يتعرض محصول القطن هذا العام إلي العديد من المصاعب خاصة أن الحكومة لم تحدد جهات استلام المحصول من المزارعين حتي الآن ومازال المحصول موجوداً في مخازن الفلاحين في الوجه القبلي بالكامل وحوالي 80% من محصول الوجه البحري مازال أيضاً موجوداً في المخازن. يصل محصول القطن هذا العام إلي حوالي 2.5 مليون قنطار بعد زيادة المساحة المزروعة هذا العام بعد نجاح الدولة في الأعوام السابقة في تسويق المحصول مما شجع المزارعين شهر بعد شهراً زيادة المساحات المزروعة بالأقطان وقلنا وقتها إن القطن عاد بقوة إلي عرشه المفقود منذ سنوات فماذا يحدث الآن في محصول القطن؟! يقول وليد السعدني رئيس لجنة تجارة القطن في الداخل إنه لدينا الآن 2.5 مليون قنطار تم جنيِّها بالكامل في الوجه القبلي وحوالي 80% من محصول الوجه البحري. قال إن وجود الأقطان في مخازن ومنازل المزارعين يعرض هذا المحصول للضياع مرة ثانية. خاصة أن الحكومة حددت سعر ضمان قبل بداية المحصول 2500 جنيه للوجه القبلي و2700 للوجه البحري. أضاف: نطالب الحكومة سرعة تحديد جهات الاستلام حتي لا نعود مرة ثانية للمربع رقم واحد في القطن مرة ثانية ويعرض القطن مرة ثانية للخلط الذي عانينا منه سنوات طويلة بسبب الاستيراد وخلط البذور المحلية مع الأجنبية قصيرة التيلة. أوضح أن الوصول إلي هذه السلالات الممتازة التي يتم إنتاجها الآن توصلنا إليها بعد جهد كبير من معهد بحوث الأقطان الذي توصل إلي إنتاج العديد من السلالات التي أعادت للقطن مرة ثانية أفضليته علي سائر الأقطان الطويلة والطويلة الممتازة وأصبح القطن المصري يتفوق علي المثيل له من جميع أقطان العالم بمواصفاته الممتازة. أضاف أنه تم إرسال مذكرات إلي رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي نطالب في الأولي سرعة إعلان استلام الأقطان وتحديد جهات الاستلام للأسعار التي حددتها الحكومة من قبل والثانية لمحافظ البنك المركزي بضرورة تخفيض أسعار الفائدة لشركات القطن حتي تستطيع هذه الشركات شراء المحصول من الفلاحين. تراجع أسعار القطن أوضح أن أسعار القطن تراجعت إلي 2300 للوجه القبلي و2400 للوجه البحري لسبب ضيق حاجة المزارعين لسداد المديونيات الخاصة بهم مما يعرض المحصول والمزارعين لخسائر كبيرة مع زيادة تكاليف الإنتاج مما يؤدي في النهاية إلي انصراف المزارعين عن زراعة القطن مرة ثانية كما حدث من قبل في السنوات السابقة التي ضاع فيها المحصول. وفي النهاية ناشد "السعدني" الحكومة سرعة التدخل لحل هذه المشكلة كل يوم يمر علي المحصول يعرض المزارعين للخسائر خاصة أن الفلاحين يعملون في ظروف صعبة ونأمل من الحكومة أن تستكمل رعايتها للمحصول الاستراتيجي لمصر وسرعة التدخل لإنقاذ المحصول من البوار.