شهدت حركة السياحة القادمة إلي مصر نمواً كبيراً خلال الفترة الماضية.. وازدادت التدفقات مع موسم السياحة الشتوية الذي بدأ مع مطلع شهر أكتوبر الجاري.. وكل الدلائل تشير إلي أن الفترة القادمة ستشهد نمواً كبيراً في الحركة السياحية.. وأن مصر ان شاء الله سوف تستقبل اعداداً كبيرة من السياح بمختلف المدن السياحية خاصة شرم الشيخ التي بدأ الاقبال عليها يتزايد.. ومعظم الحركة المتزايدة كانت من المانيا.. إلي جانب الاسواق الجديدة التي تسجل نمواً مستمراً.. وتشير التوقعات إلي أن الحركة السياحية ستشهد نمواً جديداً من مختلف الأسواق المصدرة للسياحة لمصر مع بداية تنفيذ الحملة الدعائية الجديدة لمصر بالخارج والتي سيبدأ اطلاقها في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم خلال سوق السفر العالمي بلندن.. وقد تميزت الفترة الماضية بالاضافة إلي عودة حركة السياحة الشاطئية. بعودة ملحوظة للسياحة الثقافية.. والحمد لله بدأت التدفقات السياحية علي القاهرة والأقصر وأسوان.. وهي الحركة التي شهدت ركوداً تاماً منذ يناير 2011.. بما يشكل نجاحاً للجهود المبذولة من الجميع لاستعادة حركة السياحة الثقافية.. وهو ما يتضح من خلال اهتمام الدولة بالاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير في 2020.. والاستعانة بالدكتور زاهي حواس وشهرته العالمية في الترويج لمنتج السياحة الثقافية بمختلف المعارض السياحية والمحافل الدولية.. بالاضافة لحرص القيادة السياسية علي الانتهاء من شبكة الطرق التي تخدم حركة التنمية والسياحة.. وكذلك الانتهاء من تطوير المطارات المختلفة مع انشاء مطارات جديدة تساهم بشكل فعال في تنمية وزيادة الحركة السياحية وعلي رأس هذه المطارات مطار سفنكس الدولي الذي يساهم بشكل فعال في تنمية وتسويق المتحف المصري الكبير. واذا كنا نرحب ونترقب عودة السياحة الروسية إلي المدن السياحية بعد عودة الطيران بين القاهرةوموسكو.. فإننا ايضا نترقب عودة السائحين البريطانيين إلي شرم الشيخ.. وانت كانت الدلائل تشير إلي أن عودة السائحين من هاتين الدولتين مرتبطة ارتباطاً أصيلاً بالحالة الاقتصادية بالدولتين.. فرئيسة وزراء بريطانيا تواجه أزمات سياسية بالاضافة إلي أزمة ترتيبات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.. وهو ما يمكن أن يؤثر بالسلب علي قرارها بالغاء حظر السفر إلي شرم الشيخ.. وأن كان الوضع اختلف في روسيا بإعلان الرئيس بوتين خلال زيارة الرئيس السيسي إلي موسكو الأسبوع الماضي عن عودة السياحة الروسية إلي شرم الشيخ والغردقة قريباً.. إلا أنه يبدو أن الجانب الاقتصادي يؤثر علي العودة السريعة للسياحة الروسية في الوقت الراهن.. وعودة تدفقاتها والتي اقتربت من 3 ملايين سائح قبل فرض الحظر.. وهو ما يبدو أنه يدفع الحكومة الروسية إلي التأني في اعلان موعد محدد لهذه العودة خاصة بعد تأكدها من سلامة كافة الاجراءات الأمنية بمختلف المطارات المصرية.. علي أي حال علينا أن نتفاءل بعودة قريبة إن شاء الله.. وكذلك مع ترويج وزارة السياحة للمنتج السياحي المصري وابراز مختلف المقاصد السياحية كل علي حدة بما يمكن أن يحقق رواجاً كبيراً لمختلف المقاصد السياحية.. وتحيا مصر.