فر نحو 400 سجين من سجن العاصمة الليبية طرابلس بعدما اشتد القتال بين جماعات مسلحة. قال مسئول قضائي ليبي أن السجناء فتحوا أبواب سجن "عين زارة" بالقوة. ولم يتمكن الحراس من إيقافهم. أعلنت حكومة فايز السراج. المدعومة من الأممالمتحدة ومقرها طرابلس حالة الطوارئ في العاصمة. بسبب خطورة الوضع. رغم أن هذه الحكومة هي المسئولة رسميا إلا أنها لا تبسط سيطرتها الكاملة علي العاصمة. من جانبها. دعت روسيا. أطراف النزاع في ليبيا إلي وقف العمليات القتالية والحيلولة دون انزلاق البلاد نحو الفوضي. قالت الخارجية الروسية. في بيان لها "موسكو تراقب عن كثب تطور الوضع في ليبيا وفي العاصمة. وتأسف لأن الوضع في هذا البلد لا يتجه نحو الاستقرار بل يميل إلي التفاقم". أضافت ان موسكو تنظر بقلق كبير لاندلاع مواجهة جديدة في طرابلس. وفي هذا الصدد. تحث مرة أخري جميع الأطراف الليبية علي وقف الأعمال القتالية والمساهمة في استعادة الهدوء للعاصمة وضواحيها. في غضون ذلك. كشفت مصادر ليبية أن ميليشيات مدعومة من النظام القطري. وتأتمر بأوامر مفتي الخراب في ليبيا الإرهابي الصادق الغرياني. تقف وراء القصف العشوائي الذي استهدف عدداً من المناطق في العاصمة طرابلس خلال الساعات الماضية بهدف الإطاحة باتفاق الهدنة الهش الذي أعلن عنه بين اللواءين 7 و22 القادمين من مدينة ترهونة. وعدد من الميليشيات المسيطرة علي المدينة وضواحيها. قالت المصادر إن ميليشيا الرحبة بمنطقة تاجوراء. التي يقودها الإخواني المقرب من الدوحة. بشير خلف الله الملقب ب "البقرة". هي التي تقف وراء القصف العشوائي. بهدف خلط الأوراق وبث الفوضي في العاصمة الليبية. علماً أنه سبق لها أن نفذت أكثر من هجوم صاروخي علي قاعدة معيتيقة. وبعض الأحياء الآهلة بالسكان. تابعت أن هذه الميليشيا مرتبطة بجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة الإرهابيتين. وقد كانت تحمل اسم الكتيبة 33 مشاة قبل أن يعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج حلّها في يناير الماضي بسبب هجومها آنذاك علي قاعدة معيتيقة الجوية بهدف تهريب عدد من الإرهابيين المحتجزين داخل سجن مجاور للمطار الموجود داخل القاعدة. أبرزت المصادر الأمنية أن ميليشيا "البقرة" التي تحظي بدعم مالي قطري. ترتبط بالجماعات الإرهابية. خاصة ما يعرف بمجلس شوري بنغازي. والجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج. في السياق أدانت منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في ليبيا. ماريا ريبيرو تصاعد العنف. الذي طال حتي الآن عدة مناطق سكنية في طرابلس. حيث تشير التقارير الأخيرة إلي مقتل 14 مدنياً. بينهم 4 أطفال. وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح. وتعيش العائلات في طرابلس في حالة من الخوف بسبب القصف العشوائي الذي يضرب أحياءها من مسافة بعيدة دون معرفة هوية من يقف وراء هذه الهجمات ومصدرها.