أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تفاصيل مشروع لتطوير التعليم. أكد ان منظومة التعليم الحالية مستحيل ان تحقق خطط الدولة الاستراتيجية بالنسبة للتعليم في 2030 وهي الاتاحة والجودة والتنافسية.. مشيراً إلي ان المنظومة الحالية تقتل الطلاب تعليمياً مشدداً ان هناك منظمات دولية كاليونسيف واليونيسكو اضافة إلي دول متقدمة تعليمياً كسنغافورة وانجلترا وألمانيا واليابان تشاركنا التخطيط في المنظومة التعليمية الجديدة بما يتوافق مع الاحتياجات والواقع المصري ويلبي متطلباتنا. كشف الوزير أسماء فريق العمل الجديد في الوزارة والمكون من 10 سيدات بالإضافة إلي 3 رجال علاوة علي نائب الوزير لشئون التعليم الفني ورئيس قطاع التعليم العام والدكتور رضا أبوسريع المشرف علي مدارس المتفوقين.. موضحا ان هذا الفريق سوف تكون مهمته وضع نظام تعليمي يقيس مدي تعلم الطلاب وليس مستوي الحفظ أو التلقين. أكد شوقي ان النظام التعليمي الجديد يبدأ مرحلة رياض الأطفال وحتي الشهادة الثانوية مشيراً إلي أنه تقرر ادراج مناهج الأخلاق والمواطنة الذي تم مراجعته من الأزهر والكنيسة ضمن أنشطة تربوية لطلاب الصفوف الثلاثة الأولي الابتدائية بهدف غرس قيم الولاء والانتماء والتسامح وتكوين الشخصية في الأطفال منذ الصغر بالإضافة إلي تخفيف المناهج وازالة الحشو حيث وصلت معدلات التخفيف علي سبيل المثال في مناهج العلوم ما بين 28% إلي 44% وبالتربية الدينية إلي 12% وباللغة الفرنسية ما بين 30 إلي 40%.. بالاضافة إلي إلغاء التدريبات في الصفين الأول والثاني الثانوي مع وضعها علي بنك المعرفة.. وهي مسائل سوف تساهم في توفير أموال الطباعة التي تكلف الدولة 2 مليار جنيه. بالنسبة للصف السادس الابتدائي تقرر إلغاء الشهادة بها وتحويلها إلي سنة نقل عادية يتم تصحيح امتحاناتها بواسطة معلمين من مدارس أخري.. كما تقرر عدم وضع درجات لامتحانات "الميدتيرم" تضاف إلي المجموع.. علاوة علي تحويل مادتي الحاسب الآلي والرسم إلي مادتي رسوب ونجاح لا تضاف إلي المجموع بسبب عدم كفاية التجهيزات في المدارس بالوضع الحالي. الثانوية العامة أما الثانوية العامة فأعلن الوزير تأجيل تطبيق المنظومة الجديدة لعمل مزيد من الدراسات وحتي يطمئن أولياء الأمور عبر حوار مجتمعي مشدداً علي ان طلاب مصر ليسوا فئران تجارب مشيراً إلي ان طلاب العام الدراسي 2018/2019 سوف يستمرون في دراستهم وتأدية امتحاناتهم وفقاً للمنظومة الحالية.. وبالنسبة للدروس الخصوصية فسوف يتم تقنينها في إطار تشريعي لحل جذور المشكلة من الأساس بدلاً من سياسة القط والفأر.. فهدف الوزارة هو تعليم الطلاب بعيداً عن سيطرة المعلمين ضعاف النفوس.. كما ان امتحانات التعليم الفني سوف تتم من خلال التطبيقات العملية بالاضافة للامتحانات النظرية. في قرار التعريب فيتم تطبيقه علي الطلاب منذ الصف الأول الثانوي الجديد حيث يقوم الآباء بتوقيع اقرار بأداء ابنائهم للامتحانات بنفس اللغة التي يدرسون بها. أما التعليم في المدارس الخاصة فشدد علي ان الوزارة ملتزمة بقرار زيادة المصروفات الذي لن يزيد علي 14% كما انها ستصدر خلال أيام كتاباً دورياً لمنع استغلال أولياء الأمور في بند الاتوبيسات والزي المدرسي مشيراً إلي انه من أنصار استبدال بند إغلاق المدارس وسحب تراخيصها بتوقيع عقوبات مالية علي ادارات المدارس المخالفة.. مشيراً إلي ان الوزارة مازالت تدرس مسألة إعادة تراخيص مدارس الدبلومة الأمريكية بعد تنظيمها خلال زيارته لأمريكا مشدداً علي أنه لن يسمح بمنح الطلاب شهادات مضروبة مضيفاً ان مدارس الشهادة البريطانية والألمانية ملتزمة وتم توقيع اتفاقيات تعاون مع الجهات التي تعتمدها. أوضح الوزير ان الوزارة تخطط لوضع قواعد وبيانات وخرائط المدارس علي نظام الجي بي اس "الخرائط الرقمية" وكذلك ميكنة العمل في الوزارة وعمل موقع الكتروني. وفي مسألة بناء المدارس فسوق يتم استلام 28 مدرساً من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يوم 15 اغسطس وذلك ضمن 45 مدرسة تقوم ببنائها.. كما ان الوزارة تهدف خلال الفترة القادمة إلي بناء 54 ألف فصل.