في الوقت الذي نجد فيه المئات بل الآلاف من الشباب يقضون نصف أعمارهم علي المقاهي والكافيهات والنصف الآخر ما بين النوم في سبات عميق أو الحياة في عالم افتراضي علي صفحات التواصل الاجتماعي نجد شبابا آخر لا وقت لديه للكلام والمقدمات.. الوقت كله للعمل والرزق والبناء والتعمير.. شباب لم ينتظر وظيفة ميري لا تستوعب طموحاته لذا اتجه مباشرة للعمل الحر طالما يملك القوة والعزيمة والإرادة والقدرة علي تحقيق النجاح وبطبيعة الحال كان جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو الحاضنة لهؤلاء الشباب لكي يصلوا لبر الأمان. خالد عبدالكريم جودة شاب من مدينة الخارجة بدأ حياته المهنية صبي نجار في ورشة والده الصغيرة واستمر يعمل طوال سنوات طفولته أثناء إجازته المدرسية الصيفية بجانب والده حتي اكتسب مهارة وخبرة كبيرة جداً وعندما انتهي من دراسته تقدم بطلب لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحصول علي تمويل 250 ألف جنيه ليحول بها الورشة الحرفية الصغيرة إلي مصنع لإنتاج أحدث أنواع الموبيليات وبالفعل تحقق له ما أراد وتحول خلال سنوات قليلة إلي أكبر مصنع لإنتاج الأثاث والأخشاب والموبيليات بمحافظة الوادي الجديد وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية كما أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة منحة ميزة نسبية في أن يكون لمنتجاته الأولوية الأولي في التوريد للأجهزة الحكومية تشجيعاً له. أكد خالد أن دعم جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لم يتوقف عند حدود التمويل المالي فقط بل قدم لي الدعم الفني واللوجيستي وساهم في تسويق المنتجات من خلال المعارض التي يقيمها بالداخل والخارج وساهم معي في تطوير وتحديث الأجهزة وفتح المنافذ التسويقية. دعا كل شباب مصر إلي الاتجاه للعمل الحر الذي يوفر حياة مالية كريمة بدلاً من انتظار وظيفة ميري لا تفيد ولا تجدي.