استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق له. يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي بدأ جولة خليجية. تشمل قطر والسعودية والكويتوالإمارات لحل الأزمة القطرية. بعد زيارات مماثلة قام بها نظراؤه من أمريكا وألمانيا وبريطانيا. من ناحية أخري احتشد متظاهرون أمام مقر سفارة قطر في العاصمة البلجيكية بروكسل. للتنديد بالسياسة القطرية الداعمة للإرهاب وتمويله وذلك ضمن سلسلة من التحركات في الدول الأوروبية رفضا للنهج القطري القائم علي تغذية الخلافات والنزاعات حول العالم. طالب المتظاهرون بوقف التمويل القطري للصراعات والتيارات المتطرفة في المنطقة العربية والدول الأوروبية. داعين إلي تغيير سياسات الدوحة التي تقف خلف زعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال دعم وتمويل وإيواء التنظيمات الإرهابية. مؤكدين ضرورة أن يتحرك العالم ضد الدول التي تدعم التطرف بسياساتها وفي مقدمتها قطر. مشيرين إلي ما خلفه هذا الدعم من ضحايا ومآس في أوروبا والعالم. كانت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب قد أعدت ملفًا عن انتهاكات حقوق التعليم في سوريا. لتسليمه إلي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ¢يونيسكو¢. يتضمن انتهاكات ارتكبتها الحكومة القطرية. ضد مؤسسات تعليمية في سوريا. وبحق الطلاب السوريين. نقلت وكالة الأنباء الإماراتية بيانًا عن الحملة جاء فيه: ¢إن تمويل حكومة قطر لجماعات إرهابية في مناطق الصراع بعدد من المدن والقري السورية. أدي إلي إغلاق وهدم عدد كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية. وحرمان ملايين الطلبة السوريين من الدراسة والتحصيل العلمي.¢ وبحسب ما أعلنه المتحدث باسم الحملة يوسف عمر سيحوي ملف الانتهاكات. الذي يعمل عليه مستشارون وباحثون. علي ما تم رصده من قناة ¢الجزيرة¢ التابعة لحكومة قطر. من ترويجها لخطاب الكراهية. وبرامج وخطاب التعاطف لإشعال حرب أهلية في سوريا. كذلك ما صدر من مؤسسات إعلامية حكومية وشبه حكومية وصحفية قطرية. ومؤسسات خيرية قطرية. وسيقدم الملف لمنظمة ¢يونيسكو¢ باعتبارها المنظمة الدولية المختصة بالبت في هذه القضايا. من أجل وضع حد للتجاوزات اللاإنسانية التي ارتكبتها قطر. من خلال تمويلها الإرهاب في سوريا. في سياق آخر تتجه بنوكا قطرية إلي بيع قروضها في الإمارات. في ظل مخاوف من احتمال فرض عقوبات اقتصادية جديدة علي حكومة الدوحة. ردا علي رفضها التجاوب مع مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. نقلت قناة ¢العربية¢ عن مصادر مصرفية أن بنوك إماراتية كبري تشتري القروض التي منحتها بنوك قطرية. خاصة بنكي بروة والدوحة. للشركات الإماراتية. وأكدت المصادر أن البنوك الإماراتية تشتري هذه القروض بخصم. علما بأن حجم هذه التمويلات يقدر بمليارات الدولارات. وأضافت أن البنوك القطرية تقوم ببيع هذه القروض. تخوفا من فرض عقوبات إضافية علي قطر. وكانت وكالة بلومبرج ذكرت الشهر الماضي أن بعض البنوك الإماراتية والسعودية والبحرينية بدأت تخفيض انكشافها علي البنوك القطرية. حيث سحبت ودائعها هناك. كما أوقفت التعامل بالريال القطري أو شراء السندات. من جانبها أبدت الصحف ووسائل الإعلام الأردنية اهتماما بالغا بالموقف المصري الواضح والحاسم إزاء الأزمة العربية القطرية وتأكيدات السفير المصري في عمان طارق عادل رفض وصف المقاطعة التي قررتها الدول الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" لقطر بأنها حصار, معتبرا ذلك خلطا للأوراق يبني تبعات سياسية وقانونية علي أسس غير سليمة بل وكاذبة . نقلت الصحف الأردنية ومن بينها صحيفتا ¢الرأي¢ و¢الغد¢ عن السفير طارق عادل سفير مصر لدي الأردن قوله ¢إن الأزمة العربية القطرية ليست وليدة اليوم بل نتيجة أحداث متتالية لسنين مضت¢. وقالت صحيفة ¢الغد¢ إن السفير المصري شدد علي أن الدول الأربع ¢ اتخذت قرارها بمقاطعة قطر بعد أن طفح الكيل واستنفدت كافة الأدبيات المتعارف عليها في إدارة العلاقات الدولية من حوار وتشاور وتفاوض بعدما أصرت قطر علي التعاطي معها بازدواجية ومراوغة بل وتجاهل¢. وأضافت ¢إن السفير عادل أشار - خلال جلسة حوارية مع سفيري السعودية والامارات لدي الأردن بجمعية الشئون الدولية حول الأزمة العربية القطرية - إلي أن أبرز دليل علي ذلك نتائج اجتماعي الرياض في 2013 و2014 التي وقعت عليهما قطر ثم لم تنفذ ما تم الاتفاق عليه¢. وقالت صحيفة ¢ الرأي ¢ إن السفير عادل أشاد بموقف الأردن الذي اتسم بالوضوح منذ بداية أزمة قطر ونقلت عنه قوله ¢إن موقف الأردن نقدره ونثمنه عاليا منذ اليوم الأول لذلك كانت قرارات الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسي واغلاق مكتب قناة الجزيرة بما ينم عن وعي لمجريات الأمور والحقائق¢.