نحن بحاجة لإكساب تلاميذنا الصغار سلوكيات تبني مجتمعاتهم ولا تهدمها لتغيير واقع مرير تشهده شوارعنا من خروج بعض من الأجيال الصاعدة عن اللياقة واللباقة والذوق في التعامل مع بعضهم البعض وبما يجرح حياء البعض بعد أن قفز الأدب من الشباك لأنه لم يدخل من الباب!! * ومن المتصور أننا سوف نشهد تعليم ياباني داخل 16 مدرسة تعتمد علي الأنشطة في التدريس لتعديل سلوكيات الطلاب وبناء شخصيتهم. * بالفعل سبق لليابان أن قدمت لنا هدية في الفن الثقافي الرفيع مع افتتاح الأوبرا بعرض "الكابوكي".. والعام القادم سوف نشهد تعميم تجربتهم التعليمية في مدارسنا.. ومن المتصور أن نضع في حساباتنا الاستعداد من الآن لهذا النوع من التعليم بتوفير المعلمين المدربين نظراً لوجود عجز في معلمي الأنشطة خاصة في ظل تنازل معلم الأنشطة بمدارسنا الرسمية لحصته لمعلم المواد وقيام بعض من مديري الإدارات التعليمية بتعيين معلمين أنشطة في مواقع قيادية لإدارة المدارس بدلاً من الاستعانة بخبراتهم وتوظيفها لصالح طلابهم. * وأسعدني رؤية السيدة فريدة مجاهد وكيلة وزارة التربية والتعليم بالقاهرة والتي سوف تستقبل 3 مدارس يابانية من العام القادم بإعداد ومقابلة المعلمين الجدد الذين سيتولون المهمة القادمة.. بجانب اهتمامها بإضافة بيئة مدرسية مختلفة. * لكننا لسنا بحاجة لإضافة مشكلة جديدة تضاف للمشكلة المستعصية علي حلها حتي الآن لتسكين نحو 41 ألف تلميذ وتلميذة بمرحلة رياض الأطفال بالمدارس التجريبية الرسمية للغات.. مما استدعي مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة إلي رفض إجبارهم علي الدراسة بالفترة المسائية لأنه لا يتناسب مع فلسفة التعليم لهذه الفئة العمرية من أطفال الحضانة. * وتسعي فريدة مجاهد للاستعانة بمعلمي التضامن لسد العجز في معلمي رياض الأطفال بالمدارس الرسمية للغات بالإضافة إلي استغلال الأماكن الخالية بالمدارس وبخاصة الطاردة للطلاب لاستيعاب هؤلاء التلاميذ الصغار بفترات صباحية نظراً للكثافة الطلابية العالية بمحافظات القاهرة الكبري مما يستلزم تدبير 10 مدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد. * بالتأكيد الرؤية الجديدة في حل المشكلات التعليمية لتوفير تعليم متميز لأبناء الطبقة المتوسطة بمصاريف مناسبة خاصة أن الدروس الخصوصية قضت علي مجانية التعليم مسألة ضرورية وبحيث لا تتم المغالاة في المصاريف لغلق الأبواب أمام الطلاب المتفوقين كما يحدث في بعض المدارس العلمية للطلاب المتميزين في علوم العصر من فيزياء وكيمياء ورياضيات بزيادة أسعار مصاريفهم من ألف جنيه إلي 35 ألف جنيه بحجة أنهم قادمون من مدارس خاصة في حين أن القرار أغفل أنهم قادمون من مدارس خاصة مصاريفها لا تقارن بالمدارس الدولية!! * إننا بحاجة لتعليم متميز لكافة طلابنا بمصاريف دراسية في المتناول حتي لا يقع طلابنا المتفوقين والمتميزين فريسة لأصحاب الأفكار الهدامة نتيجة الإحباط الذي يمكن أن يتسرب بداخله من عجزه لتحقيق طموحاته العلمية!!