حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اهتمام كبير بمشاركة الرئيس.. في الجمعية العامة للأمم المتحدة
نشر في المساء يوم 17 - 09 - 2017

تحظي الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال72 باهتمام كبير علي كافة الأصعدة وبخاصة السياسية والاقتصادية بعد أن باتت مصر محل تقدير كامل في كافة المحافل الدولية بالنظر إلي الأداء السياسي المتزن والرؤية الاقتصادية واضحة المعالم إلي جانب الطرح الأمني المتميز في التصدي للإرهاب وقطع الطريق أمام التوجهات المريضة لإحداث حالة من عدم الاستقرار في البلاد والمنطقة أجمع.
الرؤية العالمية لمصر حاليا تحظي بالتقدير والاحترام اللائقين لدولة محورية تسطر كل ملحمة جديدة في مشوار الاصلاح بجميع صوره وأنواعه.
وفي تقرير للهيئة العامة للاستعلامات أكد ان الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الأمم المتحدة هي الرابعة منذ توليه منصبه في يونيو 2014. حيث يترأس وفد مصر في الشق رفيع المستوي من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 72. في تحرك يجسد حرص مصر علي التواصل المستمر مع المنظمات الدولية. والحضور علي أعلي مستوي في المحافل العالمية والدبلوماسية الجماعية.
وأضافت الهيئة. في بيان لها. أن مشاركة الرئيس المنتظمة في الجمعية العامة في دوراتها الثلاث السابقة تعكس إدراك أهمية العمل الدولي متعدد الأطراف. بما يساهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة. بالإضافة إلي مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي.
كما تعكس حرص مصر علي المشاركة في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ضوء الدور البناء الذي تقوم به في إطار حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي. أخذاً في الاعتبار عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي. ويقول تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات عن حصاد زيارات الرئيس السيسي للأمم المتحدة في السنوات الثلاث الماضية. إن هذه الزيارات توفر فرصة لمصر لعرض رؤيتها الشاملة لقضايا الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم من أعلي منبر دولي. كما تتضمن عقد عشرات من لقاءات القمة الثنائية والجماعية التي تحقق مصالح مصر وتعزز مكانتها وعلاقاتها الدولية. ويوضح التقرير أن مصر تواصل تعزيز وتفعيل علاقاتها مع الأمم المتحدة. من خلال إبداء التزامها بدفع جهود المنظمة الدولية في مجال التسوية السلمية للنزاعات. وخاصة في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. مع تأكيد حرص السياسة الخارجية المصرية علي مواصلة دورها الفاعل في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين. خاصة في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي. بالإضافة إلي مشاركتها الفعالة في عمليات حفظ السلام.
ثوابت السياسة الخارجية
وفي كافة الفعاليات الدولية التي تكرس للأمن والسلم الدوليين وتحقق سلام واستقرار شعوب العالم. وخلال الثلاث زيارات المتتالية التي قام بها الرئيس السيسي لنيويورك للمشاركة في أعمال اجتماعات الدورات ال 69 وال 70 وال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة علي التوالي. برزت ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي تبناها الرئيس منذ توليه منصبه. في ضوء عمله علي ترتيب أوراق الدبلوماسية المصرية. فقد حرص الرئيس في كلماته وخطاباته أمام الأمم المتحدة. أو مشاركاته وحضوره في كافة الفعاليات الأممية وعقد عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء الدول ورؤساء الحكومات والكيانات الاقتصادية الدولية علي بلورة رؤيته التي تتلخص في الحفاظ علي الدولة المصرية واستعادة بناء مؤسساتها علي أسس ديمقراطية حديثة. وإيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مختلف القضايا المهمة علي كافة الصعد. وفي مقدمتها الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب والجهود التي تبذلها الدولة المصرية في هذا الصدد. وشكلت ملفات مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. ودعم الاقتصاد الوطني قاسماً مشتركاً في أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زياراته لنيويورك ومشاركاته المتعددة خلالها. باعتبارهما ركائز أساسية وخيارات استراتيجية في السياسة الخارجية المصرية الحالية. حيث تصدر التحرك المصري في فلك المنظومة الدولية محورين أساسيين. المحور الأول هو استخدام الدبلوماسية المصرية في خدمة الاقتصاد المصري الذي يأتي علي رأس الأولويات. حيث احتل الملف الاقتصادي وقضية دعم الاقتصاد المصري وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية الاهتمام الأكبر من الرئيس خلال زياراته الثلاث السابقة لنيويورك من خلال توظيف تحركات السياسة الخارجية المصرية لخدمة الاقتصاد وعملية التنمية في إطار ما يطلق عليه "دبلوماسية التنمية".
