تواجه قطر. عزلة حادة. جراء توالي قرارات قطع العلاقات معها. فبعد إعلان دول خليجية وعربية سحب سفرائها. اتخذت عواصم أخري إفريقية وآسيوية. قرارات مماثلة تجاه الدوحة. وقطعت الدول الخليجية والعربية. علاقاتها مع الدوحة. بسبب التمادي القطري في دعم الإرهاب وتقويض أمن المنطقة. رغم تنبيه الأشقاء في عدة مناسبات إلي خطورة أتباع سياسة تقوم علي نشر الفوضي. وموازاة مع إعلان كل من السعودية والإمارات وقطر والبحرين ومصر وليبيا. قطع العلاقات مع قطر. خفضت جيبوتي والسنغال والأردن والنيجر تمثيلها الدبلوماسي مع قطر. وانضمت جزر المالديف وموريشيوس وجزر القمر وتشاد إلي ركب المقاطعين لقطر. إعرابا عن تذمرها من تسخير قطر مقدرات شعبها في سبيل بث الفتنة وتأجيج الاضطرابات. ولا تنحصر عزلة الدوحة في الجانب الدبلوماسي. ذلك أن إعلان السعودية والإمارات عن إغلاق المنافذ البرية ومجالهما الجوي أمام قطر. جعل الدوحة في حيرة من أمرها. وتجلب قطر في العادة نسبة مهمة من وارداتها الغذائية عبر المنفذ البري مع السعودية. كما أن طائراتها أضحت تسلك مسارات أكثر بعدا كي تجري رحلاتها إلي الخارج. مما يعني تكبد خسائر اقتصادية باهظة. لأن طول الرحلة يتطلب التزود بكميات أكبر من الوقود. هذا وقد أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الدول المقاطعة للدوحة. قائلا إن لقطر تاريخا في تمويل الإرهاب. علي أعلي مستوي. كما طالبها بالتوقف الفوري عن تغذيتها للتطرف. كما أن عدة أوساط فرنسية. نبهت إلي الدعم القطري السخي للإرهاب. فنائب رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية. فلوريان فيليبوت. ذهب إلي حد مطالبة رئيس البلاد. إيمانويل ماكرون. بقطع علاقات باريس مع الدوحة. وقد نشرت صحيفة ¢عكاظ¢ السعودية. تقريرا عن دور قطر في تمويل الجماعات الإرهابية حول العالم. وجاء في التقرير أنه تحت غطاء العمل الخيري. تنطلق قطر عبر 5 مؤسسات خيرية تتخذ من الدوحة مقرًا لها. لتنفيذ أكبر عمليات لتمويل الإرهاب العابر للقارات. مما جعل من هذه الدولة الصغيرة. تتحول إلي أكبر بنك مركزي لتمويل الإرهاب العابر للقارات. وأشارت التقارير. إلي أن منظمة قطر الخيرية دعمت جماعات إرهابية في اليمن بنصف مليار دولار. وكشفت تقارير الاستخبارات اليمنية. أن جمعية قطر الخيرية نقلت وعالجت ما يزيد عن 500 عنصر من عناصر تنظيم ¢القاعدة¢ في اليمن بتكلفة تزيد علي مليون دولار خلال العامين الماضيين تحت مظلة معالجة جرحي الحرب. في الوقت ذاته. أكد المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري. أن قطر تموّل الجماعات الإرهابية في ليبيا عن طريق تونس من خلال ملحق عسكري تابع لقطر بدول شمال أفريقيا وهو مقيم بتونس يدعي سالم علي جربوعي. حيث عمد هذا الأخير إلي تحويل 8 مليارات دولار من البنك القطريالتونسي إلي بنك الإسكان بتطاوين ليتم فيما بعد إرساله إلي ليبيا لدعم الجماعات الإرهابية. وتجاوبت الحكومة التونسية بشكل سريع مع الاتهامات حيث أعلن وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني عن فتح تحقيق قضائي حول تحويل أموال قطرية من تونس في اتجاه ليبيا لصالح المجموعات الإرهابية. مشيرا إلي أن التحقيق سيثبت تلك الاتهامات ويكشف المتورطين في معاونة المسئول القطري لتحويل الأموال لليبيا. مشددا علي أنه سيتم تتبع كل ما من شأنه أن يمس بأمن تونس. لجدية مواجهة الإرهاب الذي أصبح يهدد العالم.