أكد الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري ان استراتيجية الوزارة في التعامل مع ملف السيول ترتكز علي محورين هامين أولهما التقليل من المخاطر التي تصاحب هذه الظاهرة من آثار تدميرية للبنية التحتية والمنشآت والقري السياحية وغيرها من المرافق والنقاط الاستراتيجية من محطات غاز وكهرباء بتنفيذ اعمال صناعة تتنوع ما بين سدود اعاقة وحوائط توجيه ومعابر ايرلندية لتوجيه مياه السيول إلي المجاري المائية والخلجان مثل الأعمال التي نفذتها الوزارة لحماية طابا من اخطار السيول بعدد من الأودية التي تمثل تهديدا مباشرا لطريق نويبع - طابا الدولي وعدد من الفنادق والتجمعات السكنية والأعمال الجاري تنفيذها بعدد من الأودية الفرعية بوادي وتير ذات التأثير المباشر علي طريق نويبع - النقب الدولي فضلا عن حماية نحو 96 وحدة سكنية واقعة بدلتا وادي وتير علي خليج العقبة. اضاف ل "الجمهورية" ان المحور الثاني لتعظيم الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية من خلال استقطاب ما يمكن استقطابه من مياه الامطار المسببة للسيول وان القطاع انتهي من اعداد تقرير شامل حول مواقع التجمعات التنموية المقترحة القائمة علي استخدام المياه الجوفية في سيناء والتي بلغت 26 موقعا منها 15 موقعا بشمال سيناء و11 موقعا بجنوبسيناء مع دراسة مدي تعرض تلك المواقع لأخطار السيول ومقترحات الحماية منها عن طريق إنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية يتجاوز دورها في التقليل من مخاطر السيول إلي تخزين كميات من المياه تكون بمثابة نواة للتنمية المستدامة باقامة تجمعات بدوية حول هذه البحيرات وغيرها من الأنشطة التنموية. اشار إلي قيام القطاع بإنشاء ما يزيد علي 191 بحيرة جبلية بسانت كاترين بوادي فيران ضمن مشروع خطة قومية لحصاد مياه الامطار والسيول باستخدام تقنيات منخفضة التكاليف وبمشاركة المنتفعين ويتم بالتعاون بين وزارة الري معهد بحوث الموارد المائية واكاديمية البحث العلمي والمنظمة العربية بتكلفة اجمالية 3 ملايين جنيه وتتراوح السعة التخزينية للبحيرة الواحدة بين 1000 و5000 متر مكعب من المياه تكفي لقضاء الحاجات اليومية لأسرة أو اثنتين من البدو كما تقوم هذه البحيرات بشحن الخزان الجوفي بالمنطقة حيث تم ملء 25% منها خلال موسم امطار العام الماضي بالمنطقة التطبيقية للدراسة بسانت كاترين بجنوبسيناء وحلايب وشلاتين بالبحر الأحمر وإنشاء ثلاث بحيرات صناعية بوادي وتير لتخزين ما يزيد علي 12 مليون متر مكعب بالاضافة إلي إنشاء 8 سدود اعاقة تحجز ما يزيد علي 6 ملايين متر مكعب. أوضح ان الاستراتيجية تتضمن ايضا تجديد الموارد المائية من المياه الجوفية ضمن مشروع 5.1 مليون فدان لزراعة 10 آلاف فدان بمنطقة سهل القاع بجنوبسيناء مع عمل تجمعات تنموية متكاملة موضحا ان المشروع شمل إنشاء حاجز توجيه بطول 22 كم لحماية المنطقة المقترحة وسيتم تنفيذ هذا المشروع خلال الثلاث سنوات القادمة أما بالنسبة لشمال سيناء فقد تم الانتهاء من تطوير وتهذيب وادي العريش علي أربعة مراحل بتكلفة اجمالي 54 مليون جنيه ووادي الأرزاق ووادي زلقة ب 12 مليون جنيه ليصل اجمالي الاستثمارات لحماية جنوبسيناء 300 مليون جنيه. اضاف ان القطاع قام بتنفيذ اعمال حماية من اخطار السيول بسيناء حيث تم الانتهاء من تنفيذ اعمال حماية وادي وتير بنسبة 100% بتكلفة 219 مليون جنيه والانتهاء من أعمال حماية لمدينة طابا بالتعاون مع المقاولون العرب بتكلفة 50 مليون جنيه علاوة علي أعمال حماية الحي الأول بوادي دارات ابوزنيمة من خلال سدين وبحيرة بتكلفة 8.7 مليون جنيه. أكد ان منفذ طابا آخر حدود مصر الشرقية لم يكن مؤمنا من السيول في السابق مشيرا إلي انه تم الانتهاء من تنفيذ اعمال حمايته بتكلفة لم تتجاوز 2 مليون جنيه حيث تم انشاء شبكة مواسير وحائط حماية لتصبح بذلك الاستثمارات في طابا مؤمنة تماما من مخاطر السيول. أوضح ان البحيرات والسدود التخزينية تسهم في شحن الخزان الجوفي من خلال ما يتسرب من مياه إلي باطن الأرض وتم استخدام هذه المياه في العديد من الاستخدامات من خلال حفر عدد من الآبار السطحية مشيرا إلي أن المشروعات التي تم تنفيذها ساهمت في احتواء تأثير السيول القادمة من سلسلة جبال النقب عام 2015 علي أودية وتير حيث عملت البحيرات الصناعية علي استيعاب كميات السيول الواردة للوادي ليبلغ حجم الكميات الواردة لهذه البحيرات 315 ألف متر مكعب تقريبا. اضاف ان أعمال الحماية بالبحر الأحمر تضمنت 5 مناطق باجمالي 10 سدود و6 بحيرات صناعية و3 حواجز توجيه وتراب بتكلفة 380 مليون جنيه.