في واحدة من أقوى صور النجاح الطبي بمستشفيات وزارة الصحة بالدقهلية، أعلن الدكتور تامر مدكور، وكيل وزارة الصحة، عن نجاح فريقَيْ جراحة المخ والأعصاب والوجه والفكين بمستشفيي تمى الأمديد وأجا المركزي في إجراء عمليتين دقيقتين أنقذتا حياة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وشاب تعرض لإصابات قاتلة بالرأس، في إنجاز طبي يُحسب للمنظومة الصحية بالمحافظة ويعكس تطور الخدمات وتكامل التخصصات وتوافر الأجهزة الحديثة. وأوضح الدكتور مدكور أن مستشفى تمى الأمديد استقبل حالة طارئة لطفلة وصلت بعد حادث مروري أدى إلى كسر منخسف ومضاعف بالجمجمة، مصحوبًا بضغط شديد على العين اليسرى، حيث جرى التعامل مع الحالة بمنتهى السرعة والدقة، وشُكل فريق طبي متكامل من جراحة المخ والأعصاب وجراحة التجميل والتخدير، وتم إجراء جراحة معقدة لرد الكسر وتثبيته بشرائح ومسامير دقيقة داخل محجر العين، ما ساهم في إنقاذ الطفلة واستعادة وظيفتها البصرية بالكامل. اقرأ أيضًا | كفاءة الطواقم الطبية.. إنقاذ شاب من إصابة قاتلة في الرقبة ب«أجا» شارك في العملية كل من الدكتور محمد سليم عودة، مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب، والدكتور محمد فتحي، مدرس مساعد جراحة التجميل، والدكتورة فاطمة محمد عبد اللطيف، استشاري التخدير. وفي مستشفى أجا المركزي، تعامل الأطباء مع شاب في حالة حرجة قادم من مستشفى السنبلاوين العام، يعاني من تفتيت بعظام الجبهة والجيب الأمامي للمخ، وكسر في قاع الجمجمة، وتهتك في الأم الجافية بسبب مشاجرة عنيفة، حيث تمكن الفريق الجراحي من إجراء عملية دقيقة شملت ترقيع قاع الجمجمة، وإصلاح الأم الجافية، وإعادة بناء عظام الجبهة، لتكلل جهودهم بالنجاح. وقاد الفريق الدكتور محمد الجراحي، استشاري جراحة الوجه والفكين ورئيس القسم، وشاركه الدكتور محمود أبو ميه، مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر، والدكتور محمود الدمرداش، أخصائي جراحة الوجه والفكين، والدكتور محمد سمير، طبيب التخدير، إلى جانب طاقم التمريض بقيادة الممرضتين إيمان النادي وأزهار السيد. وأكد الدكتور تامر مدكور أن هذا المستوى من الأداء يعكس حجم التطوير الذي يشهده قطاع الصحة في محافظة الدقهلية، بفضل توافر الأجهزة الحديثة ودعم الدولة المستمر للمنشآت الطبية الحكومية، مشددًا على أن هذه النجاحات ليست استثناء بل ثمرة لمنظومة طبية متكاملة، تضع حياة المريض على رأس أولوياتها، وتضم كوادر مدربة وأجهزة متقدمة تواكب المعايير الطبية العالمية. وأشار إلى أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا خاصًا بالارتقاء بالخدمة الصحية في جميع أنحاء المحافظة، مشيدًا بروح التعاون والجاهزية العالية التي أظهرتها الفرق الطبية والتمريضية في التعامل مع هذه الحالات الحرجة، والتي تُعد من التخصصات الجراحية المعقدة والنادرة.