ثمّن وليد عبد القوي، عضو مجلس الاتحاد المحلي لعمال الجيزة، الجهود المبذولة لاعتماد الاتفاقية الدولية بشأن الوقاية من المخاطر البيولوجية في بيئة العمل، معتبرًا إياها إنجازًا كبيرًا يُضاف إلى رصيد العمل النقابي، ويعزز من حقوق العمال وسلامتهم المهنية. وقال عبد القوي في تصريحات خاصة لبوابة أخباراليوم، إن اعتماد هذه الاتفاقية جاء تتويجًا لجهود مضنية بذلتها القيادات العمالية على مدار سنوات، لافتًا إلى أن التجارب الصحية العالمية الأخيرة أظهرت بوضوح الحاجة الملحّة لإطار دولي يضمن حماية العمال من الأخطار البيولوجية في مواقع العمل. وأوضح أن الاتفاقية تحمل مجموعة من المكاسب الجوهرية للعمال، أبرزها: إيجاد بيئة عمل أكثر أمانًا وصحة مؤكدًا أن الاتفاقية "تحوّل شعار السلامة المهنية إلى واقع ملموس من خلال آليات واضحة لتحديد وتقييم والسيطرة على المخاطر البيولوجية، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المهنية". وكذلك تعزيز حقوق العمال مشيرا إلى أن "الاتفاقية تعترف بحقوق العمال في الحصول على المعلومات والتدريب والمشاركة في اتخاذ تدابير الوقاية، بل وتمنحهم الحق في الانسحاب من العمل إذا وُجد خطر وشيك على صحتهم، دون التعرض لأي عقوبة". اقرأ أيضًا | محمد كامل: إنشاء صندوق لحماية العمال من المخاطر البيولوجية وأضاف أن الاتفاقية "تلزم أصحاب العمل بتوفير معدات الوقاية، وإجراء الفحوص الطبية، ووضع خطط للطوارئ، ما يعزز من ضمانات السلامة في مواقع العمل". ووجود حماية اجتماعية عادلة لافتا إلى أن الاتفاقية "تضمن للعمال المتضررين من إصابات أو أمراض نتيجة التعرض للمخاطر البيولوجية، الحق في التعويض والرعاية، مما يوفر شبكة أمان حقيقية لهم ولأسرهم". وكذلك نشر ثقافة السلامة والتدريب المستمر ، موضحًا أن "الاتفاقية تؤكد على أهمية التوعية المستدامة والتدريب المهني لمواجهة التحديات البيولوجية، مما يعزز ثقافة الوقاية داخل بيئات العمل". وأضاف عضو اتحاد محلي عمال الجيزة أن "القيادات العمالية المصرية كانت حاضرة بقوة في دعم هذه الاتفاقية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود بين النقابات والحكومة وأصحاب الأعمال، لتفعيل بنودها وتحقيق أهدافها على أرض الواقع، حمايةً لعمال مصر وصحة مجتمعنا بأكمله"