عقب ثورة 30 يونيو شهدت العلاقات الثنائية توسعا كبيرا بين مصر ودولة الامارات العربية حيث قامت الامارات بتقديم الدعم الكامل لثورة 30 يونيو داخليا وخارجيا وتعد العلاقات التاريخية بين القاهرة وأبوظبي نموذجا فريدا في التعاون بين الدول. حيث قامت بتقديم عدد من المشاريع التنموية بالقري الفقيرة وقدمت الامارات 200 مليون دولار لدعم المشروعات الصغيرة وعلي الصعيد الخارجي لعبت الامارات دورا بارزا في صورة مصر خارجيا بعد ان شوهتها جماعة الاخوان الارهابية. وتحظي مصر بمكانة خاصة لدي الامارات منذ قام مؤسسها زايد بن سلطان ال نهيان بارساء وتطوير هذه العلاقات. وفي مارس من عام 2015 قدمت الامارات مع دول الخليج 12 مليار دولار في مؤتمر الدعم الدولي في شرم الشيخ كما ساهمت في بناء وتسليم أكثر من 50 ألف وحدة سكنية يستفيد منها 300 ألف مواطن مصري. وقد ساهمت المساعدات الاماراتية في توفير نحو 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة وهناك مشاريع اماراتية أخري علي جميع الأصعدة منها ما تم انجازه وأخري يتواصل العمل فيها ولم يقتصر التقارب بين البلدين علي الجوانب الاقتصادية والسياسية بل تعدي ذلك إلي التوافق الفكري اذا استعانت الامارات بمصر في تأصيل الفكر الاسلامي الوسطي من خلال الاتفاق علي افتتاح أول فرع خارجي لجامعة الأزهر في الامارات. وامتد التنسيق ليصل إلي حد التكامل والتطابق في المواقف فالامارات تؤكد دعمها المطلق لأمن مصر ووقوفها إلي جانبها في مكافحة التنظيمات الارهابية. وتؤكد مصر والامارات دوما علي مواجهة التدخل الخارجي من دول اقليمية تحاول استغلال الأوضاع غير المستقرة في بعض البلدان العربية لفرض أجندتها. يرجع تاريخ العلاقات المصرية الاماراتية الي ما قبل عام 1971 الذي شهد التئام شمل الامارات السبع في دولة واحدة هي دولة الامارات العربية المتحدة تحت قيادة الراحل زايد بن سلطان آل نهيان والتي دعمت مصر انشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به الامارات وتعد مصر من أولي الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور اعلانه ودعمته دوليا واقليميا كركيزة للأمن والاستقرار واضافة قوة جديدة للعرب. وتعتبر العلاقات بين البلدين نموذجا يتحتذي في العلاقات العربية العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها علي أسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. من حيث استقرارها ونموها المستمر او من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما. وقد أدي ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين وتوثق عراها من يوم إلي آخر إلي ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية الأمر الذي أدي الي ازدياد حجم الاستثمارات الاماراتية بحيث أصبحت الامارات من كبري الدول المستثمرة في مصر.