.. وخبراء السياسة يقدمون رؤية عميقة .. لما جري وراء المحيط:

روح جديدة .. تتحدي عواصف المنطقة

اكد خبراء السياسة ان زيارة الرئيس لنيويورك للمشاركة في فعاليات الاجتماعپال 72 للجمعية العامة للامم المتحدة اثمرت عن نتائج جيدة سواء علي المستوي الخارجي او الداخلي وعكست عودة الروح للدبوماسية المصرية وقوتها وقدرتها علي طرح الرؤي والدفاع عن محيطها العربي والافريقي مشيدين بمطالبة الرئيس للامم المتحدة بلعب دور قوي في حل الازمات والصراعات التي تعصف بالعالم والاعتماد علي المواجهة الشاملة للارهاب.
يقول الدكتور اكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الرئيس عبر خلال مشاركته في فعاليات الجمعية العامة للامم المتحدة عن قضايا مهمة وفي مقدمتها ما يؤثر علي المنطقة العربية والافريقية مثل الازمة السورية والليبية والعراقية .كما عقد الرئيس لقاءات ثنائية اهمها لقاؤه مع الرئيس الامريكي ترامب مما وفر فرصة لعرض الرؤية المصرية حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك .
ويتابع ان الرئيس عبر بوضوح عن اهمية المواجهة الشاملة للارهاب دون ازدواجية للقضاء عليه. كما حث علي ضرورة لعب الامم المتحدة دورا اكبر لايجاد حلول للقضايا والمشكلات التي تواجه العالمپمع اهمية اعمال القانون الدولي .
ويستكمل الدكتور بدر الدين موضحا ان من اهم ثمار مشاركة الرئيس دعوته لضرورةپوجود نظام اقتصادي اكثر عدلا ويفتح الباب للدولة النامية للنهوض والتقدم .
ويواصل حديثه مؤكدا ان زيارة الرئيس عكست الدبلوماسية النشطة التي تعتمدها مصر وتمتد اثارها للمحيط الاقليمي والدولي. فالقاهرة لاتسعي للحفاظ علي مصالح اقليمها ولكن باتت لاعبا رئيسيا في القضايا الدولية وساعدها في ذلك تواجدها بمجلس الامن.
ويضيف ان نجاح مصر في رأب الصدع بين الفلسطينيين ولم الشمل خطوة جيدة صاحبها اثارة القضية في اروقة الامم المتحدة مما يمهد الطريق امام دفع عملية المفاوضات مجددا لحل القضية.
4 ثمار
الدكتورة نهي بكر استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية تري ان حصاد الزيارة يتمثل في 4محاور في مقدمتها ما سينعكس علي الشأن الداخليپمن لقاءات مع رجال الاعمال الامريكيينپوعرض فرص الاستثمار عليهمپمما يساهم في جلب الاستثمارپلمصر وتقوية الاقتصاد الوطني لتحقيق الاستقرار .
وتتابع: ان دعوة الرئيس لمواجهة شاملة للارهابپخطوة علي الطريق الصحيحپلحث المجتمع الدولي علي مواجهة حاسمة معپالقوي الظلامية. كما ان توجيه الرئيس دعوة للفلسطينيين والاسرائيليين والامريكيينپخطوة جيدة لفتح الباب امام وجود حل للقضية .
وتستكمل د.نهي ان من اهم نتائج الزيارة مشاركة الرئيس في اجتماعات اصلاح قوات حفظ السلامپوخاصة ان مصر تحتل المرتبة السابعة بين الدول المساهمة بقوات حفظ السلام وتتمتع بسمعة حسنة. مشيرة الي ان من اهم نتائج مشاركة الرئيس في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة هي اللقاءات الثنائية مع رؤساء الدول والتي وفرت فرصة لبحث الملفات المختلفة .
شعوب العالم
الدكتور سعيد اللاوندي خبير مركز الدراسات الاستراتيجية بالاهرام يؤكد أن الرئيس السيسي ألقي خطابه أمام الدورة 72 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بكل ثقة وكبرياء فهو تكلم كلمة موجزة لكنها شملت كافة القضايا الاقليمية والدولية التي يعاني منها معظم شعوب العالم مثل ملف أزمة سوريا واليمن والعراق واوضح ان موقف مصر هو التدخل السياسي وليس العسكري في حل هذه القضايا.
كما أكد ضرورة أن يجلس جميع الفرقاء علي مائدة المباحثات لمناقشة قضايا بلادهم ومحاربة الارهاب وليس المقصود الدول العربية فقط وانما الاوروبية أيضا ألمانيا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا حيث وقع حادث ارهابي بها منذ أيام قليلة فالارهاب آفه عالمية.
تحدث الرئيس السيسي أيضا عن القضية الفلسطينية وخرج عن نطاق الكلمة المكتوبة أمامه ووجه نداء للشعب الاسرائيلي بأن يلتفت حول قادته فقد آن الأوان بأن تغلق صفحة الخلافات ونبدأ التعاون معا لحل القضية الفلسطينية .