وقد حرص الرئيس علي عقد لقاءات مكثفة مع رجال أعمال وشركات وكيانات اقتصادية عالمية ومجالس أعمال مشتركة. حيث استعرض خلالها الإجراءات والتشريعات التي تتخذها مصر من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وفي مقدمتها مكافحة الفساد والقضاء علي الروتين والبيروقراطية. أما المحور "أ" فتمثل في ضرورة بلورة استراتيجية دولية ضد الإرهاب وتوفير ضمانات حماية الأمن القومي المصري ومحاربة الإرهاب. فلطالما أكد الرئيس السيسي أن ملف مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف يحظي بأولوية متقدمة لدي مصر. ولذا تصدرت قضية مواجهة الإرهاب اهتمامات الرئيس ولم يترك مناسبة إلا تطرق فيها للحديث عن مخاطر الإرهاب وضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحته وقطع دابره. وكذلك التحذير من عواقب انتشاره وتجاوزه كافة الحدود الدولية. وتكريس ضرورة التعامل مع ملف الإرهاب من منظور شامل.
دعم مصر
ويرصد تقرير هيئة الاستعلامات عن المشاركة الأولي للرئيس السيسي في الدورة 69 للجمعية العامة وفي قمة المناخ في سبتمبر 2014. أن المجتمع الدولي قد أدرك حقيقة ما حدث في مصر. وأن الأمم المتحدة تدعم مصر بشكل كامل في تحقيق الاستقرار والتنمية. فخلال زيارته الأولي لنيويورك خلال الفترة من 21 إلي 9/25/2014 ترأس الرئيس السيسي وفد مصر لحضور قمة الأمم المتحدة. وألقي كلمة المجموعة العربية في مؤتمر المناخ الذي عقد علي هامش الاجتماعات. وأجري نشاطاً مكثفاً شمل مباحثات مع نحو 40 من رؤساء الدول والحكومات المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. والتقي أيضاً بوفود من رجال الأعمال ورجال السياسة والفكر والإعلام الأمريكيين. وخلال اجتماعه مع سكرتير عام الأمم المتحدة حينذاك. أعرب بان كي مون عن دعم الأمم المتحدة الكامل لمصر في المرحلة المقبلة. وكذا في جهودها لمكافحة الإرهاب كما حيا الجهود الدءوبة التي تقوم بها مصر في منطقة الشرق الأوسط. وفي كلمة تاريخية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24/9/2014. قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة رسائل عكست صورة ل "مصر الجديدة" القادرة علي تحقيق أهدافها التي ارتكزت خلال تلك الفترة علي المبادئ سعت إليها من خلال "خريطة المستقبل". مروراً بالاستفتاء علي الدستور والانتخابات الرئاسية وانتهاءً بإجراء الانتخابات البرلمانية. مع التأكيد علي أن المجتمع الدولي بدأ يدرك حقيقة ما حدث في مصر. وأن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث خير شاهد علي ذلك. داعياً أعضاء الأمم المتحدة لدعم عضوية مصر غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016/2017. وهو ما أثمر ذلك بالفعل لاحقاً. كما حدد الرئيس في خطابه أمام الأمم المتحدة التحديات التي يواجهها العالم وعلي رأسها الإرهاب الذي عانت مصر منه لعقود طويلة. وأكد أن ما تشهده المنطقة والعالم من أعمال إرهابية يؤكد علي طبيعة الأهداف الحقيقية لهذا التيار الذي حذر منه كثيراً. مطالباً بالتركيز علي تجفيف منابع الدعم التي تساعد علي تمويل الإرهاب. ذلك الوباء الذي لا يفرق بين مجتمع متقدم أو مجتمع نام. واستعرض الرئيس السيسي الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا - ليبيا - العراق - اليمن" والتي تستند إلي ضرورة الحفاظ علي الدولة الوطنية في المنطقة والعمل علي دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها. والإشارة إلي أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.
