريب علي الأسئلة التي تحث علي التفكير والابتكار وتطبيق فعلي للتطوير ومتابعات ميدانية من المسئولين لتطبيق سياسة الثواب والعقاب. قالت د. راندا الديب أستاذ أصول تربية الطفل إنها تتمني أن تتحقق الرؤية الجديدة للتعليم طبقاً لما وضعه الوزير من محاربة الدروس الخصوصية وتغيير ثقافة ولي الأمر حولها كما تأمل أن يتم تغيير البنية التحتية ومساهمة رجال الأعمال في التطوير وأن تكون المدارس جاذبة للطلاب وتحقيق الانضباط في العملية التعليمية وقلة نسب الغياب واحترام المعلمين والقضاء علي التسرب من التعليم خاصة في المرحلة الابتدائية وأن تكون مرحلة رياض الأطفال تكون الزامية وتدخل ضمن السلم التعليمي اضافة إلي الاعتماد علي التكنولوجيا في المنهج وطرق التدريس وفي الامتحانات والتصحيح أي في التقييم وأن تكون الامتحانات وتصحيحها الكترونياً وتفعيل نظام التأمين الصحي وتحسينه للطالب والمعلم إلي جانب الاستمرار في نجاح المنظومة الجديدة برياض الأطفال والصف الأول الابتدائي واجراء تدريبات فعالة للمعلمين. قال محمد عطية وكيل أول الوزارة ومدير مديرية تعليم القاهرة إن أمنياته للعام الجديد أن تكون هناك شراكة حقيقية بين أولياء الأمور والقائمين علي العملية التعليمية من أجل الحصول علي أفضل النتائج والارتقاء بالعملية التعليمية وحتي نري جميع أبنائنا الطلاب في أحسن مستوي تعليمي خاصة مع النظام الجديد الذي بدأ يؤتي ثماره في رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي. وأضاف أنه يتمني استكمال ميكنة مديرية تعليم القاهرة والإدارات التعليمية طبقاً للمنظومة التي بدأتها الحكومة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع أمور حياتنا اليومية. وأشار نبيل محمود مدير إدارة الزاوية الحمراء إلي أنه يتمني الارتقاء بالتعليم لنصل إلي مصاف الدول المتقدمة ونحن لدينا الامكانيات التي تسمح لنا أن نتقدم بالتعليم أما عن أمنياته للإدارة أن تكون من أوائل الإدارات علي مستوي المديرية وأن تكون هناك تدريبات حقيقية للمعلمين حتي نعمل علي تلافي السلبيات وحتي يكون التواصل مستمراً بين المعلم والطالب داخل الفصل وأن يتم إشراكهم في الحوار وأن يتم دعم التفكير والابتكار للطلاب في النظام الجديد. وأكد علي ضرورة تجديد دماء الوزارة عن طريق ضخ دماء جديدة والعمل علي سد العجز فالشريحة العمرية للمعلمين فوق 50 عاماً كبيرة وأغلبهم لا يستطيع مواكبة التكنولوجيا الحديثة التي هي أساس النهوض بالعملية التعليمية. وأيده في نفس الرأي جمال حشمت مدير إدارة السلام أن تجديد دماء الوزارة ضرورة فالنظام الجديد يعتمد علي التكنولوجيا الحديثة خاصة في استخدام التابلت للصف الأول الثانوي وأن الامتحانات الالكترونية تحتاج إلي مدرس يستطيع التعامل مع التكنولوجيا واستخدام بنك المعرفة لتطبيق الفيديوهات التعليمية. وأضاف عبدالعزيز حسن مدير إدارة البساتين ودار السلام أن استمرار تطبيق النظام الجديد لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بنفس الطريقة سينقل مصر إلي آفاق العالمية خاصة بعد ما شاهدنا الارتقاء في مستوي التلاميذ خلال الفصل الدراسي الأول وأنه يتمني لإدارة البساتين أن تكون متقدمة في الأنشطة الرياضية والفنية والنواحي العلمية وأن تكون جريدة "الجمهورية" خاصة صفحة التعليم مزدهرة ومتألقة وتغطي كافة مناحي الأخبار التعليمية. وأكد أحمد سمير مدرس لغة فرنسية نطمح أن يكون المدرس له شأن وكيان في العام الجديد خاصة مع المرتبات المتدنية والمعلم لا يرغب في اعطاء الدروس الخصوصية لو كانت مرتباته جيدة فالمدرس يرغب في حياة كريمة له ولأسرته فكيف بعد أن يمضي في الخدمة 36 عاماً يحصل علي مكافأة نهاية خدمة 30 ألف جنيه. ويري أن القضاء علي الدروس الخصوصية يحتاج إلي تجديد ثقافة ولي الأمر في أن نجله إذا لم يحصل علي أي درس خصوصي لن يكون مستواه جيداً أو أنه لن يحصل علي مجموع متميز ونتمني عودة التلاميذ مرة أخري إلي المدارس خاصة طلاب الصف الثالث الثانوي فأعداد الطلاب الذين يحضرون حالياً قليلة جداً مقارنة بأعداد الطلاب التي كانت موجودة في السابق.