طالبات "تمريض الأزهر" يصممن نموذج "طمأنينة" للكشف المبكر عن سرطان الثدي    البدوى وسرى يقدمان أوراق ترشحهما على رئاسة الوفد السبت    جامعة الأزهر تعلن جاهزيتها للامتحانات، وتعليمات عاجلة ل عمداء الكليات    هيئة الدواء: مصر تحقق توطين 91% من صناعة الدواء لأول مرة    «الاتصالات» تعزز استخدام تقنيات التشخيص عن بُعد لخدمة القرى والمناطق الحدودية    توزيع الأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية مجانًا على 260 أسرة بالشرقية    جهود وزارة التموين في ضبط الأسواق وصون حقوق المستهلك خلال 2025    سلطات الاحتلال تمنع 37 منظمة إغاثة دولية من العمل في الأراضي الفلسطينية    منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان: الأوضاع الإنسانية الراهنة في البلاد صادمة للغاية    5 نجوم بالكونغو الديمقراطية يرعبون "محاربي الصحراء" قبل مواجهة أمم إفريقيا    محافظ قنا يوجه بتعديل موعد امتحان الصف الثاني الثانوي    تعزيزات أمنية وانتشار مكثف بمحيط الكنائس بالقليوبية احتفالًا برأس السنة    شكرًا سيادة الوزير محمد جبران    الصحة: فحص مليون و719 ألف طالب بأولى إعدادي للكشف عن فيروس سي    وزارة الصحة: صرف الألبان العلاجية للمصابين بأمراض التمثيل الغذائى بالمجان    «حافظ على نفسك»    هل يوم الخميس عطلة رسمية بمناسبة السنة الميلادية؟    اقتحام البلدات وهدم المنازل.. سياسة تنتهجها إسرائيل في الضفة الغربية    إسرائيل تصطاد في "الماء العكر".. هجوم رقمي يستهدف السعودية بعد أزمة الإمارات بين لجان "الانتقالي" و"تل أبيب"    كييف تعلن إسقاط 101 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    الاحتلال يقتحم قرية المغير وبلدة الرام ويطلق قنابل الغاز والرصاص المطاطى    الري: متابعة معدلات العمل في كل مشروعات الحماية من أخطار السيول    الفراعنة يدخلون من «الباب الكبير».. منتخب مصر يبدأ الاستعداد للأدوار الإقصائية    أمم إفريقيا - مدرب بنين يرفع راية التحدي أمام مصر    عضو اتحاد الكرة: هاني أبوريدة أخرج أفضل نسخة من حسام حسن في أمم إفريقيا بالمغرب    تفاصيل فشل انتقال حامد حمدان لصفوف النادي الأهلى    بتروجت يواجه البنك الأهلي في صدام قوي بكأس عاصمة مصر    «عزومة» صلاح تبهج بعثة منتخب مصر في المغرب    لحمايةً مستقبل الطلاب.. الوزراء: خطوات صارمة للحد من الغش بالامتحانات    تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه بمنتصف تعاملات اليوم الأربعاء    الأرصاد: طقس شديد البرودة صباحًا ومائل للدفء نهارًا    ضبط 98 ألفًا و700 مخالفة مرورية خلال حملات مكثفة فى 24 ساعة    رابط التقديم للطلاب في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2026/2027.. يبدأ غدا    قتل بلا شفقة.. النيابة تروى لحظات النهاية المروعة لأطفال فيصل    ممثل النيابة في محاكمة قاتل أسرة اللبيني: المتهم ارتكب الجريمة بكامل قواه العقلية    إصابة 8 عاملات في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي القاهرة–الإسكندرية بالبحيرة    الارتقاء بأوضاع ملايين المواطنين    نور النبوى ضيف برنامج فضفضت أوى مع معتز التونى على Watch it اليوم    برلمانى: قرار المتحدة للإعلام خطوة شجاعة تضع حدا لفوضى التريند    الإثنين.. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل مهرجان المسرح العربي    المركز القومي للمسرح يطلق مبادرة.. 