القضية الفلسطينية
وأكد الرئيس أن استقرار المنطقة العربية جزء مهم من أمن مصر القومي القائم علي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. مشدداً علي أن القضية الفلسطينية تبقي علي رأس اهتمامات الدولة المصرية. وأن مصر تؤيد إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وتأكيداً علي أهمية البعد الأفريقي في السياسة الخارجية المصرية. شدد الرئيس علي الاهتمام الذي توليه مصر لقضايا قارتها الافريقية. لافتاً إلي أن التضامن والإخاء الذي يجمع بين شعوبها وأيضاً التحديات المشتركة التي تواجهها. تفرض علينا العمل بمزيد من الجد ووضوح الرؤية لتحقيق طموحات شعوبنا. في الديمقراطية والتنمية. والحفاظ علي كرامة الفرد. وإيلاء الاهتمام الواجب لشبابنا. وتطلعهم لمستقبل أكثر إشراقاً. كما دعا المجتمع الدولي. للتصدي لوباء الإيبولا. الذي يتعرض له عدد من دول غرب أفريقيا. كما ألقي الرئيس كلمة باسم المجموعة العربية أمام قمة تغير المناخ علي هامش الاجتماعات بحضور قادة العالم. وأعرب خلالها عن اعتزازه بالمشاركة في هذه القمة واصفاً إياها بالمهمة. في إطار الأهمية التي باتت تحتلها قضية تغير المناخ. وضرورة اتخاذ إجراءات طموحة للتصدي لتداعياتها. أوضح الرئيس أن التكيف مع تغير المناخ يمثل أولوية قصوي للدول العريبة مثلها في ذلك مثل الدول النامية. وخاصة الأفريقية. ويرصد تقرير هيئة الاستعلامات نتائج الزيارة الثانية للرئيس السيسي لنيويورك خلال الفترة من 24 إلي 29/9/2015 التي شهدت نشاطاً مكثفاً للرئيس خلال رئاسته لوفد مصر المشارك في أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. استكمالاً للجهد الذي بذله في العام السابق. فقد ألقي الرئيس كلمة مصر أمام قمة "اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015". واجتمع مع 22 من قادة العالم وشارك في 5 قمم فرعية للأمم المتحدة. بالإضافة إلي إجرائه لقاءات متعددة بالدوائر السياسية والاقتصادية الأمريكية. ولعل أهم لقاءات الرئيس السيسي في نيويورك. كانت لتعريف الدوائر الاقتصادية الأمريكية وخاصة "منتدي الأعمال للتفاهم الدولي" بالمشروعات التنموية الكبري في مصر. كما استعرض الرئيس أمام غرفة التجارة الأمريكية جهود الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات المباشرة. فضلاً عن حوارات أجراها مع وسائل الإعلام الأمريكية الكبري.
