يتكدسون في مواقف الميكروباصات مجموعة من اصحاب السوابق لا مهنة لهم وظائفهم التعدي علي السائقين وخاصة من يرفض دفع "الكارتة" التي يقومون بتحديدها ومن يرفض يلقي حظه من الالفاظ والضرب طلباتهم من المقاهي علي حساب السائقين لذا أرسلوا ل "الجمهورية" يستغيثون. "متولي عبدالعال" سائق - يؤكد أنه يتعرض يوميا لبلطجية المواقف الذين يقفون حاملين العصا والكرباج كنوع من انواع الإرهاب والتهديد ويستخدمونها لمن يرفض دفع ما يطلبونه من اتاوات الأمر الذي يجعلنا ندفع بدون النطق بأي كلمة. ويضيف "عبدالغفار محمد" سائق - انه اثناء قيامه بتحميل الميكروباص الخاص به يوميا يصطدم بهؤلاء البلطجية الذين يقفون يترقبوننا ويخشون من هروبنا قبل تسديد الاتاوة بالاضافة إلي أنهم يحصلون عليها بالفاظ معينة وبذيئة "كإنجز - شخلل علشان تعدي - يابني بلاش تتعبنا - متتعبناش معاك" وغيرها من ألفاظ التهديد والأكثر من ذلك أنهم يطلبون طلباتهم من المقاهي علي حسابنا. "زغلول بكر" سائق يقول كل حمولة عليها اتاوة تتراوح ما بين ثلاثة لخمسة جنيهات حسب المسافة ومن يرفض الدفع يقومون بتدمير سيارته أو ضربه أمام باقي السائقين بالعصا أو الكرباج أو السيوف في بعض الاحيان ولا نجد من يردعهم وتظل عين السائق مكسورة أمام باقي السائقين الذين يجعلونه اضحوكة فيما بينهم. ويوضح "جمال بسيوني" سائق - جميعهم عليهم قضايا ومهما قمنا بتقديم شكاوي ضدهم لا يقدر عليهم احد واذا استجابوا لنا الحي أو القسم يبعثون برجل مرور واحد لتنظيم حركة السير ليوم واحد فقط وتعود ريمة لعادتها القديمة. ويناشد "عبدالكريم علي" تباع - المسئولون بشن حملات مكبرة علي جميع المواقف لوضع حد لهؤلاء البلطجية الذين يتقاسمون معنا رزقنا غير البهدلة وقلة القيمة وقيامهم بضرب الكبير والصغير منا وغير الشتائم النابية ونسكت علشان لقمة العيش لاولادنا. ويصرخ "جمال سويلم" سائق - قائلا من يخالف رغباتهم يقومون بانزال الركاب ويرفضون تحرك الميكروباص الا بعد دفع المعلوم وهذا ما يشعرنا باننا لا قيمة لنا امام الزبائن الامر الذي يجعلهم يتطاولون علينا ثم يضيف أرجو ان تتم حمايتنا من هؤلاء وان يتم القضاء علي العشوائية لوقف مهزلة انتشارهم بحجة عملهم "كسياس" وخاصة بمواقف رمسيس وشبرا مصر والخيمة ودار السلام والمرج والسلام والسيدة زينب والسيدة عائشة وصقر قريش. "سعاد محمد" ربة منزل - تقول انها أثناء استقلالها يوميا الميكروباص من موقف رمسيس تشاهد المعاملة السيئة لهؤلاء البلطجية لجميع السائقين غير الالفاظ البذيئة والضرب والاهانة أمام الزبائن غير عابئين بالسن المهم لديهم تحصل الكارتة. وتشاركها الرأي "أم محمد" بائعة - انها وجدت بلطجياً يقوم بضرب سائق صغير السن فتدخلت فقال لها إننا مكلفون من رئاسة الحي بتجميع الاتاوة "واننا احرار ومحدش يتدخل وهددها بأن من سيتحدث معه مرة أخري سيسمع ما لا يرضيه". ويري "يوسف مدكور" موظف - انه يجب تقنين وضع هؤلاء وحماية السائقين منهم منعا لما نراه من مهازل يومية تجعلهم بالإضافة لتحكمهم في السائقين يتحكمون فينا أيضا فهم يركبون أي ميكروباص يستقلونه حتي لو كان المكان غير ملائم ومن يعترض يتعرض للاهانة. وضعنا المأساة أمام اللواء "عمرو جمجوم" - المدير التنفيذي لمشروع النقل الجماعي للركاب "السرفيس" ان مشروع النقل الجماعي السرفيس والمسئول عن النقل الداخلي لا يوجد به أي تجميع للأموال تحت اي مسمي ولا يوجد شخص يقوم بذلك سواء في المواقف أو في خطوط السير أما مشروع اجرة الأقاليم المختص بالنقل داخل المحافظات وهو الوحيد الذي يعمل بنظام البون أما بالنسبة للبلطجية الذين يقومون بجمع "الكارتة" من السائقين في معظم المناطق فيعترف أنها ظاهرة يجب القضاء عليها منعا للظواهر الاجرامية التي تحدث يوميا والحفاظ علي حماية المواطنين والسائقين.