كشفت أجهزة الأمن بالجيزة عن تفاصيل مثيرة في وفاة طفلين 13 و11 سنة بالتسمم بعد تناولهما وجبة غذائية. تبين أن والدهما السمكري وراء الحادث ووضع لهما السم انتقاماً من طليقته والدة الطفلين ومروره بحالة نفسية لعدم عودتها اليه. أدلي المتهم باعترافات تفصيلية لرجال المباحث بعدما ضللهم لإبعاد الشبهة عنه وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات. بدأت تفاصيل الحادث المثير ببلاغ لمأمور قسم شرطة الهرم من مستشفي الهرم باستقباله طفلة 13 سنة جثة هامدة وشقيقها 11 سنة طالب ومصابين بحالة تسمم غذائي ولا يمكن استجواب الطالب. وقام رجال المباحث بقيادة العميد عبدالحميد أبوموسي بسؤال زوجة والد الطفلين أكدت أنهما تناولا وجبة سحور مع والدهما مكونة من "جبنة وفول ولانشون وزبادي" ويوم الحادث توجهت لصرف المعاش الخاص بوالدتها وعقب عودتها فوجئت باصابتهما بحالة إعياء شديد وتم نقلهما للمستشفي. كانت المباحث بقيادة المقدم عمرو حجازي رئيس المباحث قد عثرت بحجرة النوم علي كوب به آثار مادة فضية اللون يشتبه أن تكون مبيدا حشريا أو سم فئران.. وأكدت الزوجة ان زوجها كان يعاني في الفترة الأخيرة من حالة سيئة لوجود خلافات مع طليقته علي حضانة الطفلين وتعثره ماديا لفشله في العثور علي فرصة عمل.. وخلال التحقيق ورد لقسم الشرطة اشارة بوفاة الطالب متأثرا باصابته ومن خلال التحريات وجمع المعلومات بقيادة العقيد محمد راسخ مفتش مباحث الغرب تبين ان وراء ارتكاب الجريمة والد الطفلين والذي تم نقله لمستشفي الهرم وتحويله لمعهد السموم وانصرافه عقب تماثله للشفاء. وبمواجهة المتهم أمام اللواء إبراهيم الديب مدير الادارة العامة للمباحث اعترف بأنه انفصل عن زوجته أم الطفلين منذ عدة شهور وتزوج بأخري إلا أنه مازال يحب زوجته الأولي وطلب منها عودتها الا انها رفضت وطلبت ضم الأولاد اليها مما اصابه بحالة نفسية سيئة خاصة انه متعطل عن العمل منذ فترة وقرر التخلص من حياته للأبد ومعه الطفلان وأحضر سم فئران وأذابه في الماء وقدمه لنجليه بقصد الانتحار وازهاق روحهما وادعي أنهما تناولا وجبة مسمومة إلا ان المباحث كشفت السبب وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة.