تناولنا في الاسبوع الماضي التأشيرة الالكترونية وكيف يمكن ان نطور العمل بها لتحقيق اعلي عائد من تطبيقها وبدء العمل بها. وكيف يمكن ان تساعد علي زيادة حجم السياحة القادمة للبلاد اذا تم اختصار زمن اصدارها ومع سهولة الحصول عليها .. واليوم نتعرض لسياحة الترانزيت التي من الممكن ان تضيف الكثير للناتج القومي .. اذا تم حل بعض المشاكل التي تعترض سبيل نموها .. خاصة ان هذا النوع من السياحة تدخل ايراداته مباشرة الي البلاد دون وسطاء يقتطعون جزء كبير من هذا الايراد بالخارج .. ان سياحة الترانزيت تعتمد بصفة اساسية علي حركة الركاب الذين يتوقفون في مطار القاهرة في طريقهم الي نقطة اخري يصلون اليها بعد تعد توقفهم بمطار القاهرة لعدة ساعات. في احيان كثيرة تتجاوز 6 ساعات .. وتكون هناك رغبة لدي الركاب في استغلال هذه الساعات بالدخول الي القاهرة في زيارة سريعة الي المتحف المصري او منطقة الاهرامات. او زيارة منطقة خان الخليلي والقاهرة القديمة .. وفي هذه الحالة فأن الدولة في حالة السماح له بدخول البلاد لزيارة قصيرة فأنها تحصل علي ايراد مباشر بالدولار قيمة تأشيرة دخول البلاد "والتي اتمني ان تكون مخفضة لجذب اكبر عدد من ركاب الترانزيت ".. بالاضافة لتسديد ثمن البرنامج السياحي بالعملة الصعبة ليصبح موردا جديدا للعملة الصعبة. بالاضافة الي ماينفقه خلال الساعات التي يقضيها داخل البلاد .. لان سائح الترانزيت عالي الانفاق .. وفي ساعات قليلة يمكن ان يكون العائد من السائح الواحد في حدود 150 دولارا .. وهو ايراد نفتقده لعدم اهتمامنا بهذا النوع من السياحة. والتي يمكن ان تكون موردا هاما للعملة الصعبة للبلاد .. اننا يجب ان نعمل علي تقديم كل كل مايجذب راكب الترانزيت للقيام برحلة قصيرة داخل القاهرة .. او ان نقدم له بالتنسيق مع مصر للطيران امكانية قضاء اكثر من الساعات القليلة لتمتد فترة توقفة الي يوم او يومين لنزيد من حصيلة هذا النوع من السياحة .. ولكي نحقق تقدما في سياحة الترنزيت التي نجحت فيها دول عديدة. ومنها دول مجاورة لنا وفي مقدمتها دبي التي نجحت في تحويل مطارها الي مطار محوري في المنطقة .. وتمنح ركاب الترانزيت تأشيرة لدخول دبي في المطار لمدة يومين بالتنسيق بين طيران الامارات والعديد من فنادق دبي التي توفر غرفها لركاب الترانزيت. وهي بذلك تنجح في تشغيل فنادقها. وتضيف الي عائدها من حركة سياحة الترانزيت التي تساعد في تشغيل فنادقها وزيادة نسب الامتلاء علي طائرات الامارات .. وغير دبي هناك نماذج اخري قدمت تسهيلات عديدة للركاب الترانزيت ونجحت في زيادة نصيبها من هذا النوع من السياحة .. اننا هنا نطالب جميع الجهات العاملة بمطار القاهرة بضرورة التنسيق والتعاون لتسهيل حصول راكب الترانزيت علي تأشيرة خلال توقفه بمطار القاهرة. وكذلك التنسيق مع مكاتب مصر للطيران بالخارج التي تعمل علي بيع تذاكر عبر مطار القاهرة وقطاع السياحة بها " الكرنك " التي تعمل علي تسوق الرحلات السياحية داخل منطقة الترانزيت .. والتي عليها ان تهتم بهذا النوع من السياحة وتقوم بأعداد دورات تدريبية في التسويق السياحي لمندوبيها بالمطار لنعتمد علي العلم والخبرة في تسويق رحلات اليوم الواحد وكيفية اقناع راكب الترانزيت بدخول البلاد واستغلال ساعات توقفة بمطار القاهرة .. وكذلك يمكن ان يتم تزويد طائرات مصر للطيران ببعض الافلام الترويجية للمناطق السياحية التي يمكن ان تناسب ركاب الترانزيت .. بالاضافة الي افكار كثيرة يمكن ان تنفذ عن طريق مكاتب البيع بالخارج. بأن تشمل التذكرة برنامجا سياحيا للراكب خلال توقفه بمطار القاهرة مع التنسيق مع مكاتب مصر للطيران بالخارج في كيفية مساعدة الراكب بالحصول علي تأشيرة مسبقة لدخول البلاد مع حصوله علي التذكرة ويمكن ان تحصل قيمتها مع قيمة التذكرة. والعديد والعديد من الافكار التي يمكن ان نطبقها لتحقيق طفرة في سياحة الترانزيت .. فهل تتنبي وزارة السياحة ووزارة الطيران هذا النوع من السياحة وتعملان معا علي تذليل كافة العراقيل امام نمو سياحة الترازيت بالتنسيق مع مختلف الجهات العاملة بالمطار ؟.