حظي التحول المفاجئ في أزمة كوريا الشمالية مع الولاياتالمتحدة بتأييد دولي واسع بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون . قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن هناك علامات إيجابية تدفع للتفاوض مع كوريا الشمالية وأضاف أن ترامب اتخذ قرار إجراء محادثات مع كيم من تلقاء نفسه لكن المحادثات ستحتاج لبضعة أسابيع لترتيبها. وقال تيلرسون للصحفيين أثناء زيارة لجيبوتي إن الولاياتالمتحدة "متفاجئة قليلا" بانفتاح كيم جونج أون. أضاف ان ترامب منذ فترة يرغب في لقاء كيم عندما تكون الظروف ملائمة. وأشار إلي أن هذا هو أقوي مؤشر حتي الآن علي أن كيم ليس مستعدا فحسب وإنما يرغب حقا في إجراء محادثات. من ناحية أخري أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موجيريني أن الاتحاد يرحب بانفراج الأزمة ويعتبره تحولا ايجابيا. من جانبه صرح وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي في أديس أبابا أن إعلان عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي. هو خطوة في الاتجاه الصحيح. كما دعت الصينالولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية إلي التحلي ب "الشجاعة السياسية" لاتخاذ القرارات الصائبة بعد الإعلان عن قمة قريبا بين الزعيمين للتباحث في البرنامج النووي للشمال. في غضون ذلك. رحب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي بالإعلان عن قمة الزعيمين وقال في بيان "أقدر كثيرا هذا التغيير من جانب كوريا الشمالية لإجراء محادثات علي أساس مبدأ نزع الأسلحة النووية". أضاف ان القمة المرتقبة بين ترامب وكيم هي ثمرة للتعاون بين اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. والذي يهدف إلي إبقاء ضغوط قوية مع المجتمع الدولي علي بيونج يانج. كان ترامب قد قال إنه مستعد للقاء كيم فيما سيكون أول لقاء مباشر بين زعيمي البلدين علي الإطلاق وذلك لقيام كيم بتغيير موقفه بشكل كبير وان ذلك سيمثل انفراجة كبيرة في التوترات النووية مع بيونج يانج.