دخلت العملية الانتخابية في النادي الأهلي مرحلة المطبات الصعبة واشتعلت حدة الحرب الانتخابية بين القائمتين المتنافستين بقيادة الكابتن محمود الخطيب والمهندس محمود طاهر كما تنذر محاولات طاهر لتغيير قواعد "اللعبة الانتخابية" بأزمة حقيقية داخل القلعة الحمراء. تعقد الادارة التنفيذية للنادي اجتماعا ظهر اليوم مع المرشحين لانتخابات النادي المقرر اجراؤها يوم الخميس المقبل وذلك للاتفاق علي بعض الأمور الخاصة بالعملية الانتخابية وذلك بناء علي توجيهات محمود طاهر رئيس النادي المعين والذي يسعي لتغيير بعض الأمورالخاصة بالعملية الانتخابية التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الرسمي الذي عقد الأسبوع الماضي بحضور جميع المرشحين واعضاء الهيئة القضائية المشرفة علي الانتخابات . وتم خلاله الاتفاق علي جميع الأمور الخاصة بالعملية الانتخابية بما في ذلك طريقة التصويت والصناديق المستخدمة وعملية الفرز وعدد المندوبين لكل مرشح. أكدت مصادر داخل النادي أن محمود طاهر رئيس الأهلي الحالي يرفض تصويت أعضاء النادي في صناديق زجاجية خلال انتخابات 30 نوفمبر الجاري ويعتزم استبدالها بالتصويت في صناديق خشبية أو بلاستيكية غير شفافة وهو ما أثار أزمة كبيرة مع المرشحين من خارج قائمة طاهر بجانب سعي ادارة الأهلي لابعاد موظفي الجهة الادارية عن العملية الانتخابية بعد قرار اللجنة الأولمبية المصرية باسناد الاشراف علي الانتخابات الي مديرية الشباب والرياضة بالجيزة. هذا بجانب تخفيض عدد المندوبين لكل مرشح في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الاول.. كما تتجه النية للاعتماد علي موظفي الأهلي في ادارة العملية الانتخابية مع اشراف مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة علي الانتخابات لدرجة أن طاهر أكد أنه لن يسمح بتغيير مديرية القاهرة واستبدالها بالجيزة حتي ولو أدي الأمر الي الغاء الانتخابات طالبا بشكل واضح اسناد الاشراف علي الانتخابات لمديرية الشباب والرياضة بالقاهرة. في نفس الوقت. يختتم الخطيب اليوم الاثنين ندواته الرسمية مع قائمته مساء اليوم بالندوة الرسمية الثالثة في مقر النادي بمدينة نصر. كان الخطيب قرر تأجيل هذه الندوة والتي كانت مقررة يوم الجمعة الماضي في نفس المقر وذلك بسبب الاعتداء الارهابي الغاشم علي مسجد الروضة في العريش والذي راح ضحيته مئات المصلين بعد أداء صلاة الجمعة.. كما طالب الخطيب أعضاء قائمته بالالتزام الكامل بعدم القيام بأي مراسم احتفالية أو دعائية داخل فروع الأهلي الثلاثة خلال الأيام الثلاثة الماضية والتي أعلنت فيها الدولة الحداد وذلك احتراماً لمشاعر أسر شهداء الوطن الذين راحوا ضحية الارهاب الغادر. كان الخطيب قد رفض اجراء ندوته الرسمية الثالثة بعد ساعات من هذا الاعتداء الارهابي وقدم اعتذاره للحضور من الأعضاء بعد الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء مصر.. وقال الخطيب: "كيف يمكننا أن نقوم بالدعاية للانتخابات وهناك مئات الأسر تتألم من جراء هذا الارهاب الآثم الذي أزهق أرواحاً بريئة¢.. وأكد : "لابد أن نتكاتف جميعاً من أجل هذا الوطن وأن يصمد الجميع في مواجهة من يحاولون العبث بمقدراته وأن نقف صفاً واحداً لأن مصر لن تنكسر أبداً باذن الله"..