واستطاع الرئيس خلال كل هذه اللقاءات والاجتماعات أن يعيد مصر إلي موقعها الريادي بالمنطقة. وأن يشرح السياسات المصرية الداخلية الساعية لبلوغ التنمية المنشودة. فضلاً عن رؤيتها إزاء الملفات الإقليمية المعقدة. وهو ما لاقي توافقاً في الرؤي مع قادة العالم. وحرص الرئيس السيسي خلال الزيارة علي لقاء عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي. بالإضافة إلي سكرتير عام الأمم المتحدة حينذاك بان كي مون. شملت الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ومسئولين سياسيين وعسكريين سابقين. منهم ثلاثة من مستشاري الأمن القومي السابقين. هم هنري كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلي. فضلاً عن ويزلي كلارك القائد الأعلي السابق لحلف شمال الأطلنطي. والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية. بالإضافة إلي عدد من الأعضاء الحاليين بمجلس النواب الأمريكي. وكبار المفكرين السياسيين مثل ريتشارد هاس ودينيس روس. والعالم المصري فاروق الباز. كما شارك الرئيس في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الصين شي جين بينج مع عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات لبحث سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب.
الدول النامية
وقد ألقي الرئيس خلاله كلمة أشار فيها إلي التحديات التي تواجه دول الجنوب في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة واللحاق بركب التقدم. مؤكداً أهمية توفير التمويل اللازم للدول النامية وتفعيل نقل التكنولوجيا إليها حتي تتمكن من مواجهة تحدياتها التنموية. وكذلك شارك الرئيس السيسي في قمة "مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف". التي دعا إليها الرئيس الأمريكي أوباما. وذلك في إطار الانخراط المصري النشط في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وألقي الرئيس كلمة أمام تلك القمة شدد فيها علي ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي بفعالية مع التحديات الأخري التي تعرقل تحقيق التنمية المستدامة وأهمها الإرهاب. وقال إن الشعب المصري. في مسيرته من أجل البناء والتعمير. يواجه أخطر فكر إرهابي ومتطرف. كما أكد علي أهمية أن يؤخذ بعين الاعتبار حيز السياسات التنموية للدول النامية. وحقها السيادي في تبني برامج اقتصادية واجتماعية وطنية مناسبة تحدد أولويات التنمية بما يراعي خصوصية كل منطقة واحتياجاتها. كذلك سلط الرئيس الضوء علي مشروع قناة السويس الجديدة. وأبعاده الاقتصادية والوطنية التي تتعلق بقدرة مصر وتصميم المصريين علي العمل بإخلاص. والتغلب بشجاعة علي الصعاب والتحديات. والتي اعتبرها ليست هدية مصر للعالم فحسب. لكنها تمثل تجسيد الأمل وتحويله إلي واقع ووجهة جديدة من خلال العمل. وبينما كانت الأنظار تتجه إلي كلمة مصر أمام الدورة السبعين للأمم المتحدة. طرح الرئيس فية الكلمة مبادرة "الأمل والعمل من أجل غاية جديدة". وهي المبادرة التي تمد مصر من خلالها يدها إلي العالم للتغلب علي قوي التطرف وأفكارها عبر اجتذاب طاقات الشباب الخلاقة. بعيداً عن المتطرفين وأفكارهم المغلوطة. وأوضح الرئيس خلال الكلمة أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يرفضون الخضوع لفكر القلة التي تدعي احتكار التحدث باسمهم. وقال إن ذبح المصريين علي شواطئ ليبيا جاء نتيجة للتهاون في التصدي لتمادي المتطرفين. كما تحدث الرئيس عن مجمل المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية والدولية. كما ركز أيضاً علي كيفية التوجه المصري نحو التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وعن المشاركة الرئاسية الثالثة في اجتماعات الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
"2016/2017" يرصد تقرير هيئة الاستعلامات أن الرئيس السيسي قد قام في 18/9/2016 بزيارة إلي نيويورك استغرقت خمسة أيام. شارك خلالها في أعمال الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. التي عقدت تحت عنوان "قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين". بمشاركة وفود من 193 دولة أعضاء في المنظمة الدولية. كان حصادها 20 لقاءً و3 مشاركات في اجتماعات وإلقاء 3 كلمات. حيث أجري الرئيس السيسي العديد من اللقاءات والمباحثات الثنائية مع عدد من قادة العالم علي هامش القمة ومن أهمها لقاء مرشحي الرئاسة الأمريكية حينئذ. دونالد ترامب. وهيلاري كلينتون. وترأس اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي واجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ. وشارك في قمة مجلس الأمن الدولي حول التطورات في الشرق الأوسط وسوريا. وكانت هذه هي المرة الأولي التي يشارك فيها رئيس مصري في قمة مجلس الأمن. ويحسب للقيادة السياسية والدبلوماسية المصرية نجاحها في الفوز بعضوية مجلس الأمن الدولي المقعد "غير الدائم" في عام 2016 مرشحة عن الاتحاد الأفريقي وذلك للمرة السادسة. بعد غياب 20 عاماً عن عضوية المجلس. متخطية أصوات ثلثي الدول الأعضاء بما عكس الثقة الدولية في إمكانية تحقيق مصر لإنجاز فاعل علي الصعيد الدولي. وساهم في استعادة مصر مكانتها الدولية اللائقة بها. وجسد فشل حملات التحريض ضدها التي شنتها جماعة "الإخوان" الإرهابية وأعوانها. وهو الأمر الذي أضفي أهمية بالغة علي المشاركة المصرية المتميزة خلال تلك الدورة.
