أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار أن المتحف الكبير يعتبر أكبر متحف بالعالم يخصص للحضارة المصرية القديمة من خلال عرض 50 ألف قطعة أثرية وتبلغ مساحة عرضه 90 ألف متر مربع موضحاً أنه يعد مؤسسة ثقافية ترفيهية ضخمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الآثار أمس بالمتحف المصري الكبير بالتعاون مع وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والسياحة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بحضور لفيف من سفراء وممثلي الدول الأجنبية بالقاهرة وشركات الأعمال لإعلان إجراءات بدء التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف للشركات المصرية والدولية.. وقال إنه تم نقل 4400 قطعة أثرية من مقتنيات توت غنخ آمون للمتحف لعرضها في "البهو" الفرعوني. أوضح أنه من المتوقع الانتهاء هندسياً من المرحلة الأولي لمشروع المتحف بنهاية هذا العام تمهيداً لافتتاحها في الربع الأول من عام 2019 حيث تعرض ولأول مرة مجموعة الملك توت غنخ آمون مجتمعة في مكان واحد والتي يصل عددها إلي أكثر من 5000 قطعة بالإضافة إلي بهو المتحف حيث يوجد به حالياً تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود ابنه الملك مرنبتاح والدرج العظيم الذي سيضم 87 تمثالاً ملكياً وعناصر معمارية ضخمة من بينها تمثال لكل من الملك خفرع ومنكاورع وسنوسرت واخناتون وامنحتب الثالث. وأشار إلي أن العمل بالمتحف تغير خلال عامين ونصف بفضل تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي للانتهاء من هذا المشروع. وفقاً لأفضل المعايير العالمية لتعبر عن استراتيجية مصر التي لا تقتصر علي مواجهة الإرهاب فقط بل كمنبر للإشعاع الحضاري والثقافي في العالم. من جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً للقطاع السياحي بصفة عامة وللمتحف الكبير بصفة خاصة. مشيرة إلي أن المتحف الكبير يعد من أكبر المتاحف في العالم حيث تحتضن مصر أهم آثار العالم وتعتبر عاصمة السياحة الثقافية في العالم. وأشارت إلي أن المتحف يعد تجربة استثمارية تماشياً مع متطلبات العصر حيث نعيد عرض الآثار المصرية من خلال ربط الأصالة بالحداثة لجذب شرائح جديدة من السائحين خاصة الشباب حيث ستحكي 50 ألف قطعة أثرية تاريخ مصر باستخدام أحدث الوسائل. ولفتت إلي مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية الجاري تنفيذه حالياً وربطه بالمتحف الكبير والذي سيحدث نقلة نوعية للمنطقة. قالت د.سحر نصر إن مشروع المتحف المصري الكبير هو صرح عظيم وإنجاز جديد ضمن المشروعات القومية الضخمة التي تتحقق علي أرض مصر. مشيرة إلي أن هذا الإنجاز يتم تشييده بسواعد مصرية خالصة وهو أحد أكبر المشروعات الحضارية والأثرية في العالم ويمكننا من عرض جزء من حضارة أرض النيل بالشكل الذي يليق بها عالمياً. أضافت نصر في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي أن الرئيس كان قد وجه بالتحرك بكل جدية لإنجاز هذا المشروع الحضاري العالمي وأمر بتقديم الدعم الكامل لإتمامه كما قدمت وزارة الدفاع والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة مجهوداً كبيراً لإخراج هذا المشروع بشكل يليق بالحضارة المصرية.