تفقد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، يرافقه اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، أعمال الحماية من أخطار السيول الجاري تنفيذها بمحافظة جنوبسيناء. وقال مغازي، وفق بيان للوزارة، الخميس، إنَّ جولته التفقدية تأتي في إطار المتابعة المستمرة للمشروعات الكبرى التي تنفِّذها الوزارة بمختلف المحافظات، لافتًا إلى أنَّ جنوبسيناء هي إحدى أهم المحافظات المُعرضة لأخطار السيول، حيث تنفِّذ وزارة الري ممثلةً في أجهزتها المعنية أعمال حماية بنطاق المحافظة خلال العامين الماليين2014-2015 و 2015 - 2016 باستثمارات تُجاوز ال 350 مليون جنيه بما يعكس حجم الأعمال الجاري تنفيذها خلال هذا العام مقارنةً بالعشرة أعوام المنقضية التي لم تتجاوز حجم الأعمال التي نُفذت خلالها ال 90 مليون جنيه. وأوضح مغازي أنَّ الأعمال الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة تستهدف حماية مدن طابا ونويبع ودهب من أخطار السيول، حيث تتنوَّع هذه الأعمال ما بين سدود إعاقة وبحيرات تخزينية لحصاد الأمطار من ناحية، ومن ناحية أخرى الحد من الآثار التدميرية للسيول. واستهلَّ مغازي جولته بتفقد أعمال الحماية التي تتم بعددٍ من الأودية الفرعية بوادي وتير بتكلفة وصلت إلى 255 مليون جنيه، حيث تُعد أعمال الحماية الأضخم من نوعها ضمن الأعمال الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة، وتتضمن إنشاء ثمانية سدود إعاقة بسعة تخزينية تصل إلى ستة ملايين متر مكعب بالإضافة إلى ثلاث بحيرات صناعية بسعة تخزينية تُناهز ال 12 مليون متر مكعب، حيث بلغت نسبة تنفيذ الأعمال نحو 95% كما تتضمن الجولة افتتاح أعمال إنشاء سد ركامي بوادي سعدي لحماية مدينة نويبع من أخطار السيول بتكلفة نحو 700 ألف جنيه، وكذلك أودية مدينة طابا الجاري تنفيذ أعمال حماية بها باستثمارات تُجاوز ال 50 مليون جنيه بدءًا من وادي المحاشي الأعلى مرورًا بوادي أم أحيا ثمًّ مقبلا ثمَّ الهميرا البحري ثمَّ المراخ. وألمح إلى أنَّ جولته، التي ستستمر لمدة يومين، ستشمل تفقد أعمال حماية مدينة طابا من أخطار السيول، حيث يتم افتتاح أعمال الحماية بمحطة الكهرباء بوادي المراخ وكذا أعمال الحماية بوادي الهميرا البحري، فضلاً عن تفقد أعمال الحماية بكلٍ من أودية أم أحيا والمحاش ومقبلا ضمن أعمال حماية مدينة طابا من أخطار السيول، حيث تسهم الأعمال الصناعية الجاري تنفيذها بهذه الأودية في حماية عدد من المنشآت الاستراتيجية وطريق نويبع - طابا الدولي ومحطات الكهرباء والغاز وعدد من المنشآت والقرى السياحية والتجمعات السكنية التي تأثرت خلال السنوات الماضية من أخطار السيول. وأشار إلى أنَّ البحيرات الثلاث الجاري تنفيذها بوادى وتير أسهمت بشكل مباشر في حماية طريق نويبع - النقب الدولي من أخطار السيل الذي وصل إلى وادي وتير من سلسلة جبال النقب في 16 إبريل الماضي، حيث استوعبت هذه البحيرات ما يقرب من 350 ألف متر مكعب، رغم عدم الانتهاء كليًّا من تنفيذها آنذاك، فضلاً عن الدور الهام الذي لعبته أعمال الحماية في الزود عن طريق نويبع – النقب الدولي خلال السيول الأخيرة التي اجتاحت جنوبسيناء شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، حيث وصل ارتفاع المياه أمام بعض السدود الجاري إنشاؤها ضمن منظومة الحماية إلى نحو ستة أمتار. وأفاد مغازي بأنَّ الوزارة نفَّذت 22 بحيرة جبلية بمدينة سانت كاترين بتكلفة 650 ألف جنيه وبسعة تخزينية 50 ألف متر مكعب، في الوقت الذي يجرى معه إنشاء 100 بحيرة أخرى جبلية أخرى، بمنحةٍ مقدمة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية بقيمة ثلاثة ملايين جنيه، حيث تهدف هذه البحيرات الجبلية إلى استدامة الموارد المائية واستصلاح الأراضي وإقامة المستوطنات والمجتمعات البدوية في تلك المناطق الجبلية، لافتًا إلى أنَّه من المخطَّط خلال عام 2016 أن يتم إنشاء أعمال جديدة بقيمة 11 مليون جنيه تتضمن سدود وبحيرات بمناطق أبو زنيمة والصعدة البيضاء والسمراء.