2026 عام الاحتفال بالفنانين المعاصرين    إوعى تقول: مابصدقش الأبراج؟!    كريم محمود عبد العزيز يبدأ تصوير مسلسل «المتر سمير» | رمضان 2026    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 31ديسمبر 2025 فى المنيا    تنمية زراعية متكاملة    الذهب يتراجع مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح عقب موجة ارتفاعات قياسية    محافظ أسيوط: عام 2025 شهد تقديم أكثر من 14 مليون خدمة طبية للمواطنين بالمحافظة    صحة بني سويف ترفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات خلال الاحتفالات رأس السنة وعيد الميلاد    108 دقة جرس كيف يحتفى العالم برأس السنة كل عام؟    "هتعمل إيه في رأس السنة"؟.. هادعي ربنا يجيب العواقب سليمة ويرضي كل انسان بمعيشته    محمد جمال وكيلاً لوزارة الصحة ومحمد زين مستشارا للمحافظ للشؤون الصحية    نتنياهو: عواقب إعادة إيران بناء قدراتها وخيمة    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخططات فاشلة.. من محاولات هدم الشرطة إلي التآمر علي سيناء
الإخوان.. طلقة غدر .. لن تقتل الوطن
نشر في الجمهورية يوم 02 - 07 - 2018

ظلت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية "رصاصة" غدر ضد الوطن علي مدي تاريخها الملطخ بالدماء منذ أن أسسها حسن البنا في عشرينيات القرن الماضي وحتي الآن.. لكنها أبداً لن تقضي علي وطن حتي عندما اختطفت مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 واعتلي أحد عناصر "محمد مرسي" منصب الرئاسة في محاولة لأخذ مصر بعيداً وثار عليه المصريون في 30 يونيه ارادوا تحويل تلك الثورة إلي بحر من الدماء فنجح المصريون في تفويت الفرصة عليهم واعادوا الوطن وحولوا الثورة إلي ملحمة بناء وتشييد.
علي مدار عام كامل قامت جماعة الإخوان المسلمين بارتكاب أبرز جرائمهم البشعة في إهانة الدولة وتفتيتها من اختلاق العديد من الصراعات داخل الدولة للسيطرة علي مؤسساتها وحدودها الاستراتيجية بعمل الكثير من المؤامرات من السماح بتوطين الإرهابيين في سيناء وإعدادها لتسكين أهالي غزة وتمهيد الطريق للسودان ومطالبتها بحلايب وشلاتين والتدخل في هيمنة القضاء والشرطة ومحاولة القضاء عليهم حتي اندلعت ثورة 30 يونيو وأحبطت مخططاتهم واستعادت جميع مفاصل الدولة.
يوضح اللواء سامح أبوهشيمة الخبير العسكري وأستاذ الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي أن بداية أكبر جريمة في حق مصر هو تولي حكم الإخوان الدولة المصرية وهم لا يملكون الخبرة والقدرة علي إدارة أمور الدولة السياسية وقد فرضوا أنفسهم علي الشعب وهم علي يقين وشعور قوي بعدم قدرتهم بالإدارة علي المستويين السياسي والعسكري وقد وقعوا في العديد من الأخطاء الاستراتيجية التي كانت لها تأثير سلبي علي الاقتصاد المصري والاستقرار نتيجة عدم الخبرة في إدارة الأمور السياسية والاقتصادية للدولة.
ففي نوفمبر 2012 قررت الجماعة الكشف عن وجهها الحقيقي للسيطرة علي البلاد وهدمها من الداخل وتفخيخ المؤسسات لتكتمل الصراعات المنتظر اشتعالها لتفتيت الدولة فصاغت إعلانا دستوريا بتحصين البرلمان المطعون في شرعيته ويحصن قرارات محمد مرسي ليفرض مظلة شمولية علي مؤسسات الدولة ويضمن للإخوان التحكم الكامل في مفاصل مصر وأجهزتها التنفيذية والسيادية وهو ما واجهته القوي السياسية بموجة رفض عارمة وتظاهرات واعتصامات متصلة في ميادين وفي محيط قصر الاتحادية والذي راح ضحيتها العديد من الشهداء وفي مقدمتهم الصحفي الحسيني أبوضيف.
