مصير الأمم تحدده الشعوب ومستقبلها يرسمه أبناؤها.. والأوطان تبني بسواعد وعقول المخلصين من عشاقها ومحبيها وقدرتهم علي صنع الإنجاز وتحدي الصعاب.. وتحويل الأحلام إلي واقع يسهم في تحقيق التنمية والرخاء والأمن والسلام والاستقرار لمن يعيشون علي أرضه خاصة في الأوقات العصيبة التي تمر بها بلادهم. وتاريخ الأمم والشعوب يسجل بكل فخر وإعزاز جهود من يسعي لبناء وطنه ويبذل كل ما في وسعه ويقدم روحه ودمه فداء له.. ويحقر ويتجاهل كل من يسعي لتدمير بلده وهدمه وإرهاب أهله.. وهم ما نطلق عليهم صناع الموت والدمار.. الذين يسعون بكل الطرق لإلحاق الأذي بالوطن ومواطنيه. الشعب المصري العظيم يعلم ذلك تماماً وأصبح لديه القدرة علي التمييز بين الغث والثمين.. يفرق تماماً بين من لديهم القدرة والإصرار علي البناء والتعمير ويمتلكون أدوات النجاح لتحقيق الحلم الذي يراودنا جميعاً بأن تعود مصرنا القوية الكبيرة صاحبة الدور الرائد والفاعل في منطقة الشرق الأوسط وعلي الساحة الدولية كلها.. ومن يريدون لنا الشر والدمار ويعملون بشتي الطرق لإرهابنا والنيل من أمننا واستقرارنا واستنزاف جهودنا لإبعادنا عن مسيرة التنمية والازدهار. الشعب المصري يثق تمام الثقة في قيادته التي لا تدخر وسعاً ولا تألو جهداً في سبيل تحقيق ما يتطلع إليه.. فالرئيس الذي يجد ويعمل من أجل أن يذكره التاريخ بأنه اجتهد ودافع عن بلده في ظروف صعبة لأنه لم يكن أبداً يحلم بأن يكون رئيساً لأكبر دولة في المنطقة.. فهو رئيس يستحق الاحترام والتقدير.. ويستحق أن نكون جميعاً خلفه نساعده بكل قوة ويقين وإيمان لمواصلة مسيرة العمل والبناء والتنمية والرخاء. الشعب المصري يلمس ويشعر ويحس بصدق الرئيس عندما يقول إن محبة الناس وتقديرها هدف مهم بالنسبة له.. ولكنه يسعي دائماً لما هو أكبر من ذلك بكثير وهو رضا رب النالس جميعاً.. الشعب يعي ويقدر أن الرئيس استجاب لرغبته عندما خرج في كل شوارع وميادين مصر في 30 يونيو مطالباً بإنقاذ بلده ممن استولوا عليها من أجل تدميرها وتقسيمها لمصالح من أتوا بهم.. ولم يكن قبوله هذه المهمة الصعبة من أجل البحث عن شعبية أو زعامة.. ولكنه كان استجابة لتكليف ورغبة الشعب.. الذي سطر قصة عظيمة وكتب حكاية شعب سيذكرها التاريخ. فالرئيس الذي يثق في شعبه ويراهن عليه وعلي تماسكه ووحدته ويعتبرهما السبيل الوحيدة لمواجهة التحديات التي نمر بها.. بالتأكيد يستحق محبة هذا الشعب الصابر الذي يتحمل كثيراً من أجل نهضة بلده وسلامة أبنائه.. والذي كرر خروجه إلي الميادين لتفويض الرئيس والجيش في التصدي لقوي الإرهاب والضلال واقتلاع جذوره من أرض مصر. مشروعات قومية كثيرة تمت علي أرض مصر في السنوات الأربع الماضية.. شهد بها العالم وأحس بها الشعب المصري.. مشروعات انتشرت في مختلف أرجاء الوطن.. في شمال الوادي وجنوبه وفي شرق البلاد وغربها تهدف جميعها إلي تحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية.. و تحقيق العدالة الاجتماعية وإرساء قواعدها وتساهم في حل مشكلة البطالة بتوفير فرص عمل للشباب وإنشاء كيانات عمرانية متكاملة وزيادة رقعة الأراضي الزراعية متمثلة في مشروع المليون ونصف المليون فدان وشبكة الطرق الجديدة التي تشكل المحور الرئيسي لعملية التنمية.. إضافة للتحديث الشامل والمستمر لدرع الوطن وسيفه القوات المسلحة المصرية التي تسطر أروع ملاحم الشرف والبطولة في ميادين الدفاع عن أرض الوطن وترابه إلي جانب المساهمة الفعالة في إنجاز مشروعاتنا القومية الكبري. هذه المشروعات الكبيرة والمتنوعة تعطي الأمل بأن ما تم إنجازه علي أرض الواقع يدعم حقوق الأجيال الحالية ويضمن حقوقاً أفضل وحياة أحسن للأجيال القادمة.. التي ستتولي مسئولية القيادة في المستقبل. انطلاقاً من هذه المسئولية المشتركة بين الشعب والرئيس التي تهدف بالأساس إلي تحقيق مصلحة مصر وقوتها وأمنها واستقرارها.. فإننا