بدأت مصر والسودان تجاوز حالة التوتر التي شابت العلاقة بين البلدين الشقيقين في الفترة الأخيرة. اتفق البلدان. أمس. علي عقد مشاورات واتصالات علي مستوي القيادات العسكرية والأمنية وتخطي أي عقبات أو قيود قد تؤثر علي التعاون الثنائي وتذليل الصعوبات من خلال حوار صريح يزيل أي سوء فهم قد يطول العلاقة بين البلدين. أكد سامح شكري وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني إبراهيم الغندور أن سياسة مصر تعتمد علي البناء والمصلحة المشتركة قائلاً: "نحترم سيادة السودان وقوة السودان هي دعم لمصر فليس لدينا أي فائدة في أي حال من الأحوال في حدوث شيء سلبي يؤثر علي السودان". شدد "شكري" علي أن علاقة البلدين لا غني عنها وستظل قوية وراسخة وقادرة علي التغلب علي كل ما يعتريها أو يحاول زعزعتها موضحاً أن مباحثاته مع نظيره السوداني تناولت التنسيق في جميع القضايا وعقد مشاورات واتصالات علي مستوي القيادات العسكرية والأمنية. أضاف ان ظاهرة الإرهاب لا يمكن مواجهتها بشكل منفرد ومصر دعت إلي التعاون علي المستوي الدولي ومع السودان لمواجهة هذه الظاهرة وتعزيز آليات التعاون والمشاركة للتطلع بمسئوليات مشتركة لحماية شعوبنا. من جانبه. أعرب وزير الخارجية السوداني عن تعازيه في ضحايا حادث المنيا الإرهابي قائلاً "العلاقة بين مصر والسودان مقدسة ونريد أن نبني صفحة جديدة للعلاقات الثنائية قائمة علي التكامل في جميع المجالات. وأكرر تعازينا في حادث المنيا والذي أكد أن الإرهاب لا حدود له وأن التعاون في مكافحته ضرورة". أضاف تحدثت مع وزير الخارجية المصري بكل صراحة وشفافية وحملت رسالة للرئيس السيسي من الرئيس البشير تؤكد الحرص علي تقوية العلاقات ووجه الرئيس السيسي باستمرار العلاقات الدورية وتفعيل اللقاءات بين الآليات الأخري حول كل ما يتعلق بقضايا البلدين. أكد وزير الخارجية السوداني علي أهمية وجود رقابة مشتركة بين مصر والسودان لمنطقة الحدود قائلاً إن الحدود بين البلدين تصل 1100 كيلو متر ويصعب تأمينها بشكل منفرد. وحول صعوبة الحصول علي تأشيرات دخول للمصريين إلي السودان ووقف استيراد المنتجات الزراعية من مصر. أكد الغندور وجود تنسيق مشترك بين البلدين سوف يحل كل هذه الامور كما أن وقف استيراد المنتجات الزراعية أمر فني وليس سياسياً ولا يوجد أي تصعيد بين مصر والسودان مطالباً الإعلام في البلدين بدعم تقوية العلاقات الثنائية فالإعلام يشكل الرأي ولابد أن يبتعد عما يعكر صفو العلاقة بين الشعبين.