وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس زيارة الوفد الأمريكي لرام الله ولقاء الرئيس محمود عباس بالزيارة المهمة والمفصلية خاصة وأنها تأتي عقب الجولة التي قام بها الوفد الأمريكي للمنطقة ولقائه مع عدد من القادة العرب. قال أبوردينة: الرئيس الفلسطيني أجري مشاورات معمقة مع الملك عبد الله الثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عقب لقائهما بالوفد الأمريكي الأمر الذي قد يخلق فرصة جديدة لتحقيق تسوية تقوم علي أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية ووقف التدهور الحاصل علي المسيرة السلمية. من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه يتوقع من الوفد الأمريكي أن يحمل معه ردودا علي الأسئلة التي وجهها الجانب الفلسطيني له خاصة حيال الموقف من حل الدولتين وإمكانية إقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 67 وحول الاستيطان. وتوقع المالكي أن يكون لدي الوفد الأمريكي رد عما إن كانت هناك فرصة تاريخية للاستمرار في عملية تسمح بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي أم أن كل هذه الزيارات مضيعة للوقت. يذكر أن الوفد يضم جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومبعوث عملية السلام جيسون جرينبلات ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول. كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد استقبل أمس الوفد في تل أبيب حيث أكد نتنياهو إن "السلام والاستقرار في المنطقة في متناول اليد". من جانبه قال كوشنير أن الرئيس الأمريكي ملتزم بإيجاد حل يؤدي إلي تحقيق الازدهار والسلام لجميع الشعوب في المنطقة مشددا علي أن العلاقات الإسرائيلية- الأمريكية أقوي من أي وقت مضي. تأتي الزيارة بينما يواصل المستوطنون اليهود الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصي المبارك من جهة باب المغاربة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. قال شهود عيان إن قوات الاحتلال أجبرت حراس المسجد علي الابتعاد عن محيط المستوطنين المُقتحمين للأقصي خلال جولاتهم المشبوهة في أرجائه. كما اعتقلت قوات الاحتلال مدير التعليم الشرعي بالأوقاف في القدسالمحتلة الشيخ ناجح بكيرات وسكرتير المدرسة الشرعية بالمسجد الأقصي روبين محسن من أمام باب الأسباط. وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية احتجزت الهويات الشخصية لهما قبل اعتقالهما وذلك علي خلفية قيامهما بتوزيع الكتب علي الطلاب كما احتجزت السيارة التي يوجد بداخلها الكتب المدرسية بذريعة أن الكتب تابعة للمنهج الفلسطيني. ومنعت شرطة الاحتلال دخول طلبة مدرسة "ثانوية الأقصي الشرعية للبنين" إلي مدرستهم داخل المسجد الأقصي عند منطقة باب الأسباط أحد أبواب المسجد واقتحمت مدرسة دار الأيتام بالقدس القديمة واعتقلت طالبين أثناء تواجدهما علي المقاعد الدراسية مما أدي لاعتصام الطلاب أمام المسجد الأقصي. في سياق آخر دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي إلي ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم للاقتصاد الفلسطيني من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. أكد المجلس في ختام اعمال دورته الوزارية المائة التي انعقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تنفيذ قرار قمة الرياض الخاص بالمشاريع العربية لدعم صمود سكان مدينة القدس بسبب خطورة ما وصلت إليه الأمور في المدينة المقدسة.