أكد الخبراء ان المناطق اللوجستية التي تسعي هيئة تنمية الصادرات إلي إقامتها في الخارج بمثابة "قاطرة" للمنتجات المصرية لغزو الأسواق الخارجية وتحقيق فائض من النقد الاجنبي حيث تتضمن هذه المناطق نقاط افراج سريعة عن السلع مما يقلل التكاليف ويستطيع المصدر وضع أسعار تنافسية تتيح الانتشار الواسع للسلع والمنتجات المصرية. يؤكد المهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال ان المناطق اللوجستية تعتمد في الأساس علي الخدمات الخاصة بالتخزين وتتضمن نقاط أفراج سريعة عن البضائع لأنها تتعامل مع المعامل المتواجدة في الدول التي تم انشاء مناطق لوجستية بها ونتائج الفحص تنتهي في أسرع وقت مشيراً إلي ان المناطق اللوجستية أماكن آمنة تحافظ علي البضائع حتي ظهور نتائج التحاليل المعملية وهي أكثر ضمانة من الحاويات التي تتعرض لمشاكل لعدم وجود مبردات جيدة. ويضيف ان المصدر يتحمل نفقات كثيرة خلال فترة بقاء البضائع في الكونترات خصوصاً في ظل زيادة أسعار شركات الحاويات موضحاً انه في حالة وجود منطقة لوجستية داخل البلد التي يتم التصدير إليها ستكون تعريفة التخزين أقل لأن التعامل بالعملة المحلية كما ان المنطقة تكون مسئولة عن السلع حتي يتسلمها المستورد بشكل جيد مؤكداً أن أهم السلع التي تتطلب مناطق لوجستية هي البضائع التي تحتاج إلي مبردات وغالباً تتمثل في الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية مثل البطاطس والفواكه كالبرتقال والرمان موضحاً ان وجود المناطق اللوجستية يشجع علي تصدير اللحوم والدواجن المجمدة. ويري ان غرامات تأخير الحاويات التي يتم دفعها للخط الملاحي كبيرة وعمل مناطق لوجستية بأسعار مناسبة يعمل علي تشجيع وتنمية الصادرات ودخول العديد من المصدرين الجدد في هذا المجال الذي بحاجة إلي مساندة من الدولة لتوفير النقد الاجنبي للعمل علي زيادة الاحتياطي من العملة الصعبة خلال الفترة القادمة. ويري أيمن الشيخ رئيس شعبة النقل الدولي بغرفة تجارة القاهرة ان المناطق اللوجستية هامة جداً حيث انها تساعد علي تقليل التكلفة وعنصر اللوجستك في أي دولة متقدمة يمثل من 8 إلي 10% من سعر المنتج وفي مصر يصل إلي 52% من التكلفة كما انها تساعد علي تواجد السلع في كل الأوقات وتيسير التجارة بين الدول وزيادة سياحة المؤتمرات موضحاً ان المناطق اللوجستية تعمل علي الترويج للصادرات المصرية في حالة تيسير اجراءات التصدير ولابد من الإعلان عن كل أسعار الخدمات المقدمة للمصدر في قري البضائع والمستودعات الجمركية والخطوط الملاحية بحيث يستطيع حساب تكلفة المنتجات المصدرة وتحقيق المنافسة. ويشير الشيخ إلي ان جميع دول العالم تتوسع في جميع الخدمات والمناطق اللوجستية ولابد من قيام الجمارك المصرية بسرعة مراجعة اجراءات الإفراج عن البضائع الواردة للمصانع حتي يتم تقليل التكلفة وتحقيق المنافسة ولا يمكن مساواة المستلزمات الواردة للمصانع كالمستورد النهائي حيث تقوم المصانع بالتصدير لدول منافسة ولابد من تقليل التكلفة وتقوم الجمارك بإعلان فترة زمنية للافراج عن جميع مستلزمات الإنتاج الواردة للمصانع بحد أقصي 72 ساعة. ويوضح عمرو عبداللطيف رئيس احدي الشركات المصدرة ان المناطق اللوجستية أداة مهمة وفعالة حيث انها تعمل علي تقريب المنتجات المصرية لأقرب نقطة من السوق المستهدف وبالتالي تستطيع ان تحقق استجابة سريعة للطلب الموجود في السوق علاوة انها تساهم في تحقيق التنافسية بشكل أكبر ومن خلالها يتعود المستهلكون علي المنتجات المصرية وتمكن المصدر من الوصول إلي حلقات أعمق في السوق والوصول إلي تاجر الجملة والمستورد لسحب كميات كبيرة من السلع والبيع لشرائح جديدة لم تكن تتعامل مع المنتجات المصرية. وينوه إلي ان المناطق اللوجستية يمكن من خلالها عمل منظومة شحن جماعي للحصول علي عروض أقل للشحن والتخليص وبالتالي يستطيع المصدر وضع سعر منافس للسلع من خلال اعطاء خصومات للتجار وبالتالي يزيد الاقبال علي المنتج المصري مشيراً إلي ان هناك أسواقاً كثيرة مستهدفة لعمل مناطق لوجستية مثل روسيا وأمريكا اللاتينية وآسيا الوسطي.