مصر علي أبواب تنفيذ الجولة الثانية من استحقاقات المرحلة الانتقالية والتي يجب أن تنتهي سريعاً دون عقبات أو معوقات ووفقاً لخارطة طريق المستقبل التي وضعها القائمون علي شئون البلاد حالياً. وبعد النجاح الساحق الذي حققه المصريون في الاستفتاء علي الدستور الجديد بكل تعديلاته ومواده وإيجابياته وسلبياته.. فإن الانتخابات الرئاسية تطل برأسها الآن استعداداً لتفعيلها علي أرض الواقع وفق المواعيد المحددة لها والتي يجب أن تتم قريباً بدون تعطيل حتي نجتاز هذه المرحلة أيضاً سعياً وراء الانتخابات البرلمانية والحكومة الجديدة والتي ستكون نهاية المطاف لمرحلة صعبة معقدة من أصعب المراحل التي مرت علي المصريين خلال السنوات الأخيرة. تأتي الانتخابات الرئاسية وسط تضارب الأنباء هنا وهناك حول المرشحين أو الذين ينوون ترشيح أنفسهم أو من فكروا في الترشيح للرئاسة ثم تراجعوا لسبب أو لآخر أو من أعلن رسمياً أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية وسط حفاوة وتأييد من أنصاره أو من يطالبه قطاع كبير من المواطنين بضرورة الترشيح والتقدم للانتخابات ليكون رئيساً لمصر والمصريين في السنوات المقبلة. ووسط هذا وذاك يجب أن نتفق جميعاً علي أن الصندوق الانتخابي والذي يضم أصوات الناخبين هو وحده الذي سيحدد من هو الفائز برئاسة مصر ومن هم الخاسرون.. هكذا علمتنا الديمقراطية أو هكذا يجب أن نتعلم.. لأن كرسي الرئاسة ليس حكراً علي أحد طالما قمنا بثورة لهذا الغرض وطالما ارتضينا الديمقراطية والحرية طريقاً لنا في عملية الاختيار والتي يجب أن تقوم علي أسس صحيحة. فليس من المعقول ولا من المنطقي أن نختار رئيساً بعينه بالتزكية وبحيث نرفض وبشدة وبطرق مختلفة وخاطئة حق أي مواطن آخر للترشح في الانتخابات الرئاسية.. كما يحدث الآن للأسف في وسائل الإعلام المختلفة والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد حرباً شرسة بين أنصار هذا وذاك. في الانتخابات الرئاسية السابقة والتي تمت في أعقاب ثورة 25 يناير تقدم 13 مرشحاً للصراع علي كرسي الرئاسة من مختلف التوجهات والأفكار.. وحتي إن لم يكن لأي منهم برنامج انتخابي حقيقي يضعه أمام الناخبين ويلتزم بتنفيذه فلم يفعل ذلك سوي عمرو موسي الذي كان له بالفعل برنامج حقيقي نقله عنه المرشحون الآخرون للرئاسة للأسف. إلا أنه في كل الأحوال فقد كانت مساحة الاختيار واسعة ومقنعة تماماً للناخب المصري لاختيار الرئيس الذي يفضله في أجواء حرية وديمقراطية وليدة.. لكنها كانت مرضية للمواطنين حتي وإن كان اختيارهم سيئاً للغاية عندما اختاروا مرسي وجماعته الإرهابية ليحكموا مصر.. كنوع من التجربة ولكنها كانت تجربة فاشلة بكل المقاييس أعلن بعدها المصريون الذين اختاروا مرسي توبتهم وندمهم علي سوء الاختيار. لكن في النهاية كان هناك عدد كبير من المرشحين للاختيار.. أما ما يحدث الآن فهو أمر غريب للغاية ذلك عندما يقوم البعض بالمطالبة باقتصار عملية الانتخابات الرئاسية علي مرشح بعينه فقط دون أي منافس آخر وكأن هؤلاء يريدون رئيساً بالتزكية.. ثم يتباكون بعد ذلك علي الديمقراطية الضائعة والحرية المكبوتة والديكتاتورية المطلقة..!! لن يقبل الناس ولن يقبل العالم رئيساً لمصر يفوز بالتزكية خاصة أن المصريين ليسوا جميعاً علي قلب رجل واحد أو اجتمعت كلمتهم علي اختيار واحد ففي مصر كثير من التيارات السياسية والدينية المتنوعة الأهداف والتوجهات والميول نحو هذا أو ذاك. لذلك يجب علي الناس الذين يريدون رئيساً بالتزكية وتكره وتعادي من يتقدم للترشح إلي جانب مرشحهم المفضل أن ينسوا تماماً موضوع التزكية وأن يتفهموا ضرورة تنوع المرشحين وزيادة عدد المتنافسين علي منصب الرئاسة حتي نأخذ الديمقراطية شكلاً وموضوعاً بالطريقة المثلي وليست علي طريقة هؤلاء فقط. مرحباً بكل المرشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة.. مرحباً بالمشير عبدالفتاح السيسي ومرحباً بحمدين صباحي ومرحباً بسامي عنان ومرحباً بعبدالمنعم أبوالفتوح.. مرحباً بكل من يجد نفسه لائقاً ومهيأ وقادراً علي القيام بأعباء هذا المنصب الخطير وتحمل تبعاته والسير بمصر نحو الأمام. لا إقصاء لأحد مهما كانت ميوله أو توجهاته.. ولا رفض لأي مرشح ولا تجريح ولا تقليل من شأن أي مرشح.. هذا ما يجب أن يكون ونحن نستعد لمرحلة جديدة في حياة الشعب المصري يجب أن تتغير فيها أفكار ورؤي وطريقة الكثيرين منا في التعاطي مع الأحداث الكبري. نقطة نظام ** وزير المالية يقول: "الحد الأدني للأجور غير كاف" طيب يا سيدي يلا شد حيلك وأعط لكل من يطلب الحد الأدني الآن من المتظاهرين في المحلة ومختلف بقاع مصر.. واضح أن عندك فلوس كتير!! ** هيكل وحجازي: حرام عليكووو.. بث نغمة اليأس والاحباط والحديث عن الكوارث التي تنتظر مصر والمصريين.. نريد بث الأمل والتفاؤل بمستقبل واعد.. الشعب مش ناقص!! ** المجلس الأعلي للصحافة: 369 مرشحاً لرئاسة تحرير الصحف القومية..! والله حرام عليكووو هي ناقصة خراب ودمار!! ** المشير السيسي: زيارتك لموسكو والنتائج الإيجابية لها ضربة معلم في وقت مناسب تماماً.. برافووو.