أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة وقعت نهاية مارس الماضي بروتوكول تعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لتنفيذ أعمال المرحلة الثانية للحماية المنشودة لمحافظة جنوبسيناء بتكلفة تتعدي 220 مليون جنية لتشمل مدن نويبع ودهب وأبورديس وسانت كاترين، حيث سبق لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية الانتهاء من تنفيذ منظومة الحماية باحدي عشر واديا من الأودية النشطة بوتير بمدينة نويبع وذلك في مطلع عام 2016. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها وزير الموارد المائية اليوم الثلاثاء لمشروع حماية وادي وتير من أخطار السيول والمشروعات التى تمت لحماية وادي المحاشي بطريق عرب حسان بمدينة طابا من أخطار السيول بتكلفة تصل إلى 11 مليون جنيه تنفيذ فرع شركة المقاولون العرب التابع لسيناء يرافقه اللواء اشرف حامد رئيس الشركة الوطنية للمقاولات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، واللواء محمود عيسي سكرتير عام جنوبسيناء، والعميد أشرف بركات استشاري الشركة الوطنية، والعميد جمال أبو الهدي مدير إدارة الطرق ومسئولي الموارد المائية والمقاولون العرب. وأوضح وزير الري أنه سيتم البدء في المرحلة الثانية لحماية جنوبسيناء من السيول علي مراحل فور الانتهاء من التصميمات وأعمال الطرح والترسيه وتوفير التمويل لكل مرحلة لافتا الي أن مشروعات الحماية من السيول لا يقف علي حد محافظة جنوبسيناء فقط بل سيشمل باقي نحافظات مصر حيث من المقرر وضع حجر الأساس لمشروعات حماية محافظة البحر الأحمر من مخاطر السيول الاسبوع المقبل ويليها باقي محافظات مصر تباعا، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة وبعض الشركات الخاصة هم من يتولوا عمليات التنفيذ لهذه المشروعات. وأشار عبدالعاطي إلى أن استراتيجية وزارة الموارد المائية في التعامل مع ملف السيول ترتكز علي محورين أولهما التقليل من المخاطر التي تصاحب هذه الظاهرة من أثار تدميرية للبنية التحتية والمنشأت والقرى السياحية وغيرها من المرافق والنقاط الاستراتيجية من محطات غاز وكهرباء وذلك من خلال تنفيذ أعمال صناعية من تتنوع ما بين سدود اعاقة وحوائط توجيه ومعابر ايرلندية لتوجيه مياه السيول الي المجاري المائية والخلجان كما هو الحال في الأعمال التي نفذتها الوزارة لحماية مدينة طابا من أخطار السيول بعدد من الأودية التي تمثل تهديد باشر لطريق نويبع – طابا الدولي وكذلك الأعمال الجاري تنفيذها بعدد من الأودية الفرعية بوادي وتير ذات التأثير المباشر علي طريق نويبع _ النقب الدولي فضلا عن حماية 96 وحدة سكنية واقعة بدلتا وادي وتير علي خليج العقبة. ويرتكز المحور الثاني لوزارة الموارد المائية في تعظيم الاستفاده من هذه الظاهرة الطبيعية من خلال استقطاب ما يمكن استقطابه من مياه الأمطار المسببة للسيول عن طريق انشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية لتخزين كميات من المياه لتكون بمثابة نواة للتنمية المستدامة من خلال اقامة تجمعات بدوية حول هذه البحيرات وغيرها من الأنشطة التنموية وكذلك كما هو الحال في انشاء ما يزيد عن 191 بحيرة جبلية بسانت كاترين سعة كل واحدة منها 1000 م2 وانشاء ثلاث بحيرات صناعية بوادي وتير لتخزين ما يزيد عن 12 مليون متر مكعب بالاضافة الي انشاء 8 سدود اعاقة لحجز ما يزيد عن 6 مليون م3 من مياه السيول. كما تسهم البحيرات والسدود التخزينية في شحن الخزان الجوفي من خلال ما يتسرب من هذه المياه الي باطن الأرض حيث سيتم استخدان هذه المياه لاحقا في العديد من الاستخدامات من خلال حفر عدد من الأبار السطحية وقد أسهمت الأعمال التي تم تنفيذها بمحافظة جنوبسيناء بأودية وادي وتير بمدينة نويبع للحماية من أخطار السيول بشكل مباشر في احتواء تأثير السيول القادمة من وادي النقب التي حدثت فجر يوم الخميس الموافق 16 أبريل 2015 على أودية وتير حيث استوعبت البحيرات الصناعية التي تم تنفيذها 315 ألف متر مكعب.