القضايا الإقليمية
كما شارك الرئيس السيسي في الاجتماع رفيع المستوي حول اللاجئين والمهاجرين. والذي تناول سبل التوصل لحلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة. وألقي أيضاً كلمة مصر أمام الاجتماع رفيع المستوي حول اللاجئين والمهاجرين. وألقي الرئيس كلمة مهمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة استعرض خلالها مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد. فضلاً عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط. وخصوصاً ظاهرة الإرهاب ورؤية مصر لمكافحته. فضلاً عن القضية الفلسطينية حيث تبنت مصر حراكاً قوياً داخل أروقة الأمم المتحدة بشأنها. ووجه الرئيس رسالة للقيادتين الإسرائيلية والفلسطينية داعياً الطرفين لحل النزاع وإحلال عملية السلام موضحاً أن أمام الجميع فرصة تاريخية لذلك. وطالب الرئيس في كلمته المجتمع الدولي بالتوصل لحل فوري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. فيما اتسم موقف الرئيس السيسي من الأزمات في سوريا وليبيا واليمن بأنه ثابت لم يتغير منذ توليه الرئاسة. وهو الرغبة في التسوية السلمية للنزاعات. كما أكد الرئيس حرص مصر علي تطوير دور الأمم المتحدة للتجاوب بصورة أكثر فاعلية مع التحديات العالمية الجديدة. وبما يضمن تحقيق مباديء وأهداف الميثاق المعمول به بالمنظمة. وشدد علي ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي بفعالية مع التحديات الأخري التي تعرقل تحقيق التنمية المستدامة. وأهمها الإرهاب. كما طرح الرئيس السيسي الروية المصرية بخصوص الجهود المبذولة لتسوية الأزمات الإقليمية حفاظاً علي الاستقرار في المنطقة. فضلاً عن تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر.