ويتابع : تكلم أيضا الرئيس عن قصور النظام الدولي بأنه لا يسير مع المبادئ التي تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة .
الدكتور جهاد عبد الملك عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أكد أن كلمة السيسي التي ألقاها تؤكد تمسكه بالثوابت المصرية وعدم تنازله عن فكرة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مما قضي علي الشائعات وأثبت اهتمام الدولة المصرية بملف القضية الفلسطينية . فهو تمسك بثوابت الدولة وأهمية بناء دولة محترمة سواء سوريا ولبنان ويجب أن نتمسك بثوابت الدولة لان بدونها لا يوجد قيمة.
ويستكمل: ان الرئيس اكد بوضوح عدم تخلي مصر عن المبادئ الرئيسية للأمن القومي بل أكد مبادئ فكرة الدولة المصرية وأنها قوية ولن تتراجع عن محاربة فكرة الارهاب . كما أكد أن الرئيس السيسي استطاع اجراء حوارات مثمرة علي هامش هذا اللقاء وتعبئة الجهود علي الدفاع عن السمعة المصرية فكانت زيارة ناجحة بدرجة كبيرة.
كما كان حواره مع قناة فوكس نيوز ممتازا دافع فيه عن المسلمين والعالم الاسلامي وطالب بكيان عالمي موحد ضد الارهاب.
عملية السلام
ويوضح الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن نتائج زيارة السيسي للولايات المتحدة تظهر علي مستويين الاول في لقائه مع الرئيس ترامب والثاني مشاركته في الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة ويظهر أهمية المستوي الأول في وجود تنسيق بين الطرفين المصري والأمريكي لاستئناف عملية السلام وفيما يخصنا في اعادة النظر في تجديد برنامج المساعدات مع امريكا وما يبني عليه الفترة القادمة فقيمة المساعدات 300 مليون دولار رقم كبير في احتياج اليه لتجديد قطع غيار السلاح وغيرها .
ويتابع : أما بالنسبة للمستوي الثاني وهو اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فهذه المشاركة الرابعة للرئيس السيسي خاصة اننا أعضاء في مجلس الأمن غير دائمين مما يؤكد الحضور الاقليمي لمصر واصفا كلمة الرئيس بالجمعية العامة بالمتوازنة والدقيقة وتناولت لكافة القضايا فهو تطرق لموضوع سد النهضة والتوافق بخصوص مصر وأثيوبيا والسودان ويحفظ حق المباشر في قضية سد النهضة .
ويواصل حديثه : الحديث عن تطلعاته نحو 2030 يؤكد أن هذا البلد له رؤية مستقبلية وأن مصر دولة واعدة مشيرا الي ان للتعامل مع الارهاب في المنطقة وخاصة أهمية التشاور بين دول المنطقة وتقديم مصر لرؤي كبيرة ومشاركتها في عملية حفظ السلام .
عدالة اقتصادية
ويقول الدكتور جمال سلامة عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السويس ان من اهم المحاور التي اثارها الرئيس اثناء زيارته خلال كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة هو ضرورة وجود عدالة في الفرص الاقتصادية وألا تكون حكرا علي الدول الكبري فقط فاذا نجحت الدول النامية في خلق فرص عمل تراجع الضغط علي الدول الكبري والتي تعاني من الهجرة غير الشرعية فالقضية التي طرحها الرئيس "قضية الساعة " . كما ان زيارة الرئيس شملت طرح كافة القضايا التي يعاني منها العالم العربي سواء الازمة السورية او الليبية او فلسطين .
ويتابع ان الرئيس طرح رؤية الدولة المصرية لحل هذه القضايا وهي رؤية واضحة ومتوازنة موضحا ان لقاء الرئيس مع ترامب كان مهما وعبر عن تفهم امريكا للدور المصري والذي بات محوريا وليس قاصرا علي الشرق الاوسط بل يمتد للعالم بأكمله .
ويختتم ان دعوة الرئيس لوجود كيان عالمي موحد لمواجهة الارهاب فكرة جيدة وتحتاج تكاتف الدول حولها وعدم استخدام معايير مزدوجة فبعض الدول تدعي محاربة الارهاب في العلن وتدعمه في الخفاء لتحقيق مصالح ضيقة .
قال النائب محمد علي يوسف رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبرلمان. إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك حققت جميع أهدافها السياسية والاقتصادية لمصر والدول العربية والأفريقية.
وأكد أن الرئيس كان واضحا وصريحا في خطابه التاريخي أمام المنظمة الأممية وطرح رؤية شاملة وواضحة حول جميع المشكلات والأزمات داخل منطقة الشرق الأوسط وفي العالم كله والمجتمع الدولي يجب أن يتبني ويبدأ في تنفيذ رؤية الرئيس السيسي حول المشكلات داخل سوريا وليبيا والعراق واليمن لأنها ستحاصر الإرهاب في المنطقة مما سيعود بالأمن والآمان علي العالم.
وأشار إلي أن الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين. معلنا تأييده لرؤية الرئيس لاحياء مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.