من رحم الأزمة القطرية وعناد تميم. ظهر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني. سليل عائلة الحكم في قطر ليطرح الحلول وكان من الطبيعي ان تنجح وساطته لدي العاهل السعودي لحل أزمة الحجاج القطريين. بعد ان أوصل أمير الإرهاب المنطقة إلي بئر من اللهب بسبب تصرفاته الصبيانية. إذ وقف بعد نجاح مساعي الشيخ عبدالله يمص اصابعه كطفل خجول. لا يعرف ماذا يقول لشعبه الصغير. بعد ان انتابه الفزع من عودة الشيخ عبدالله الذي يعتبر الأمير المنتظر لقطر. ولذا واصل تجبره ومنع الطيران السعودي من الهبوط في مطار الدوحة ساعياً إلي تسييس الحج لكن محاولاته باءت بالفشل والشيخ عبدالله هو الابن التاسع لحاكم قطر الأسبق الشيخ الراحل علي بن عبدالله آل ثاني وحفيد مؤسس قطر وحاكمها عبدالله بن جاسم آل ثاني. وشقيق الشيخ أحمد بن علي آل ثاني الذي أطاح به ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني "جد تميم" في عام 1972 ولذلك فهو ليس غريباً علي القطريين ويحظي بحبهم ودعمهم لأنه ينتمي للأسرة التي ثبتت أركان الدولة القطرية ولولا انقلاب جد تميم علي هذه الأسرة لظلت في الحكم حتي الآن. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن إذا كان الشيخ عبدالله قد حظي بدعم العالم كله خلال أيام ولفت الأنظار إليه بهدوئه وثقته بنفسه. ونال رضا قادة الدول العربية الأربع التي تطالب تميم بوقف دعم الإرهاب فلماذا لا يدعمه العالم ليكون أمير قطر الجديد. بعد ان سئم الجميع من تصرفات تميم بعد ان حول بلده إلي الحضن الدافيء للإرهاب غير عابيء بما يحدث حوله؟! لقد كتب أمير قطر نهايته بيديه وحان الوقت ليغادر قبل ان يشعل النيران في المنطقة بالكامل فالشعب القطري مطالب الآن أكثر من أي وقت مضي بأن يتحرك ليحمي بلده من هذا المتهور الذي يقوده إلي الهاوية والمهم الآن ان تنطلق الشرارة الأولي لإسقاطه بعد أن بات ينفق ثروتهم علي التنظيمات الإرهابية في العالم كله خصوصاً تنظيم داعش الإرهابي الذي استهدف ست دول في وقت واحد هي إسبانيا وفنلندا وألمانيا وروسيا اضافة إلي أستراليا وأخيراً انجلترا وقتل مالا يقل عن 15 شخصاً واصاب ما يزيد علي 100 آخرين. لقد تبخر حلم تميم وتنظيماته الإرهابية في إقامة "دولة الخلافة" لكنه أبداً لا يريد ان يعترف بالهزيمة وعلي استعداد لأن يدعم الإرهاب حتي آخر مواطن من الشعب القطري وأمواله. الذي ذاق الأمرين في عهده وأصبح علي يقين الآن أنه أمام لحظة تاريخية للتغيير واختيار الشيخ عبدالله أميراً للبلاد وهو الحريص علي الدولة وإعادة بنائها وتوطيد علاقته بجميع دول العالم خصوصاً الخليجية منها يعيد دول المنطقة إلي سابق عدهها من الاستقرار مما يؤدي في النهاية إلي تنميتها جميعاً. وأقول لكم إن أجهزة الأمن بكافة أطيافها بقيادة القوات المسلحة مستعدة لمواجهة أخطر التنظيمات الإرهابية.