ستظل مصر أرض الأمن والسلام والملجأ لكل من يريدها كما بشرنا بها المولي في كتابه العزيز "ادخلوها بسلام آمنين وكلنا يقين بأن موجات الإرهاب التي تعرضت لها في طريقها للنهاية بفضل جهود قواتها المسلحة وجيشها العظيم وما يقوم به من تطهير شامل لكافة أنحاء سيناء الجزء الغالي الذي يعيش فينا وبداخل كل منا ذكريات عنه وعما حققه جيشنا من نصر عظيم خلال شهر رمضان في عام 73 في معركة العزة والكرامة لتكون شاهداً أمام العالم علي تحطيم أسطورة خط بارليف المنيع.. والجيش الذي لا يقهر. علي أرض سيناء وخلال شهر رمضان سطر جنود مصر أروع الملاحم البطولية بل سطر المصريون جميعاً ملحمة وطنية كل في موقعه نحتاج الآن لتكرارها في معركة البناء والتنمية.. وسيناء هي نفس البقعة التي كانت مستهدفة بزرع الإرهاب والتطرف فيها لتنفيذ مخططات عالمية خبيثة.. لكن أعين جيشنا وقائده أفقدت هذه المخططات أهدافها وتواجه القوات المسلحة يوماً بعد يوم حرباً ضروساً ضد بقايا الإرهاب وتراودني كثيراً كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي "بأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع". .. نعم.. فمصر عامود الأمان للمنطقة وللعالم وآخر حائط صد للعرب أمام القوي المعادية بعد انهيار غالبية الأنظمة العربية وأتعجب كثيراً ممن يعترضون علي شراء العتاد والسلاح لدعم قوة وقدرات الجيش ليكون جاهزاً دائماً لمواجهة الأخطار ونقول لهؤلاء يكفي انك أنت الآن في بيتك آمن ولست في مخيمات لاجئين.. تنام قرير العين آمناً علي نفسك وعرضك وبيتك ومالك. ولا يضاهي هذا نعمة أخري. الرئيس أمر بتنفيذ وإطلاق مشروع عظيم ومتكامل علي أرض سيناء لتنميتها في كل المجالات والحكومة تعمل أقصي ما لديها لتحويله لواقع ليصبح تكليلاً لجهود من بذلوا النفيس والغالي لاسترداد هذه البقعة الغالية من أرض الوطن. "ولعل احتفالنا هذا العام بذكري انتصار العاشر من رمضان يكون مختلفاً عن الأعوام السابقة بعد أن اتضحت معالم الطريق لمستقبل هذه المنطقة إذا كنا قد عبرنا القناة والتحصينات المنيعة في العاشر من رمضان فلابد أن نعي أن أمامنا عبوراً ثاني. عبور بأحلام أبناء الوطن محققين النمو الاقتصادي الذي يفي باحتياجاتنا. وهذا يتطلب السعي الحثيث منَّا والعمل الجاد ونعلنها للعالم أجمع أنه ليس هناك ثمة مجال للعودة للوراء. ولا تنازل عن شبر من أرض مصر.