سحب السفراء سيكون له تأثيرات سلبية على القضية السورية القمة العربية المرتقبة بالكويت ستواجه صعوبات كثيرة نتيجة هذا القرار المتسرع قطر رفضت ضغوطا خليجية لدعم ترشيح السيسي للرئاسة قطر ترفعت عن الرد على حملات اعلامية اعتمدت على الردح والتطاول الكويت تسعى لاجراء مصالحات بين قطر والدول العربية لتخفيف الاحتقان لانجاح القمة لا مبررات لتأجيل القمة العربية المقبلة في الكويت مؤامرة تنفذها وسائل اعلام مأجورة لترويج الأوهام عن قطر تمولها أموال خليجية الدول الثلاث تعتقد أن قطر عقبة أما تمرير السياسات الخليجية التي لا تتفق مع مبادئ السيادة تقدم المحور القطري التركي في ادارة الملف السوري احد أسباب قرار سحب السفرا السعودية تسعى لضم مصر لمجلس التعاون الخليجي وستعرض الأمر خلال القمة العربي أكدت الصحف القطري الصادرة اليوم على أن الخطوة التي قامت بها السعودية والامارات والبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة تعد مؤامرة ضد قطر، مؤكدة أن القرار اعتمد على قصاصات الصحف والتغريدات في "تويتر". فقد أوضحت جريدة الراية القطرية على أن سحب السفراء سيكون له تأثيرات سلبية على القضية السورية، مشيرة الى ان القمة العربية المرتقبة التي تستضيفها الكويت 25 -26 الجاري ستواجه صعوبات كثيرة نتيجة هذا القرار المتسرع. وأكدت الصحيفة أن الكويت تسعى لاجراء مصالحات بين قطر والدول العربية بهدف تخفيف حالة الاحتقان لانجاح القمة لعربية، مستبعدة وجود أي مبررات لتأجيل القمة، وذلك بحسب مصادر في الجامعة العربية. وأكدت الصحيفة وجود مؤامرة تنفذها وسائل اعلام مأجورة لم تذكر اسمها مهمتها ترويج الأوهام عن قطر تمولها حكومات تحكم بشرعية السلاح وتعيش على أموال خليجية، موضحة أن السعودية والامارات والبحرين سرعان ما ابتلعت الطعم فاندفعت بجنون وتهور على حد تعبير الصحيفة الى سحب سفرائهم. وبينت الصحيفة على لسان مصدر خليجي أن الادعاءات التي حفل بها البيان المشترك للدول الثلاث اعتمد على قصاصات من صحف مصرية ومقاطع من برامج فضائية تتهم قطر بأنها أكبر معوق أمام تثبيت ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر، والذي يراهن على دعم السعودية والامارات والبحرين ماليا وسياسيا كشرط للترشح، على حد تعبير الصحيفة. وأشارت الصحيفة الى أن قطر رفضت ضغوطا خليجية لدعم ترشيح السيسي للرئاسة، بالتوازي مع حملات اعلامية على فضائيات بلا مصداقية أو اخلاق اعتمدت على الردح والتطاول الذي وصل الى حد السب والقذف في حق قطر وقادتها وهي حملات ترفعت قطر عن الرد عليها. ولفتت الصحيفة الى أن قرار سحب السفراء اتخذ قبل اجتماع الرياض بهدف قطع الطريق على الوساطة الكوتيتية، مشيرة الى أن اعلان السعودية والامارات والبحرين سحب سفرائها جاء بعد جولة خليجية لوزير الخارجية السعودي لحشد أكبر دعم لهذا القرار، وأن الجولة شهدت ترويج اتهامات لقطر تتعلق بملفات سوريا واليمن وهي الاتهامات التي لم تقنع سلطنة عمان ولا الكويت. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية القطرية الدكتور خالد العطية فند كافة المزاعم الموجهة لقطر وطالب بتقديم أدلة واضحة عليها دون جدوى، مما دفع الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت الى القيام بوساطة بين السعودية وقطر قبل أن تندفع الدول الثلاث لقطع العلاقات الطريق أمام أية وساطة. وتبين الصحيفة أنه من الواضح أن السعودية والامارات والبحرين باتت تعتقد أن قطر أصبحت شوكة في حلق تمرير العديد من السياسات الخليجية التي لا تتفق مع مبادئ الدول ذات السيادة. وترى الصحيفة أن هناك اسرار أخرى وراء هذا القرار من بينها تقدم المحور القطري التركي في ادارة الملف السوري اضافة الى نمط العلاقات القطرية الايرانية التي لم تتأثر رغم حالة التصدع في المنطقة بين دول الخليج وطهران. وتابعت الصحيفة" وهو أمر مردود عليه بأن قطر قادت التحرك الدولي منذ اندلاع الازمة السورية وحتى الان لوقف نزيف الدم السوري ولم تغلق الباب أمام أي جهود دولية لحل الازمة". وأشارت الصحيفة بحسب مصدر دبلوماسي عربي أن السعودية تسعى الى ضم مصر الى مجلس التعاون الخليجي، مبينة أن مسؤلا سعوديا كشف لمسئولين مصريين عن هذا التوجه خلال اجتماع طارئ في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، وأن السعودية ستطرح الامر على دول الخليج خلال القمة العربية بالكويت نهاية الشهر الجاري. وتساءلت الصحيفة هل يمكن أن تسحب الدول ال 27 التي وقعت على بيان مشترك يندد باستخدام قوات الامن المصرية للقوة المفرطة ضد المتظاهرين لسفرائها، وكان البيان المشترك الذي وقعته دول اعضاء بالامم المتحدة يدعو الى السلطات المصرية الى محاسبة المسئولين عن الانتهاكات، منددا بالقيود التي تفرضها مصر على حق التجمع السلمي والتعبير وتكوين الجمعيات، مطالبا الحكومة المصرية باطلاق سراح المعتقلين الذين كانت تهمتهم مجرد ممارستهم لهذه الحقوق. ومن جانبها أوضحت جريدة الشرق القطرية أن قطر لن تتخلى عن استضافة من استجار بها في اشارة الى الشخصيات الموجودة في الدوحة وتطالب السلطات المصرية بترحيلهم اليها، مشيرة الى أن مصادر سياسية قطرية قالت ل،"قدس برس" أن قطر ملتزمة بمبادئها تجاه استضافة كل من يستجير بها، وأن مبدأ استضافة شخصيات سياسية أو فكرية استجارت بقطر هو مبدأ معمول به في كل دول ا لخليج فالامارات تستضيف فلول نظام مبارك، والسعودية تستضيف فلول نظام بن علي، ثم أن من هم في قطر من غير القيادات السياسية وهم ممن دخلوا قطر منذ فترة طويلة سبقت الانقلاب الأخير في مصر". وأشارت الصحيفة الى اطلاق مغردين خليجيين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان" كلنا سفراء في قطر" أعربوا فيه عن تضامنهم مع قطر وتأييدهم لمواقفها ومناصرتها للقضايا العربية العادلة، وأعربوا عن أملهم أن تعيد دولهم النظر في قرار سحب السفراء".