ويؤكد أبوهشيمة أنه في ظل حكم الإخوان تم إغفال متطلبات علم الجغرافيا السياسية والحفاظ علي حدود الدولة الطبيعية ونتيجة ذلك وقعوا في خطأين أولهما هو السماح بتوطين بعض العناصر الجهادية في سيناء والتي أصبحت بعد ذلك بؤرة لتصدير الإرهاب في مصر وثاني الأخطاء أنه أوحي للسودان بعدم أهمية المثلث الإداري حلايب وشلاتين في مصر وهذا ما جعلهم يطمعون في المطالبة بها رغم كل الخلفية التاريخية والجغرافية والسياسية طبقا لفرمان 1891 أن حلايب وشلاتين في خط عرض 22 هو لمصر تماما ولو قامت السودان بتكثيف مطالبها في ذلك الوقت كان تم تسليمها حلايب وشلاتين وتطبيق عقيدة الإخوان أنه لا حدود للأوطان.
ففي الوقت الذي عانت فيه الدولة المصرية من مؤامرات التفكيك من الخارج ومحاولة الهدم من الداخل كانت سيناء البقعة الأهم في اللعبة التي هدفت إلي تأسيس موطن للمجموعات المتطرفة علي أرضها تمهيدا لبدء عمليات إرهاب ممنهجة تنتهي بالاستيلاء علي الدولة المصرية بهدف إسقاطها في براثن أهل الشر في الداخل والخارج وعندما علم الفريق الأول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وكرئيس سابق لجهاز المخابرات الحربية نوايا جماعة الإخوان المسلمين تجاه أرض سيناء ومحاولة توطين الإرهابيين وقطاع أهل غزة فقام بصدور قرار حظر التملك وأوضح حقوق الانتفاع أو الإيجار أو غيرها من الإجراءات في الأراضي والعقارات والمحاور الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية لحدود جمهورية مصر العربية.
وجاءت واقعة اختطاف 7 جنود قوات مسلحة في مايو 2013 لتكون المحطة الأكثر سخونة بعد أن وضحت المؤامرة وطالب محمد مرسي القوات المسلحة بعدم ملاحقة الخاطفين وعدم تمشيط سيناء بحثا عنهم وزاد الأمر عندما طالبت جماعة الإخوان ورئيسها بالدخول في مفاوضات مع الإرهابيين من خلال أحد أعضائها الدكتور حسن إبراهيم الذراع السياسية للجماعة والتي بعد شهور أصبحت الواقعة هي الفتيل الذي حرك الشعب المصري في 30 يونيو للقضاء علي حكم الإخوان في مصر.
ويضيف أبوهشيمة أن إغفال الأمن القومي وتكريس الإمامة بالتقريب الإيراني مع جماعة الإخوان في مصر وقصر الرئاسة والتي من مبادئها هو السمع والطاعة لأمير الجماعة والتي تتواءم مع السياسة الإيرانية التي عندها التطلعات الاستعمارية ليست في منطقة الخليج فقط وإنما الأطماع تمتد إلي مصر.
ويكمل أبوهشيمة أن من الجرائم البشعة الإصرار علي هدم مؤسسات الدولة والتي وضحت ضد القضاء والشرطة المدنية خاصة جهاز أمن الدولة بهدف تحطيم وتدمير البنية الأساسية للمؤسسات التي تحكم الدولة ليعم الخراب والفوضي وتطاول العناصر الإجرامية وحدثت طفرة سلوكية بشعة بالتطاول والبلطجة علي المؤسسات السيادية بالدولة.
مع اكتمال الانتخابات واتضاح موازين القوي تحت قبة البرلمان استكملت الإخوان خطوات بحوارات وتفاهمات مع السلفيين والجماعات الإسلامية وسيطرت علي أغلب لجان المجلس وبدأت تستخدم المؤسسة التشريعية في التواصل والتنسيق مع جهات ومؤسسات دولية وتعطيل بعض الإجراءات التنفيذية والتشريعية وإقرار تشريعات تخص المنظومة الإدارية والقانونية للدولة المصرية بما يوفر لها فرصة السيطرة علي مفاصل البلاد والضغط علي الحكومة للاستجابة لرغبات وإملاءات الجماعة ومكتب إرشادها وأخطر ما في ذلك توظيف واحدة من أهم مؤسسات الدولة السيادية في تفتيت الدولة نفسها.
فعلي مدار عام كامل من حكم الإخوان تم اختلاق العديد من الأزمات مع القضاة وبدأت مع المحكمة الدستورية العليا حيث قام شباب الإخوان بالتظاهر وبالاعتصام أمامها مطالبين محمد مرسي محاكمة القضاة الذين لم يشرفوا علي انتخابات الاستفتاء علي الدستور واختلاق صراعات لا حصر لها مع جموع القضاة بسبب رغبة هذا التنظيم في تعديل قانون السلطة القضائية فقد أصدر محمد مرسي إعلانا دستوريا حصن فيه قراراته من الطعن عليها أمام القضاء وكل من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ومجلس الشوري من الحل.
