في ظل امتناع كوريا الشمالية عن أي تصريحات رسمية

دبلوماسيون أمريكيون يشككون في جدوي لقاء ترامب-أون

لم تتضح بعد ملامح القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون.. فبعدما جذب الرئيسان مثيرا الشغب أنظار العالم بالقمة النووية بينهما بعد تبادل وابل من التصريحات والردود المضادة استمر لشهور بين الغريمين. ما تزال حكومة كوريا الشمالية ممتنعة عن الإدلاء بأي تصريحات رسمية بخصوص اللقاء المزمع.
وإذا ما تم اللقاء فسيصبح ترامب أول رئيس أمريكي يلتقي برئيس كوري شمالي. وكان ترامب وأون اتفقا علي اللقاء في مدينة بانمونجوم منزوعة السلاح بعد نجاح وساطة مسئولين من كوريا الجنوبية.
وعلي الجانب الأمريكي لم يبادل دبلوماسيون وخبراء مخضرمون ترامب تفاؤله بأن القمة قد تثمر عن أفضل صفقة لتخفيف التوترات النووية بين البلدين. هذا لو لم تفشل.
وقال السفير الأمريكي السابق بكوريا الجنوبية كريستوفر هيل إن المفاوضات مع كوريا الشمالية خطيرة ومؤلمة. واستبعد الدبولماسي المنتمي إلي الحزب الجمهوري أن ينفذ كيم جونج أون أي وعود إذا ما قطعها بشأن البرنامج النووي الذي بدأه والده.
أما المنافسة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون أعربت عن تخوفها من ارتجال ترامب والإعداد غير الجيد للقاء ديكتاتور كوريا الشمالية. وأضافت كلينتون أن ترامب لم يسلح نفسه بالقدر الكاف من الدبلوماسيين الأمريكيين لأخذ مشورتهم حول اللقاء وترتيباته. وأوضحت أن ترامب غير مدرك لخطورة موقفه بخاصة في ظل مغادرة الدبلوماسيين المخضرمين وزارة الخارجية الأمريكية وعدم تعيين سفير أمريكي لكوريا الجنوبية حتي الآن. وبلوغ الدبلوماسي المخضرم بالشأن الآسيوي جوزيف يون سن المعاش.
وقال مدير برنامج آسيا-المحيط الهادئ بالمركز الأمني الأمريكي الجديد باتريك كرونين ان ترامب يخاطر بعقد القمة مع رئيس كوريا الشمالية. وأوضح كرونين أن إدارة ترامب تسرعت في هذا القرار مشيرًا إلي أن تجنب الإدارات الأمريكية السابقة أي اجتماعات مع كوريات الشمالية كان صوابًا.
أما صحيفة نيويورك تايمز فقد شككت في نوايا رئيس كوريا الشمالية. وأوضحت الصحيفة أن كيم جونج أون لا يثق بترامب الذي قال إن كوريا الشمالية تريد السلام الآن.
وقالت وكالة بلومبرج إن ترامب ليس مستعدًا بالشكل الكاف في الوقت الذي استعدت فيه حكومة كوريا الشمالية لمثل هذا اللقاء المحتمل منذ عقود.
لكن القمة لا تتعلق بالبلدين فقط. وإنما تتشابك خيوطها أيضًا مع دول أخري بخاصة كوريا الجنوبية واليابان والصين.
وقد انطلق مسؤولون بكوريا الجنوبية أمس إلي اليابان والصين بالفعل لتبادل وجهات النظر حول مستقبل اللقاء. ولإطلاع زعيمي البلدين حول آخر مستجدات لقائهما مع كيم جونج أون.
وقال المتحدث باسم البيت الأزرق في كوريا الجنوبية كيم إيوكيوم إن رئيس مكتب الأمن القومي شانج إيويونج سيلتقي الرئيس الصيني شي جينبج اليوم. فيما سيلتقي رئيس جهاز المخابرات سو هون مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي غدًا.
وقال ترامب إن اليابان سعيدة بالخطوة التي اتخذها في إشارة إلي تعهد كوريا الشمالية بوقف أي اختبارات نووية طوال مدة انعقاد القمة.
وأضاف ترامب أن الصين تدعم الاتفاق التاريخي وللحوار المخطط مطالبًا الصين ببذل المزيد من الوساطة لتحديد الوقوت والشروط المسبقة للقاء. وأوضح ترامب أن الرئيس الصيني أعرب له عن تقديره لجهوده في حل الأزمة دبلوماسيًا بدلًا من الحرب.