تعتبر قرية الفنت إحد قرى مركز الفشن جنوب بني سويف وأكبر قرى المحافظة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 25 ألف نسمة وأكثر من 20 تابعًا لها وتبعد عن مدينة الفشن 8 كيلومترات، وعلى الرغم من ذلك فإنها حرمت من المدرسة الإعدادية بعد صدور قرار هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة بإزالة مبنى المدرسة منذ 6 أشهر، وأصبحت أرض فضاء بعد أن كانت صرحًا علميا مميزا، وأصبحت القرية بلا مدرسة إعدادية حيث تم نقل التلاميذ الذين يبلغ عددهم 1000 طالب وطالبة إلى مدرسة الفنت الابتدائية فترة مسائية. يقول علي أمين، موظف من أبناء القرية، لقد تم هدم مبنى المدرسة القديم منذ 6 أشهر، وإلى الآن لم يتم بدء بناء مبنى المدرسة الجديد، والطلاب يعودون في وقت متأخر من اليوم بعد انتهاء اليوم الدراسي، وأصبحنا على أعتاب فصل الشتاء.
وطالب حبيب عثمان، رئيس مجلس أمناء المدرسة، بسرعة تحرك الأبنية التعليمية وبناء المدرسة الإعدادية بالقرية التي يبلغ عدد فصولها 18 فصلاً ولا تتحمل مدرسة الفنت الابتدائية هذه الكثافة التي تبلغ نحو 1000 طالب.
وتساءل علي عبد الصمد، من أبناء القرية: لماذا تمت إزالة المدرسة ما دامت الأبنية التعليمية تتقاعس عن بنائها مرة أخرى؟! وبسبب تأخر الأبنية التعليمية في بناء المدرسة أصبح مستقبل التلاميذ مهددا حيث لا يستوعبون دروسهم جيدًا، مناشدا وزير التربية والتعليم ومحافظ بني سويف سرعة بناء المدرسة، لأن التلاميذ في حاجة إليها، خصوصًا أن البديل لا يؤدي العمل بصورة كافية، لأن هناك فرقا بين التصميمين الابتدائي والإعدادي.
وقال المستشار محمد سليم محافظ بني سويف، إنه تمت الموافقة على إعادة تشغيل 34 مدرسة بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتطوير والترميمات اللازمة لها، حيث تمت المعاينة لها عن طريق "لجنة استشارية "، والتي أقرت بتشغيل هذه المدارس، وجار حاليا استكمال أعمال الصيانة لعدد 20 مدرسة، منها 7 مدارس فصل واحد.
وشدد سليم على سرعة إنهاء كل أعمال الصيانة لباقي المدارس لدخولها في المنظومة التعليمية في إطار خطة المحافظة لتطوير وتحسين المنظومة على كل المستويات وفي مختلف المجالات، مما يسهم في توفير بيئة ملائمة للطلاب لتلقي الخدمة التعليمية الجيدة من خلال التنسيق والتعاون بين الوزارات المعنية وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليمة، فضلا عن التنسيق مع الوزارات والجهات المعاونة.