** من غير المتصور ان نبدأ عامنا الدراسي الجديد وتلاميذنا جالسين في مقاعدهم ومن حولهم "دوشة" أعمال "الفحت" و"الهدم" و"الردم" الخاصة بأعمال الحفر والصيانة أو إقامة مبان جديدة من حولهم لاستيعاب تلاميذ جدد أو لتخفيض الكثافة بالفصول التي تخطت الحاجز المعقول!! ** بالتأكيد أيدي قيادات التعليم "مغلولة" أمام ايقاف أعمال الهدم والردم نظراً لأن هيئة الأبنية التعليمية ملتزمة بالمبالغ المخصصة لأعمال البناء والصيانة للمدارس الجديدة والمرتبطة بالموازنة.. والتي غالباً ما تبدأ بعد نهاية السنة المالية. ** والمسألة تحتاج لتعديل القوانين المتعلقة بوزارة المالية أو تحديد آلية جديدة أو العودة لمجلس النواب لاصدار تشريع جديد حتي نتمكن من استغلال فترة الاجازة الصيفية في أعمال الحفر والبناء حتي ينعم طلابنا بالاستقرار الدراسي في مدارسهم وعدم تحويلهم أو نقلهم لمدارس أخري أو حتي إجبارهم علي الدراسة بفترة ثانية مسائية!! ** كما أننا بحاجة للاهتمام مع بداية العام الدراسي الجديد بتشجيع طلابنا علي طرح أفكارهم الجديدة والمتجددة في أبحاثهم العلمية لحل مشاكل مجتمعاتهم والبيئة المحيطة بهم وهو ما لمسته في مبادرة السيدة فريدة مجاهد وكيل أول وزارة التعليم بالقاهرة التي حرصت علي تفعيل وحدة البحث العلمي بالمديرية والتي ينقصها مسألة التسويق فقط!! ** أعتقد أننا بحاجة لمكتبة موسعة لاستيعاب الرسائل العلمية للطلاب والتي تخدم البيئة وهو ما يحظي باهتمام وكيلة وزارة التعليم بالقاهرة وهي خطوة علمية رائعة تسهم في تطوير بلدنا وبأيدي أولادنا ودون حاجة للخبرات الخارجية.. كما انها تشجع تلاميذنا علي تغيير نمط العملية التعليمية من الحفظ والتلقين إلي التقارير والإبداع لحل المشكلات. ** وإذا كانت نظم التعليم بالدول المتقدمة تعتمد علي ارساء دعائم القيم والتقاليد الأخلاقية رفيعة المستوي بنفوس طلابهم.. فاننا بحاجة للتوسع في اطلاق المبادرات التي تهتم بتعديل سلوك طلابنا خاصة وان ثقافة الشارع المصري تغيرت كثيراً واختلفت حالياً مقارنة بفترات الخمسينيات والستينيات وحتي السبعينيات.. حيث بدأنا نتعرض لما يجرحنا من ألفاظ تلاميذ النواصي والتوك توك ووصولاً إلي طلاب قيادة الميكروباصات!! ** لابد من الإسراع باطلاق المبادرات العلمية والتعليمية والتي تسهم في الارتقاء بسلوك وأخلاقيات تلاميذنا مع بداية عام دراسي جديد نأمل منه كل الخير. ** ومن المتصور ان مديرية التعليم بالقاهرة والتي تهتم بافتتاح أقسام جديدة بالمدارس الفنية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة سوف تسهم في اضفاء نوعية من التعليم المميز بجودته لإعادة الرونق من جديد لمدارسنا الرسمية. ** بالفعل الاتجاه للاستفادة من انشاء خلايا شمسية فوق أسطح كل مدرسة لتوليد طاقة كهربائية نظيفة سوف يسهم في المحافظة علي بيئة نظيفة تتضمن لطلابنا الدراسة في مناخ آمن علي صحتهم ويتبقي أمام مجلس الأمناء بكل محافظة تبني الفكر الجديد ودعمه من أجل مصلحة بلدنا وطلابنا. سيد أبواليزيد