أسقطت القائمة السوداء التي أعلنتها الدول العربية المقاطعة لقطر لرموز الإرهاب والكيانات الإرهابية التي تحتضنها الدوحة نظرية الأمن الإخوانية التي وضعها التنظيم الدولي للهروب من الملاحقات الأمنية بعد صدور "النشرة الحمراء" والتي تضم 59 قيادياً و12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة محلياً ودولياً والتي بمقتضاها يتسلم الأنتربول الدولي هذه النشرة لوضعهم علي قوائم المطلوبين لإلقاء القبض عليهم .. أثارت هذه النشرة الرعب داخل جماعة الإخوان و الجماعة الإسلامية للتضييق عليهم..انتقلت حالة الرعب من قطر إلي العواصم التي يتواجد فيها قيادات التنظيم الدولي خاصة لندنواسطنبول وتم عقد اجتماع طارئ بكل منهما لاحتواء تداعيات الأزمة وتخفيف الضغط الدولي علي الحليف القطري وتأمين خروج كوادرهم. اتخذت قادة التنظيم في اجتماع اسطنبول عدة قرارات وهي توزيع الأسماء المطلوبة علي 5 دول وليس دولة واحدة لمنع رصدهم وهذه الدول هي بريطانيا وماليزيا وتركيا وباكستان بالإضافة إلي تركيا وأعلن التنظيم دعمه الكامل لأمير قطر ضد الدولة المصرية ودعا للقيام بعمليات إرهابية علي أراضي الدول التي قاطعت الدوحة وأن التنظيم في حالة انعقاد دائم لمواجهة أي قرارات أو إجراءات جديدة. يواصل مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي دوره في التحريض علي القيام بعمليات إرهابية في كتابه "فتاوي معاصرة" وألقي أول أمس خطبة وصف فيه أزمة "تميم" مع دول المقاطعة بأنه يشبه موقف الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة مع كفار قريش محفزاً الشباب علي الجهاد لنصرة الإسلام . أكد ثروت الخرباوي القيادي الإخواني المنشق ونائب رئيس حزب المحافظين أن الإخوان تمر حالياً بأسوأ مراحلها بعد الحصار المفروض علي الدولة الراعية لهم في قطر ومسئوليتهم عن تصعيد وتيرة الأحداث وبدأوا في خطة تخفيف الحصار عن "تميم" بإصدار أوامر بتوزيع هؤلاء المطلوبين علي عدد من الدول. كشف الخرباوي عن مفاجأة وهي رفض الرئيس التركي أردوغان استقبال قيادات الإخوان استضافتهم في اسطنبول. أوضح رمضان العجرودي الخبير الأمني أن التنظيم الإرهابي وحلفاءه من التنظيمات الداعشية والقاعدة اقتربوا من دخول المصيدة الدولية بعد الاتفاق الدولي علي تجفيف منابع الإرهاب ووقف التمويل والدعم اللوجيستي لأن العالم دخل الاختبار الحاسم بالقضاء علي الإرهاب أو تركه يأكل كل شيء وهم يتفرجون. طالب العجرودي بمواصلة الحصار علي الأمير القطري لتقليص دوره في هدم الوحدة العربية ووقف قناة الجزيرة رأس الأفعي في تمزيق الوطن العربي والعمل لحساب الصهيونية العالمية. شدد علي التصدي للتوغل الإيراني في الخليج لتنفيذ أطماعه. قال أشرف فوزي منسق تحيا مصر بالقاهرة: إن الموقف المصري من الأزمة أكد أنها الدولة الكبري في المنطقة وأنها دولة محورية في صناعة الأحداث والقرارات ونجاح الرئيس السيسي في كشف الدول الراعية للإرهاب والتي تقدم دعماً لوجستياً وطبياً ومالياً لهذه التنظيمات التي لا دين لها ولا وطن. أضاف أن مصر علي مر التاريخ تقود الأمة العربية في الحرب والسلم ولقنت النظام القطري درساً قاسياً بعدما حاول زعزعة استقرار مصر بدعم الإرهاب ونشر الفتن. تيسير مطر رئيس الحزب الدستوري الحر أكد أن المواجهة المصرية التي قادها الرئيس السيسي لدحر الإرهاب في ضرب أوكاره ومعسكراته في قلب ليبيا وفضخ الدول الراعية له والتي تأوي رؤوس الإرهاب اثبتت قوة الجيش وتلاحمه مع الشعب في هذه الحرب وانقذت الأمة العربية من مخطط الفتن التي حاول زرعها النظام القطري الشيطاني لتمزيق الأمة العربية. قال: إن المثلث الذي يعبث بمقدرات المنطقة ويضم إيرانوتركيا وإسرائيل بتمويل قطر وأدواتها من التنظيمات الإرهابية يتطلب موقفا موحدا لإسقاط هذا المشروع الذي يستهدف أوطاننا من المحيط للخليج لذلك فإن البيان الرباعي أقوي تحرك عربي منذ سنواته. يري المهندس أسامة عبدالجواد رئيس لجنة تقصي الحقائق بالجمعية المصرية لحقوق الإنسان أن قرارات المقاطعة للكيان القطري وإعلان القوائم السوداء لقيادات الإرهاب الذين تأويهم الدوحة أنهت فصلاً طويلاً من التجاهل في المواجهة الحاسمة مع هذا السرطان الذي يهدد الأمة مؤكداً أن الجمعية تدعم الدولة والرئيس في الحرب علي الإرهاب واستخدام القوة العسكرية للحفاظ علي الأمن القومي المصري في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.