وقد خرج أنصاره في مظاهرات تأييد بالإضافة إلي حصار المحكمة الدستورية العليا لمنع القضاة من الدخول للفصل في بطلان مجلس الشوري والجمعية التأسيسية واستمر الاعتصام أمام المحكمة إلي حين تم الاستفتاء علي الدستور مع إقصاء عدد من قضاة المحكمة الدستورية العليا. فتشكلت لجنة من نادي القضاة للدفاع عن استقلال القضاء وخاض المستشار أحمد الزند رئيس النادي معارك مع مجلس القضاء الأعلي والنظام الحاكم. استطاع في النهاية أن يربحها وينتصر هو وقضاة مصر الشرفاء ساندهم في ذلك جموع الشعب المصري الذي رفض اختراق وهدم مؤسسات الدولة التي يكنون لها كل احترام وتقدير إضافة إلي تكسير جهاز الشرطة واقتحام مبني أمن الدولة وتبديله بميليشيات الإخوان.
خريج "الدفعة 54" ضرب المثل في الشهامة
"لاشين" .. طلب الشهادة ونالها علي يد أعداء الحياة
أراد إنقاذ زميله المصاب فأصابته رصاصة الغدر
قدم حياته فداء للوطن الذي كان يعشق ترابه وطلب الشهادة عندما كان طالباً بالكلية الحربية وكان يستعد لليوم الذي يثأر فيه لبلده من الخونة والإرهابيين الذين يعبثون ويخربون فيه. انه الشهيد الملازم أول محمد هاني سعد لاشين خريج الدفعة ال 54 عام 2017. مواليد عام 1994 مركز كفر الزيات محافظة الغربية.
يقول مصطفي لاشين شقيق الشهيد ان أخي طلب الشهادة مرات عديدة علي صفحته بالفيس بوك وعندما تخرج كانت سيناء أولي رغباته حتي يخلصها من الجماعات الإرهابية أصحاب الأجندات الخارجية التي تريد تدمير البلاد وقدم روحه ودمه وضحي بحياته واستشهد أثر تبادل لإطلاق النيران أثناء مداهمة أحد أوكار تلك الجماعات اللعينة في سيناء بعدما استشهد صديقه محمود ناجي سلاح المدفعية حيث قام بحمله لانزاله من علي الجبل ولكن تم اطلاق الرصاص علي أخي وأصيب بكتفه الأيسر لم يستسلم وأصر علي الصمود أمام الإرهاب الغاشم وحمل زميله بكل شجاعة وبسالة وسار مصراً علي تحقيق هدفه لآخر قطرة في دمه لحماية أبناء الوطن الغالي. ولكن قناصة أحد أعضاء وكر تلك الجماعة أصابته تحت أذنه اليمني وأدت لوفاته واستشهاده.
ويضيف أنه منذ صغره وهو يكره العنف والبلطجة ويدافع عن الحق وعندما كبر كان يتمني ان يكون رجل شرطة أو قوات مسلحة لحماية الوطن وسلامة أراضيه وأبنائه من جرائم الإرهاب التي تأكل الأخضر واليابس من أجل تحقيق مصالحها لذا لم يكتف بالدراسة فقط بل سلح نفسه بالرياضة وحصل علي المركز الأول قوات مسلحة في ألعاب القوي وألعاب كفاءة لمدة 5 سنوات متتالية كرمه الرئيس السيسي عندما كان وزيراً للدفاع وعندما أصبح رئيساً للبلاد وحصل علي فرقة قائد فصائل وكان الأول علي الدفعة ورغم تفوقه دراسياً ورياضياً كان إنسان بسيطاً ومتواضعاً.
ويستكمل شقيقه الحديث قائلاً أنني مستعد لتقديم روحي فداء للوطن واستكمالاً لمسيرة شقيقي.