جميعاً نعلم علم اليقين أن مصر هي الهدف الأساسي سواء بالنسبة لنا كشعب أو للرئيس السيسي.. باعتباره المكلف من قبل الشعب المصري لحمل أمانة ومسئولية مصرنا الحبيبة.. نعلم جميعاً أن الانتخابات الرئاسية هذه المرة.. لن تكون مجرد انتخابات عادية نختار فيها رئيساً للجمهورية ولكننا يجب أن يكون أمام أعيننا وفي عقولنا أننا ننتخب مصر.. الكيان الكبير الذي يجب علينا الدفاع عنه وعن وجوده في حربها الطاحنة التي تخوضها من أجل البقاء. لابد أن يتسابق الجميع من أجل النزول والمشاركة في هذه الانتخابات.. حتي نعطي الصورة الصحيحة والانطباع السليم للشعب المصري المسئول الذي يحب بلده ووطنه كما تعودنا منه ذلك.. لابد أن نصطف جميعاً أمام لجان الانتخابات لنرسم صورة مضيئة لمستقبل بلدنا.. يجب علينا كمصريين داخل مصر أن نكون علي قدر المسئولية وأن نكون إيجابيين وأن نعبر لبلدنا مصر عن حبنا لها.. نعبر عن هذا الحب بالمشاركة بصدق في اختيار من نراه مناسباً.. نعطي صوتنا بكل حرية وأمانة لمن نثق في وطنيته وأمانته وقدرته علي حماية بلدنا وأن يرعي مصالح الشعب وأن يعمل علي حماية مواطنيه.. علينا أن نحذو حذو أبناء مصر في الخارج الذين كانوا عند حسن ظن بلدهم.. وخرجوا في شكل بديع اختاروا رئيسهم بكل حرية.. رافعين أعلام مصر في مواكب مشرقة متحدين كل الصعوبات التي واجهتهم في سبيل تحقيق هدفهم. يجب ألا ننساق إلي ما يحاول بعض أعداء الوطن اقناع بعضنا به.. وهو أن الانتخابات محسومة والمنافسة تكاد تكون معدومة والرئيس السيسي سينجح دون عناء.. فنحن نعلم ذلك جيداً.. لكن يجب علينا أن نضيع عليهم الفرصة وأن نهدم ما يخططون له ويدعون إليه بعدم النزول والمشاركة. مصر أمانة بين أيدينا.. علينا أن نحافظ عليها وأن نظل متماسكين كشعب أقوياء بوحدتنا.. وكلنا ثقة بأن أبناء الشعب المصري البطل سيكونون أشد حرصاً علي المشاركة بفاعلية وإيجابية في هذا العرس الديمقراطي.. ونؤدي واجبنا ونفعل دورنا في رسم ملامح مستقبل وطننا الغالي مصر. مصر التي آلت علي نفسها أن تتصدي لكل محاولات الإرهاب نيابة عن العالم كله والذي ينتهك إنسانيتنا ويعتدي عليها ويحطمها.. واعتبرت مكافحة الإرهاب والتصدي له حقاً أساسياً من حقوق الإنسان. مصر التي تهتم وتفخر بشبابها الوطني المخلص الذي يسعي بلا كلل ولا ملل لتحقيق إرادته وصناعة غده الذي يتسق مع آماله وطموحاته.. تستحق أن تنتخبها وتكون في مقدمة الصفوف أمام لجان الانتخابات. مصر التي تعترف وتقدر فضل شهدائها الأبرار الذين يقدمون دماءهم وأرواحهم فداء لوطنهم.. وتقدر حجم الألم والمعاناة التي تكبدها أمهاتهم وآباؤهم وزوجاتهم وأبناؤهم.. وتعمل جاهدة علي تجفيف دموعهم والتخفيف عنهم.. تستحق منا أن نكون فرادي وجماعات نضرب المثل في حبها أسوة بهؤلاء الشهداء وأسرهم. مصر التي تقول للعالم كله ان شعبها هو الذي يحكمها وهو الذي يختار من يتولي أمرها ولا يقبل أن يملي عليه أي كائن من كان قراراً علي غير إرادته.. تستحق أن تبرهن لها عزيزي الناخب علي ذلك. مصر التي جعلت العالم كله ينصت لها في مختلف المحافل الدولية بعد أن كانت قد فقدت الكثير من قدرتها ودورها وأصبحت بحق قلب الأمة ونبض العروبة.. تستحق أن تكون مشاركاً لها في يوم عرسها الديمقراطي. كلنا ثقة بأن الجميع سيلبي نداء الوطن.. وستكون مشاركتنا دفعة كبيرة لبلدنا إلي الأمام.. وسيكون اسم مصر هو دائماً ما يحركنا وما يحتم علينا أداءه من أجل مستقبل أفضل وحاضر أكثر إشراقاً وأماناً.. فمصر التي تمتلك شعباً أبياً ولديها جيش قوي وطني يحتل مرتبة متقدمة بين أفضل جيوش العالم.. لديه كافة الاستعدادات التي تمكنه من كسر كل أيد تفكر في المساس بأرضه أو مواطنيه وجهاز شرطة أمين يسهر علي أمنه وأمانه.. ستظل دائماً وأبداً وبعون الله في عليين وستكون بإذن الله في رباط إلي يوم الدين. حفظ الله مصر وحمي شعبها وقدر لها الخير.