تزايدت في الآونة الاخيرة حدة الانتقادات الموجهة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتعالت الاصوات المناهضة للديكتاتور القابع في الحكم منذ 15 عاما . فبالرغم من تأكيد انصاره انه هو الفائز في الانتخابات التي تجري غدا الاحد الا ان المحللين يتوقعون فقدانه نسبة كبيرة من الناخبين مع اكتشاف رجل الشارع ان اردوغان لا يعمل من اجل مصلحة بلاده كما يحاول الادعاء بل لمصلحته الشخصية فقط . وبالرغم من مزاعم حزب العدالة والتنمية الحاكم انه متواجد علي الارض منذ بداية الحملة الانتخابية الا ان تواجد المعارضة هي الاخري اكثر مما توقع الجميع وصوتهم مسموع. يذكر انه منذ محاولة الانقلاب الفاشل وتركيا تعيش تحت قبضة اردوغان الحديدية حيث تم تسريح اكثر من 100 الف موظف واعتقال اكثر من 50 الفا آخرين وهو الامر الذي جعل المحلل السياسي التركي جاريث جينكين يصرح لراديو كندا ان تركيا تُحكم اليوم بالخوف فهناك فئة كبيرة من الاتراك يكرهون اردوغان وحكمه الا انهم يخافون منه. وبالرغم من حالة القمع التي تعيشها المعارضة التركية مع ادعاء السلطات ان الحملات الانتخابية تسير في جو من الديمقراطية الا ان المرشح التركي القوي محرم اينجه, يحاول جذب الشارع التركي وكسب ثقة عدد كبير من الناخبين مما جعله هو الفرصة الوحيدة للنجاة من حكم هذا الديكتاتور الذي قام بتعديل موعد الانتخابات مدعيا ان الهدف من ورائها اعادة الاستقرار الا ان هدفه توسيع سلطاته الرئاسية وفقا للدستور الذي تم اقراره مسبقا . اردوغان يريد الانتهاء من هذه الانتخابات قبل ان تضرب الازمة الاقتصادية الشعب التركي اكثر من ذلك وسط مزاعم الرئيس التركي واعوانه ان الغرب هو المتسبب في التدهور الاقتصادي الذي تعيشه تركيا في الوقت الراهن وهي من الحجج التي يستخدمها الرئيس التركي كي يبرر فشله في ادارة بلاده علي مدار 15 عاما. الولاياتالمتحدةالامريكية لم تقتنع بما كان يحاول اردوغان ادعاءه بل وتهكمت علي الثقة الاوروبية به والديمقراطية الزائفة التي كان يحاول التظاهر بها وتصديرها للغرب ففي عام 2013 سقطت الاقنعة وظهر اردوغان اخر علي حد وصف موقع راديو كندا الذي تمادي في قمع المعارضة وفرض الرقابة علي كل شيء حتي انه فرض سيطرته علي مراحل التعليم المختلفة لارساء دعائم ايديولوجية محددة علي الاجيال القادمة.