لقي ربه "صائماً" .. واختار سيناء للخدمة
الملازم "أبوحماد" .. شهيد كمائن الشيخ زويد
الأب: هو ولدي الوحيد .. عاش رجلاً ومات بطلاً
أم الشهيد: لن تغتالوا حلمي في وطن عظيم
كتبت نفيسة مصطفي:
الشهيد ملازم أول محمد أشرف أبوحماد شهيد العملية الإرهابية والهجوم علي الكمائن العسكرية بالشيخ زويد تفجيرات الكمائن في سيناء في شهر رمضان في يوليو 2015 ولقي ربه وعمره 24 عاماً.
"الجمهورية" مع أسرة الشهيد ملازم أول محمد أشرف أبوحماد في قرية طليا مركز أشمون محافظة المنوفية استقبلنا والد الشهيد أشرف أبوحماد مدير إدارة التعاون الزراعي بأشمون قائلاً ان محمد ابنه الوحيد من الذكور ولديه أربع شقيقات ومنذ نعومة أظافره كانت أمنية حياته ان يصبح ضابطاً بالقوات المسلحة ومع حصوله علي مجموع 90% في الثانوية العامة سارع في تقديم أوراقه للالتحاق بالكلية الحربية ولكن لم يقبل في هذا العام وحزن كثيراً لضياع حلم حياته واستطعت اقناعه بالالتحاق بكلية أخري ووافق علي الدراسة في كلية الحقوق قسم اللغة الانجليزية بشبين الكوم جامعة المنوفية وحصل علي تقدير جيد جداً ولكن لم ينس الوصول إلي هدفه الاسمي وحاول مرة ثانية التقديم بالكلية الحربية وفي هذه المرة اجتاز كافة الاختبارات وتم قبوله بها "وكان طاير من الفرحة" وبعد تخرجه من الدفعة 105 حربية عام 2009 عمل بسلاح النقل في شبرا المظلات ولكنه طلب نقله إلي العريش للدفاع عن الأرض ولم يخطرنا في بادئ الأمر حتي لا يثير المخاوف والقلق لأفراد أسرته ومكث في سيناء 6 أشهر حيث تم النقل في شهر يناير واستشهد في شهر يوليو ودائماً كنت اطلب منه ترك سيناء والعمل في أي مكان آخر ولكنه كان يرفض بشدة ويقول "هو حد يطول الشهادة هنسيب البلد لشوية كلاب ينهشوا فيها" وبالفعل وفّي بوعده واستشهد وضحي بنفسه فداء للوطن الغالي في بسالة وشجاعة ودافع هو وزملاؤه واستشهد في الهجوم الإرهابي علي كمائن الشيخ زويد بسيناء وبشهادة زملائه انه بعد دفاع عن الكتيبة وجد الإرهابيين يتجهوا إلي قسم الشيخ زويد فسارع هو وأفراد الكتيبة لحمايته واستشهد بطلقات نارية غادرة أودت بحياته "ابني عاش راجل ومات بطل" وترك سيرته العطرة بين أهالي القرية.
ابني مات شهيد ضحي بنفسه علشان بلده".. جلست أم الشهيد صفاء عبدالكريم في مكانها المعتاد تحت صورة ابنها صمتت قليلاً ومسحت بيدها علي وجهها ثم تحدثت قائلة محمد تقدم بطلب نقل إلي العريش دون ان يخطر أحداً من أفراد الأسرة فهو مؤمن بقضية البلد وبالدفاع عنها وحينما اراد ان يخطرنا بموضوع النقل قال "أنا اتنقلت الاسماعيلية" للتخفيف عن الأسرة وسافر إلي عمله وهو في الطريق كنت أحاول الاتصال به بالتليفون مرات عديدة وحينا كان الهاتف غير متاح سيطر علي عقلي وقلبي شعور غريب بأنه في سيناء وليس في الاسماعيلية كما قال وانتابتني حالة من القلق والخوف علي فلذة كبدي.. حيث الإرهابيون والجماعات الموالية لهم يقومون بتنفيذ العمليات الإرهابية الخسيسية ضد أبنائنا الأبطال وفي هذه اللحظة لم تتمالك الأم الحزينة من السيطرة علي دموعها وراحت تبكي حين تذكرت آخر مرة شاهدته فيه وهويرتمي بين أحضانها ويقول "ادعيلي يا حاجة ربنا يسترها علينا ورديت عليه روح يا بني ربنا يحميك" وسافر إلي عمله في كمين بوابة الشيخ زويد وقبل استشهاده بيومين نجح هو وزملاؤه في انهاء وتنفيذ احدي المهام العسكرية المكلفين بها وإلقاء القبض علي سيارتين مملؤتين بالأسلحة وأجهزة تصنت وقام بإجراء اتصال تليفوني وأخبرني بأنه سوف يحصل علي اجازة قصيرة مكافأة له وقام بدعوة أصدقائه بالقرية علي تناول "الذرة المشوي" يوم الخميس ولكنه حضر يوم الاربعاء محمولاً علي الأعناق وملفوفاً في علم مصر وصممت الأم وبنبرة حزن وألم قالت صباح يوم استشهاده اتصلت به شقيقته وطلب منها ان يتحدث معي في الساعة السادسة صباحاً وأخبرني انه صلي الفجر بزملائه جماعة ودار حديث بيننا لمدة نصف ساعة اطمئننت فيه عليه وعلي زملائه وفي نهاية المكالمة طلب مني الدعاء ودعوت له "يارب ما يمس جسدك نار ولا تروح في حاجة وحشة وتبقي شجرة تضلل علي الكبير والصغير" وفعلاً ربنا استجاب لي واختار ابني شهيداً.