وقدم الخطيب تعازيه لأسر الشهداء ولكل المصريين.. وانصرف الحضور وفي مقدمتهم الخطيب الذي وضح عليه علامات الحزن الشديد من جراء حادث الغدر الذي شهدته سيناء. يحضر الندوة جميع اعضاء القائمة التي تضم كلاً من العامري فاروق المرشح لمنصب نائب الرئيس وخالد الدرندلي المرشح لمنصب امين الصندوق والمهندس خالد مرتجي وابراهيم الكفراوي والدكتورة رانيا علواني وطارق قنديل وجوهر نبيل ومحمد الدماطي للعضوية فوق السن ومحمد الجارحي والدكتور مهند مجدي ومحمد سراج للعضوية تحت السن كما يحضر الندوة العديد من نجوم الكرة الذين اعلنوا دعمهم لقائمة محمود الخطيب مرتجي يفتح النار: الأهلي لا يدار بطريقة المايسترو طاهر رفض جوزيه.. والنادي مخترق أكد خالد مرتجي المرشح لعضوية مجلس ادارة النادي الأهلي ضمن قائمة محمود الخطيب أن هناك من يحيد عن مباديء الأهلي وهو ما يشعره بالحزن والأسي. مشيرا الي أن القائمة المنافسة بقيادة محمود طاهر جعلتنا نشعر بأن الأهلي أنشيء عام 2014 أي منذ توليهم المسئولية فقط في حين تناسوا كل الانجازات التي حدثت قبل هذا التاريخ رغم أن أبناء الأهلي لم يعتادوا التقليل من المنافس. أوضح مرتجي أن الأهلي عندما تم تأسيسه في 1907. كان عبارة عن غرفة و12 كرسيا وواصل الجميع دعمه للنادي طوال كل هذه السنوات الطويلة. كما تحدث مرتجي عن واقعة غريبة علي النادي قائلا: "كنا في اجتماع مع أسرة الرواد بالنادي. وبعد رحيلنا ذهب اليهم عضو مجلس ادارة سابق وقال لهم هؤلاء الناس عايزين يسرقوقكم. فمثل هذه الأمور تجعلنا أكثر رغبة في القضاء علي تلك الظواهر السلبية في النادي". أشار مرتجي الي أن مباديء الاهلي لا تتجزأ فهو أعظم كيان في مصر. ولا يصح أن يشكك أولاد النادي في بعضهم البعض مشددا علي أن تلك المباديء لا يفهمها الا أبناء النادي. فقد تنازلت عن منصب النائب وارتضيت بمنصب العضوية. لأنني أعلم يقينا ماذا تعني مقولة الأهلي فوق الجميع.. كما أن من يترشح علي هذا المنصب في قائمة الخطيب اداري آخر محنك هو العامري فاروق". حول اختراق الأهلي في السنوات الأخيرة قال مرتجي: "النادي الأهلي مخترق من غير أبنائه. لأن من يديرون النادي ليسوا أبناءه. موجها انتقادا لاذعا لقناة الاهلي التي تخلت عن الحيادية. مشيرا الي ان المجالس السابقة كانت تحظر تدخل أي مسئول بالنادي في الانتخابات. ولكن اليوم هناك حملة تشكيك في قائمة الكابتن الخطيب من أطراف عديدة داخل النادي وهو ما يخالف هوية الاهلي والأمل الحقيقي في اعادة تلك الهوية هو نجاح قائمة الخطيب بأكملها. واري أن الخطيب خارج المنافسة مع احترامي لكل المرشحين. ولكن أبناء النادي هم من يحافظون علي مباديء النادي. الذي أصبح لا يدار بطريقة صالح سليم والفريق مرتجي وحسن حمدي". اعتبر مرتجي أن انتخابات الأهلي الحالية هي الأشرس في تاريخ النادي. مشيرا الي ان حجم الانفاق علي الدعاية كبير للغاية وغير مناسب لانتخابات ناد بأي حال من الأحوال.. أعتقد أن حجم الدعاية يناسب انتخابات مجلس النواب.. ورفض مرتجي المقارنة بين الخطيب ومحمود طاهر. او اجراء مناظرة بينهما لان تلك المناظرات تخلق جوا غير مناسب وتزيد الشحن بين جميع الأطراف. عن امكانية عودة البرتغالي جوزيه للاهلي قال مرتجي إنه كان يتمني وجود مانويل في النادي. خلال الفترة الماضية. ونصحت المجلس الحالي أن يكون جوزيه مستشارا فنيا لقطاع الكرة لكن المجلس الحالي رفض وجود مانويل جوزيه في أي منصب. وكان لديهم قرار بعدم الاستعانة بأي عنصر من العناصر القديمة. ولكن جوزيه قد يتواجد داخل الأهلي في حالة نجاح الخطيب.