وعكس بيان مصر خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة اهتمام مصر بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 حتي عام 2030. كما صاغ البيان خطة مصر للتنمية المستدامة. وقد التقي الرئيس السيسي في 19/9/2016. دونالد ترامب - مرشح الحزب الجمهوري حينها - علي هامش مشاركة الرئيس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 71. ليكون أول زعيم بلد عربي يجتمع مع المرشح الجمهوري للبيت الأبيض. وكان اللقاء مفعماً بالأجواء الإيجابية. حيث تباحث الرئيس السيسي وترامب حول العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة ولاسيما ما يتعلق بالتعاون علي الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين. فيما أعرب دونالد ترامب عن تقديره للرئيس وللشعب المصري علي ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله. كما أكد ترامب أيضاً علي أنه يكن لتاريخ مصر احتراماً كبيراً مشيداً بالدور الريادي والمهم الذي تقوم به في الشرق الأوسط. معبراً عن دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب. مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته حال فوزه في الانتخابات الرئاسية. صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة. مشيراً إلي علاقات الشراكة القوية والممتدة التي جمعت بين البلدين علي مدي العقود الماضية. ومؤكداً علي حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط. وأفاد تقرير الهيئة العامة للاستعلامات بأن مشاركة الرئيس الفعالة في اجتماعات الأمم المتحدة الثلاثة الأخيرة إجمالاً أثمرت عن مكاسب سياسية واقتصادية عدة. بالإضافة إلي التحول الإيجابي في الموقف الدولي تجاه الدولة المصرية. الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إعادة المكانة الدولية للائقة لمصر. وقد رصدت الهيئة العامة للاستعلامات أهم هذه المكاسب وهي أن مشاركة الرئيس السيسي المنتظمة علي مستوي القمة رصيد مصر الدولي علي أن مصر دولة كبيرة ولها تاريخ بفضل الجهد الهائل للرئيس السيسي عبر عشرات اللقاءات والاجتماعات مع الزعماء والرؤساء وقادة الحكومات والكيانات الاقتصادية الكبري التي اتسمت بالتنوع والثراء وركزت علي شرح وجهة النظر المصرية لمختلف الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية. وهو ما كان له صدي إيجابي ووقع متميز علي الساحة الأممية وجعلها أكثر تفهماً ودعماً وتوافقاً مع مجمل المواقف والرؤي المصرية. أيضاً هناك النجاح في حشد دعم دولي لمصر في مواجهتها الشاملة للإرهاب. حيث استطاعت مصر تغيير النظرة العالمية لملف الإرهاب. بالتوازي مع الترويج لمساندة مصر اقتصادياً كمركز اقتصادي جديد خلال المرحلة المقبلة. حيث عكست نتائج اللقاءات العديدة ذات البعد الاقتصادي للرئيس. مناخ الثقة التي بات يحظي بها الاقتصاد المصري عقب اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تيسير وجذب الاستثمارات الأجنبية إلي مصر وتحسين مناخ الأعمال.
عضوية مجلس الأمن
كما عززت زيارات الرئيس السيسي لنيويورك ونشاطه الرئاسي المكثف مكانة مصر الدولية التي زادت من وضعها الرفيع بعد نجاح الدبلوماسية المصرية في دعم فوز مصر بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة لعامي "2016/2017". حيث أتاحت الفرصة والوقت اللازمين لكافة أطراف المجتمع الدولي لتفهم حقيقة وتطورات الأوضاع التي شهدتها منذ ثورة الثلاثين من يونيو 2013. وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً علي علاقات مصر الدولية. وأصبحت تشهد تنامياً ملحوظاً مع مختلف القوي الدولية. وجاء هذا التحسن مدعوماً برؤية مصرية ثاقبة لتطورات الأوضاع في المنطقة. الأمر الذي تمت الإشادة به في العديد من لقاءات الرئيس علي هامش مشاركته في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. والتي عكست تفهماً لحقيقة وتطورات الأوضاع التي شهدتها مصر ورغبة في التعاون مع مصر. وخلال المشاركة الثانية في اجتماعات الأمم المتحدة نجح الرئيس السيسي في تقديم مصر الجديدة أمام العالم. لافتاً إلي أنه تحدث في زيارة العام السابق عن أحلام وطموحات. تحول كثير منها إلي إنجازات علي أرض الواقع في غضون عامين فقط من رئاسته. وتميزت الزيارة الثالثة للرئيس السيسي لنيويورك عن الزيارتين الأولي والثانية نظراً لأن موقف مصر قد تأكد في أنها ركيزة مؤثرة علي المستويين العربي والدولي بفضل الدبلوماسية الرئاسية الرصينة. كممثل للعرب ولدول العالم النامي. وقد اكتسبت تلك الزيارة أهمية خاصة علي ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن علي المستوي الرئاسي. حيث تعد هي المرة الأولي التي شارك فيها رئيس مصري في قمة مجلس الأمن ما عكس عودة مصر إلي مكانتها علي الصعيدين الإقليمي والدولي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.