أشاد المحكمون في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الخامسة والعشرين التي تعقدها مصر سنوياً برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لحفظة القرآن وتقدم كل الدعم لخدمة كتاب الله التزاماً بمسئولية مصر الدائمة نحو كتاب الله ونحو الوسطية الإسلامية. كما أشادوا بتطور المسابقة سواء من حيث فروعها وكذلك جوائزها وزيادة الدول المشاركة فيها. قال فضيلة الشيخ أحمد بن محسن بن علي العبيدي عضو لجنة تحكيم المسابقة من المملكة العربية السعودية إنني أوجه الشكر للسيد رئيس الجمهورية علي رعايته مثل هذه المسابقات التي تنم عن اهتمامه بتبليغ رسالة القرآن الكريم وخدمة أهله. مشيداً بجهود أ. د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خاصة في هذه المسابقة العالمية المتميزة التي جمعت العديد من حفظة القرآن الكريم علي اختلاف ألسنتهم. معرباً عن سعادته البالغة لما تشهده المسابقة من تجديد وابتكار من خلال عقد عدة ندوات وحلقات نقاشية تفيد وتساعد المتسابقين علي حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده وهو ما دعا إليه معالي وزير الأوقاف في حديثه عن منهجية القرآن. قال فضيلة الدكتور عبدالكريم سعدودي عضو لجنة تحكيم المسابقة من الجمهورية الجزائرية الشقيقة : إن أي مجتمع له قوانين تنظم حياته. ليكون مجتمعاً سليماً. فقد جاء في كتاب "أخلاق أهل القرآن" للإمام الأجري من بين هذه الأخلاق أن يكون حامل القرآن الكريم بصيراً بواقعه. فاعلاً في مجتمعه. يشارك في بنائه وتنميته. كما طالب فضيلته حامل القرآن بمواجهة التحديات والشبه التي تلقي لتشكك شبابنا في مؤسساتهم الرسمية وفي أوطانهم. فالمخربون يلقون إليهم بأفكار تنحرف بهم عن الجادة بواسطة كلام معسول في ظاهره النصح والتوجيه بينما يحمل في باطنه التشويش والتشكيك. فيوظفونهم لأغراضهم التخريبية التي تهدم أفضل المجتمعات وأجلها. مناشداً حامل القرآن الكريم المحافظة علي مكانته التي اكتسبها من مكانة القرآن قائلاً : "أنت ترزق بالقرآن فلا تسترزق به من أحد". مؤكداً أن منزلة حامل القرآن منزلة عظيمة خاصة إذا تحلي بهديه وعمل بما جاء به. خدمة الأوطان وقال الدكتور سميح أحمد خالد عثامنة عضو لجنة تحكيم المسابقة من المملكة الأردنية الهاشمية أن من يىقبل علي حفظ كتاب الله "عز وجل" لابد أن يكون عمله صادقاً خالصاً لله تعالي. مؤكداً ضرورة انعكاس سلوك حفظة كتاب الله علي أوطانهم. وأعمالهم. وعمارة الكون وإصلاحه. كما نصح فضيلته أبناء الأمتين العربية والإسلامية الراغبين في حفظ كتاب الله أن يُقبلوا عليه بالتخلية قبل التحلية. فمكان هذا الكتاب هو القلب وهو أعظم مضغة في الجسد ومحل العمل. فلابد من تجريده من هوي النفس ومن أي صورة من صور الحقد والكراهية والغرور والكبرياء والكذب والنفاق وغيرها من الآثام. لأن كلام الله "سبحانه وتعالي" نور. ولن يجتمع نور الله مع ظلمات الأنفاس. المسابقة الأبرز كما أكد أن المسابقة تُعد الأبرز في شحذ الهمم وتحفيزها لحفظ القرآن. وذلك تأسياً بالمصطفي "صلي الله عليه وسلم" فقد خص حفظة القرآن بميزات وخصائص تحفيزاً للناشئة من أبناء الأمة علي الحفظ. موضحاً أن كل شيء يرتبط بكتاب الله لابد وأن يكون عظيماً. فالأمة التي أنُزل فيها القرآن جعلها الله "تعالي" خير أمة أخرجت للناس. والشهر العظيم الذي أنزل فيه القرآن أصبح خير الشهور. بل إن الليلة التي أنزل فيها القرآن مُجملاً علي سيد الخلق "صلي الله عليه وسلم" صارت خير الليالي. فالله "سبحانه وتعالي" جعل القرآن خيرة الخيرة. أما فضيلة الشيخ حلمي الجمل مفتش عام المقارئ والمحكم الدولي فقد طالب المتسابقين بالاهتمام بباب الوقف والابتداء. وعدم البدء بالاستعاذة قبل كل سؤال ولكن عليه أن يستأنف دونها ويجوز له البسملة. كما نصح فضيلته من يريد حفظ كتاب الله بتلقيه من أفواه الشيوخ الضابطين والقراءة عليهم. بحيث يقف علي القراءة الصحيحة. كما طالب الحفظة والقراء والراغبين في حفظ القرآن بتعاهده عن أهله. مذكراً بحديث الرسول "صلي الله عليه وسلم". "تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عُقلها". وأشاد الإعلامي نزار سلامة نائب عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بما يقدمه الدكتور محمد مختار جمعة من جهد في خدمة كتاب الله "عز وجل" وأهله. موضحاً أن فكرة الندوات والحلقات النقاشية علي هامش فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم تعد سابقة من نوعها يستفيد منها المتسابقون من مختلف دول العالم تفعيلاً للمشاركة وتوسيعاً للمدارك وتهيئة للافهام والقلوب التي في الصدور لتلقي القرآن وحفظه خاصة أن لمصر مهمة ومسئولية نحو هذا الدين منذ سنة 20 هجرية شاءت إرادة الله أن تتحملها مصر وحتي يومنا هذا لذا فإن التوعية بمقاصد هذا الدين والتوعية بمسئوليات حفظة القرآن والتوعية بمسئولية المسلم العادي نحو دينه ونحو الاخرين فريضة فكرية وزكاة علمية يقدمها أبناء مصر من العلماء إلي العالم أجمع.