وفي هذه المرة لم تصمت الأم وصرخت جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الموالية لها تغتال أولادنا بطلقاتهم وقذائفهم الغادرة ولكن يبقي أبطال القوات المسلحة حصن الأمان للبلد والعملية الشاملة بسيناء تطفيء نار قلوب أسر الشهداء.. الفراق صعب وأولادنا فداء للوطن.
محمد السواح .. شهيد فوق العادة
والدته: لن أتنازل عن الثأر لابني
كتبت رشا سعيد:
كان دائماً ما يقول لن يهدأ لي بال حتي آخذ بالثأر لأخواتي في سيناء وأجيب حقهم من الخونة وأعداء الوطن حلفاء الإرهاب الغاشم أنه النقيب محمد جودة لطفي أحمد السواح مواليد 3 فبراير عام 1990 من قرية برق العز مركز المنصورة محافظة الدقهلية. والذي استشهد ب 23 أكتوبر عام 2015 أثناء تأمينه للمجندين العائدين من اجازتهم بإلقاء أحد أفراد الجماعات التكفيرية عبوة ناسفة أودت بحياته وأصابت زملاءه وتم منحه درجة رائد بعد الاستشهاد.
تقول الحاجة حنان السواح والدة الشهيد احتسبناه عند الله شهيداً. حيث كان يحرص منذ صغره علي جلب الحقوق لأصحابها ويكره الظلم. فكان رقيق القلب دمث الخلق شجاع مقدام لا يخشي الموت.
وتشير وعيناها تزرفان دمعاً إلي ان الإخوان غدروا به وحرموه من الفرحة ببناته. فقد تزوج قبل استشهاده بعامين ونصف العام وانجب البتول وترك زوجته حامل في 4 شهور وكنت أتمني ان تضع محمد ولكنها إرادة الله ان تنجب فريدة ولكن زوجته أصرت علي البقاء معانا في بيت العيلة وسكنت بالطابق الذي يعلو شقتي. فهم عوضاً عن محمد الذي كان سند الأسرة بعد وفاة والده عن عمر لا يتجاوز ال 47 عاماً. وعندما كان الشهيد بالفرقة الثالثة بكلية الشرطة كان يتمني شقيقه الأصغر عمار وهو بالصف الأول الاعدادي حالياً ان يكون ضابط مثل أخيه وهو الآن ينتظر ان يأتي اليوم الذي يأخذ فيه ثأر أخيه من الإخوان القتلة ملطخي الأيدي بدماء الأبرياء.
وتتذكر والدة الشهيد أنه كان يهوي لعب الكرة وتربية عصافير الكنارية والحمام وجدير بالذكر انني مازلت محتفظة بأول قفص أما العصافير حزنت علي صاحبها وماتت. ومنذ صغره كان يطلب هدايا العيد مسدسات ودبابات حيث كان يتمني ان يصبح ضابطاً لدرجة انه كان دائماً ما يلعب عسكر وحرامية مع شقيقته الكبري عفاف وأولاد أعمامه هو الضابط وهم الحرامية. فكان يعيش حياة الضباط منذ نعومة أظفاره لحماية المواطنين ان يقعوا ضحايا في يد الإرهابيين والخونة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.