* يتعجب البعض أو يقلل من شأن الضوابط والشروط المطلوبة فيمن يتقدم للترشح لمنصب الرئيس وكأن هذه الخطوة نزهة أو تسلية ويتصور البعض في نفس الوقت أن مجرد وجود هذه الصلاحية يعني أن من حقه أن يتقدم للترشح لمجرد القول أنه استخدم حقه وربما في حالات كثيرة ليقال ويردد الناس اسمه وينال بعض الشهرة الزائفة أو تداوي حالة نقص يعاني منها وكلنا يعرف أشخاصا دأبوا علي الترشح في انتخابات متكررة نقابية وغير نقابية لتكتب أسماؤهم وتنشر صورهم وقد استقرت حالة المرض هذه لديهم وصاروا تركيبة يرثي لها وأنا لست ضد ترشح "أحد" بعينه لمنصب الرئيس ولكني ضد ترشح "أي أحد" لهذا المنصب وأعتبر ذلك نوعا من السفه يجب تقويم صاحبه وأنا أقول ذلك حتي لو كان القانون يسمح لأي أحد بالترشح.. وفي هذا الصدد فإنني أري ضرورة أن يكون لنا في المستقبل جهة نتفق عليها إلي جانب البرلمان تحدد شروطا فيمن يتقدم للترشح طالما أنه لا توجد لدينا أحزاب فاعلة في الشارع المصري يتنافس مرشحوها فيما بينهم لتتم تصفية نهائية تقدم لنا اسمين او ثلاثة للترشح لهذا المنصب وتكون عملية الانتخابات جدية ولها رونقها وأنا علي المستوي الشخصي أقدر للفريق أحمد شفيق عدم تقدمه للترشح في انتخابات الرئاسة القادمة "رغم التهجم عليه وإهانته" لأنه أدرك بحسه السياسي والوطني أن الرئيس السيسي قد أبلي بلاء حسنا في فترة رئاسته الأولي ويجب أن تتاح له الفترة الثانية لاستكمال ما بدأه ولأنه أنفق جهدا ووقتا من مال الدولة ووقتها ومن جهده لايجب أن يضيع سدي وفي هذا الصدد فنحن لانقلل من نية أحد يعتزم التقدم لأول مرة أو جاء ليجرب حظه لأن المنطق يقول إنه سوف يبدأ من جديد أو أنه سوف يعيد النظر فيما بدأه الرئيس السابق وربما يلغيه وكلنا يدرك أن الوطن لايتحمل ترف هذه الخطوة وأتعجب في هذا الصدد ممن يستنكر أن يكون هناك مرشح واحد لهذه الانتخابات أو أن يفوز صاحبها بالتزكية وهو الذي يمكن أن يحدث مع الرئيس السيسي وكأن هذا عيب يجب رفضه وهذه فكرة سلبية تعني عند البعض ربما انتقاصا من حرية الأفراد وعند البعض الآخر ربما الترحيب بها لمجرد أنها تكمل الصورة حتي وإن كانت شكلية وفي هذا الإطار فإننا يجب أن ننظر لدولتنا وحجم الأخطار التي تحيق بها في كل حدودها لنقول إننا يجب أن يكون لنا أسلوبنا عند اختيار رؤسائنا تماما كما هو حادث في مجتمع مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتنافس الأحزاب فيها أو حزباها الكبيران لتصعد اسما أو اسمين وغالبا ماپيكونان قد نالا أو أحدهما تأييدا ضخما من اللوبي الصهيوني في أمريكا وهو ماپنري شبيها به في الكيان الصهيوني إسرائيل الذي زرع بهتانا علي أرضنا العربية المقدسة بجوار الأقصي الشريف ويري فلول ومطاريد اليهود في أنحاء العالم أنه جنتهم الموعودة ومبكاهم الملعون تماما مثلما يدعون بهتانا أنهم شعب الله المختار وكأنهم سيدخلون الجنة دفعة واحدة يوم القيامة دون عقاب وعذاب علي قتلهم الأنبياء وآخرهم المسيح عليه السلام الذي رفعه الله إليه... باختصار يجب أن يكون لنا أسلوبنا في اختيار رؤسائنا و الرئيس ناصر أستمر في الحكم ما يقرب من الخمسة عشر عاما تجربة لنا أن ندرسها والدول تضع دساتيرها بما يتفق من مصالحها فليس لنا ترف التداول السطحي أو الوقتي لمنصب الرئيس ونحن محاطون من كل الحدود بأعداء يريدون نهش عظامنا وتقطيع أوصالنا. * إن الرئيس السيسي يستحق أن يتولي فترة الرئاسة الثانية بالتزكية وأنا لاأتجاوز في هذا لأنه الرد المناسب علي كل من يعادي الدولة المصرية وبنظرة سريعة حولنا نجد أن الرئيس السيسي أوجد حالة حراك في مشروعات متعددة أوشكنا علي ألا نحصرها ولابد من إكمالها وهو من أطلق شرارتها ويدرك أبعادها وهو نفسه يدرك حساب التاريح له وأهمية الوطن , دعونا نزف إلي العالم أن لنا منهجنا في اختيار الرئيس الذي دوخ ولا يزال مع رفاق له عصابات الصهيونية وحميرهم من الإخوان الذين تركوا أنفسهم مطايا لصعاليك قطر وخيلاء المعتوهين من سلالة العثمانيين أو الصداميين من ملالي طهران الذين هم في الحقيقة عملاء ضد الإسلام "يدرون أو لايدرون" ومخاليب لبني صهيون أشد أعداء الحياة إلي يوم الدين.