تحذيرات خطيرة صدرت عن أطباء متخصصين للشباب الباحث عن جسم قوي دون أدني معايير صحية سليمة.. ظاهرة انتشرت بين الشباب ولكن بعد وفاة الإعلامي الشاب مؤخراً متأثراً بهبوط الدورة الدموية في اسبانيا مؤخراً حيث أثبت الطب الشرعي الاسباني أنه توفي بعد ممارسته ألعاب الجيم العنيفة دون تناول الغذاء المطلوب مما أدي إلي الوفاة. خبراء التغذية حذروا أيضاً من خطورة تناول المنشطات وأدوية الهرمونات دون استشارة طبيب متخصص لتجنب المضاعفات الخطيرة الناتجة عنها. وحلم الشباب هو عضلات بارزة وجسم متناسق لافت للأنظار وقوة بدنية ولذلك يتجه لممارسة رياضة كمال الأجسام والتي أصبحت من أكثر الرياضات انتشاراً وشيوعاً بين الشباب في مصر. وأصبح ذلك دافعاً كبيراً وراء لجوئهم إلي المكملات الغذائية والمنشطات الهرمونية مجهولة المصدر والتي تباع بشكل طبيعي وقانوني في الصيدليات في ظل عدم وجود قانون يمنع تداولها وهو ما يؤدي إلي حالات وفاة كثيرة نتيجة لتناول هرمونات منتهية الصلاحية أو لعدم وجود إشراف طبي. سألنا في التحقيق التالي جميع الأطراف الشباب الممارس لأعمال الجيم والأطباء وخبراء التغذية للوقوف علي الحقيقة. في البداية يقول أحمد عبدالجليل 32 عاماً بودي جارد أنه يواظب علي تدريبات كمال الأجسام والجيم يومياً ولا يتناول أدوية أو هرمونات لزيادة حجم العضلات حتي لا يصاب بتلف في العضلات وبناء العضلات يحتاج إلي غذاء سليم وتدريب شديد وحذر من إقبال الشاب إلي تكوين عضلات بسرعة خلال أسبوعين نتيجة لاستعمال المنشطات والهرمونات لأن أضرار هذه العقاقير قد تصل لحد الإصابة بالسرطان. مكملات غذائية أوضح مصطفي كمال 29 عاماً رفع الأثقال أنه يعلم مدي خطورة الهرمونات والمنشطات وكل اعتمادي علي الغذاء الجيد والتمرين المستمر مع تناول البروتينات البودر وهي مكملات غذائية تقوم بتزويد العضلات بشكل طبيعي وتؤخذ قبل التمرين أو بعد التمرين وقد زادت من حجم عضلاتي في فترة قصيرة. يقول الكابتن أحمد حسين مدرب لياقة بدنية بإحدي صالات الجيم إنه ينصح جميع اللاعبين بالاستمرار في التمرينات والغذاء الجيد لأن اللاعب الذي يتناول المنشطات تظهر عليه آثار هذه المنشطات ويختلف عن اللاعب الذي لا يتناولها حيث يتميز بالعصبية الشديدة وتؤثر هذه المنشطات علي القلب والهرمونات وتقوم بنفخ العضلات ثم بعد فترة يحدث لها ترهل. إشراف طبي أشار د.هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية إلي خطورة تناول الشباب الذين يمارسون ألعاباً رياضية سواء في صالات الجيم أو النوادي أي أدوية أو هرمونات لزيادة حجم العضلات بناء علي تعليمات بعض المدربين غير المؤهلين طبياً من أجل الترويج لبعض أدوية الهرمونات والتي تتسبب في أضرار كبيرة لجسم الإنسان ويجب عدم أخذ أي أدوية إلا تحت إشراف طبي. تضخيم العضلات يري د.حاتم الطبلاوي أخصائي العظام والعلاج الطبيعي أن الحصول علي جسم جميل الشكل مع الحفاظ علي الصحة لا يتم إلا بممارسة الرياضة والتمارين المناسبة لكل جسم حتي وإن كانت هذه الطريقة ستأخذ وقتاً أطول من الطرق الأخري التي تعتمد علي استخدام مواد أخري لتسريع عملية بناء العضلات فالحفاظ علي الصحة أهم من الحفاظ علي شكل أجسامنا. أضاف أن معظم الشباب يهوون ممارسة الرياضة لأنها تبني العضلات وتضخمها وقد تسبب تمارين كمال الأجسام الكثير من الأضرار في حالة استخدام عقاقير يتم تناولها للمساعدة في تضخم العضلات فإن الجسم سيتعرض لانتكاسة كبيرة وقد أدي الاستخدام الخاطئ لهذه العقاقير إلي وفاة عدد من الأشخاص خاصة ممن يحقنون أنفسهم بأيديهم لتضخيم العضلات. مخاطر جسيمة تقول د.ريهام صفوت أخصائية التغذية العلاجية إن هناك الكثير من الشباب يلجأون لاستعمال أدوية وعقاقير بهدف إنقاص الوزن الزائد نتيجة شعورهم بالإحباط وعدم الرضا عن الشكل الخارجي لهم خاصة النساء دون العلم بالمخاطر الجسيمة نظراً لأنه لم تتم دراسة تأثير هذه الأدوية علي المدي البعيد. أشارت إلي أن تناول هذه الأدوية يؤدي إي حدوث تأثير سلبي علي هرمونات الجسم خاصة الغدة الدرقية وأعراض أخري لذلك يجب أن يكون هناك إشراف طبي لتحديد الجرعة المناسبة للجسم بناء علي الحالة الصحية لمريض السمنة بصفة خاصة.